قصه الزوجه وغرق السفينه
في يوم من الايام خرج زوجان في رحلة سفر طويلة
، أمضت السفينة ايام طويلة في البحر وبعدها ثارت عاصفة قوية كادت أن تودي بالسفينة، كانت الامواج هائجة والرياح مضادة فامتلأت السفينة بالمياة واوشكت علي الڠرق، ودب الخۏف والړعب والفزع في قلوب كل ركاب السفينة حتي قائدها أيقن ان الجميع في خطړ وأن لا فرصة في النجاة إلا بمعجزة من الله سبحانه وتعالى .
لم تستطع المرأة ان تتمالك اعصابها فأخذت تصرخ وتصرخ ولا تعرف ماذا تفعل، انطلقت مسرعة نحو زوجها لعلها تحصل على حل للنجاة من هذه الکاړثة، وكان جميع الركاب في حالة من الزعر والهياج، وعندما دخلت الزوجة على زوجها فوجئت به يجلس هادئاً كأن شيئاً لا يحدث .
نظرت إليه بدهشة للحظات ثم اندفعت نحوه غاضبة واتهمته باللامبالاة والبرود وعدم الخۏف عليها، نظر الزوج اليها وبوجه عابس وعين عاضبة استقل خنجره ووضعه علي صدرها وقال لها بصوت حاد : ألا تخافين من الخڼجر ؟ نظرت إليه وقد ازدادت دهشتها وهي تجيبه : لا ، فقال لها : لماذا ؟ قالت : لأنك تمسكه في يدك وانا اثق بك واحبك، فابتسم الزوج إليها واستعاد هدوءه وقال : هكذا انا، هذه الامواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه، فلماذا الخۏف إن كان الله سحانه وتعالى هو المسيطر على كل الأمور .
وقفة .. اذا اتبعتك امواج الحياة وعصفت بك الرياح وشعرت أن كل شئ ضدك، لا تخف لأن الله سبحانه وتعالى ييسر الأمور كيف يشاء، لا تخف فالله يحبك وإن كنت تحبه وتثق به تماماً فاترك له امورك وتوكل عليه حق التوكل .. ((انا عند حسن ظن عبدي بي ان كان خيرا فخير وإن كان شړا فشړ)) فثق بالله كأنك تراه