احببت خائڼا قصة حقيقيه
قصة حقيقيه لفتاه في العشرينات من عمرها من أسرة محدودة الدخل إلى حد ما، شعرت برغبتها في العمل من أجل مساعدة والدها على تحمل أعباء المعيشة، وأصرت على ذلك بالرغم من ندرة الفتيات التي تعمل ببلدتها، لم تأبه بكلام الناس من حولها؛ عملت بصيدلية بنفس البلدة التي تسكن بها، كانت فتاة اجتماعية للغاية تحب وتعشق الحديث مع الناس، كما تحب أن تجد حلا لأي مشكلة يقصها إليها من يجد عندها دائما الأذن التي تنصت بكل تمعن وإخلاص.
لقد تربت على مساعدة الغير وكتمان أسرار الجميع، استغل شاب طيبة قلبها، وعدها بالزواج يعدها ولا يوفي وتكرر وعده وخلفه لوعوده لسنوات طوال، ومازالت تحبه، تحبه على الرغم من قسۏة أهلها عليها بسببه وبسبب السمعة السيئة التي لحقت بها بسببه حيث تعمد إطلاق العديد من الشائعات حولها والتي لا أساس لها من الصحة، يكون سببا في الإشاعة السيئة ويتظاهر أمامها بشدة ضيقه عليها وعجزه عن فعل شيء لأجلها، وبدلا من أن يواسيها تواسيه هي بطيبة قلبها وحنيتها، لقد كانت سلسلة اللسان مقربة لقلوب كل من عرفها، كان الجميع يحزن على أرمها بسبب الشاب الذي تحبه ولا تقبل كلمة من أحد عليه، لذلك لم يرد أحد أن يخسرها بسبب نصيحته لها خوفا عليها وعلى مصلحتها.
تقدم لخطبتها الكثيرون ولكنها كانت ترفض الجميع ابتغاء اليوم المشهود الذي سيتقدم فيه حبيب قلبها لخطبتها، ضيعت من بين يديها أناسا كثر محترمون وأصحاب مكانة وتعليم ونفوذ أيضا، ولكنها لم تكترث لأمر أحد لأن الحب الأعمى ما زال يخيم على قلبها، بدأت تعاني في الآونة الأخيرة من قسۏة إخوتها معها في المعاملة واټهامات منهم كل ثانية، اضطرت للجلوس بالمنزل والتخلي عن عملها مطلقا، سجنت نفسها بين أربعة حوائط لا ترى ولا تسمع لأحد بخلاف شخصيتها الحقيقية العاشقة للجميع.
تبدلت الفتاة شيئا فشيئا حتى أصبحت إذا نظرت في المرآة لن تتعرف على نفسها من كثرة التغيير الذي طرأ عليها وعلى جمالها الذي كان يشهد لها به الجميع، وبيوم من الأيام أرسل الشاب أخته الصغيرة وبيدها هاتفا حتى يتمكن من محادثتها، لقد طلب منها الهرب معه بعيدا، لقد كان ما سمعته الفتاة منه له أثر