قصة سماح بقلم Lehcen tetouani
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
كان جميع افراد أسرة علي منشغلون بترتيبات الزواج الذي لم يبقي لموعده سوى اياما قليلة وهو زواج سماح ابنة علي الصغرى من ابن عمها منير الذي كان يعمل طبيبا بإحدى المستشفيات الخاصة وقد تمت خطبتها لابن عمها منير منذ ان كانت في مرحلة الاساس
وفي احد ليالي الصيف كانت القرية تضج بالزغاريد والاهازيج والافراح احتفالا بزواج سماح ومنير الذي تم في ابهي الصور امست القرية ليلتها ساهرة بالافراح حتي قبيل الصبح بساعات فانتهت مراسم الزفاف وعاد الناس الي منازلهم.
كانت سماح في غرفة نومها وزوجها تقوم بترتيب الفراش اقترب منها وطبع قبلة حانية على جبينها فأبتسمت واحمرت وجنتاها خجلا
ثم قال زوجها لا تعلمين مدى سعادتي بك فانا لا اصدق باننا قد اصبحنا زوج و زوجة اتعلمين باني احببتك منذ صغرنا وبدأ منير يتحدث مع زوجته عن ذكريات طفولتها واحلامهما التي اصبحت حقيقة
ثم خرج من الغرفة وترك سماح خلفه تبكي بصوت مبحوح وتتلوى وهي تسب نفسها وټلعن حظها
ولقد قرر ان يعود بها الي القرية حيث تعيش اسرته وقد قام بتطليقها فهي الان لم تعد زوجته ولكنها لازالت ابنة عمه لكنه بات يكرهها ويلعنها.
مرت تلك الليلة بطيئا وكئيبة علي سماح و زوجها منير الذي لم تراه منذ ان نطق بالطلاق وخرج من الغرفة
فتذكرت ماحدث في ذلك اليوم الاسود فبدات تبكي بحړقة وهي تصيح بصوت مبحوح قائلة الله يسامحك يا جدتي انتي السبب انتي السبب فازدادت في البكاء وهي تردد انا بريئة انا مظلومة انا مظلومة ولا زالت على تلك الحالة حتى جاء صوت المؤذن ينادي لصلاة الفجر.
وفي الصباح جاء منير الي غرفة سماح فوجدها لازالت متكومة فراشها وقد تورمت عيناها الواسعتان من البكاء وقد تركت تلك الكدمات اثارا واضحة علي وجهها الجميل
فلم اقترب منها شعرت بحركته فنهضت مڤزوعة ظنا منها انه يريد ضربها مرة أخرى ثم نظرت اليه بترجي وخاطبته قائلة منير رجاءا اعطني فرصة لاخبرك بالحقيقة.
ولكن منير انتفض پغضب رد عليها قائلا لا اريد ان اسمع منك شيئا فقط اجمعي اغراضك لنعد الي القرية ثم غادر الغرفة.
علمت سماح بان منير لن يسمع منها شيئا وعلمت ايضا بأنه سيخبر والدها بالامر ولا احد سيسمع منها الحقيقة وحتي ان استمعوا لها لا احد سيصدقها فاستسلمت لمصيرها الذي ينتظرها فقامت من فراشها متكاسل وبدأت بجمع اغراضها.
جمعت سماح كل اغراضها ثم غادرت الغرفة عندما وصلت الي باب الغرفة توقفت والتفتت الي الغرفة التي تم تزيينها بطريقة رائعة لليلة العمر التي تنتظرها اي فتاة
فمرت احداث الليلة الماضية بخيالها سريعا فنزلت دمعة ساخنة علي خدها الوردي فمسحتها بيدها وواصلت سيرة والحزن يعتصر قلبها
لقد كانت بالامس عروسا واصبحت اليوم تحمل لقب المطلقة وليس هذا فقط بل الشخص الذي احبته وتزوجته