ليلة الډخله
الشړ عنك ياأبى إن شاء الله العمر طويل ..
...الله هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كلامى ...
...سامعتك بابا. ..
...بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى ...
...هلا ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا ...
...بتقدر أن شاء الله لكن الفكرة انك توافق. ..
...إيش تريد مافى داعى لهاى المقدمات ...
...أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى ...
...أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب . ..
...طبيب بدون اذنى
...ما تعصب انا اذنتلها ...
...وبعدين إيش سار ...
...قولتلك. ..
...لكن كان فى حل ..
...إيش هو ..
...لا أقصد حاضنة ...
...كيف يعنى ...
...امرأة أخرى يتزرع البويضة المخصبة برحمها وتولده بعد 9 شهور ويكون ابنك من ليان.
لن أقول أصابه الذهول فقط لكن سأقول انه أحس حقا بالأرض تتحرك تحت قدميه أحس أن عقله دخل إعصار حقيقى لم يصدق حقا هل قال والده ما قال توا
... إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها ...
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده
...خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة ...
أنسى هاالشي أنساه يابية. ...
أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود فمهما طال غيابه فدائما ما يعود
ينقصه الآن أهم خطوة اختيار الأم الحاضنة للجنين
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث فقد أعد كل شئ وهو على سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه
من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم .
يتبع
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة الأمير وهى تقول
...ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت
إيش عملت انا ...
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل تقصد خالد بما قالت هل هى ليست أمه
الآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده .
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها
..السلام عليكم ...
...عليكم السلام انتى فين ...
...خالد ...
..قلت انتى فين ...
...فى الاوضة ...
...أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا ...
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال
خرجت مع ذينب فى سيارة كانت تنتظرهم بسائق خاص ترجلا منها عند مول كبير واخبرت السائق أن يعود لهم عند السادسة والساعة الآن الثالثة والنصف
...أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه ...
...وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص ...
...أوامر مين
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو .
...اركبى ياهدى ..
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها
..متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا ...
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث .
...إيه ياهدى خاېفة
..لأ بس مستغربة. ..
...من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر ...
انقبض قلب هدى والتفتت له فجأة
...أنت هتسافر ...
...أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر ...
...وهتسيبنى لوحدى ...
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه
...اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية معاك انت من مصر ...
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله ...وهتسيبنى لوحدى. ..
كان بحق يريد أن يرد عليها ويقول ... أنا اللى هكون لوحدى ياهدى ...
توقف أمام مطعم كبير ترجل وتبعته هى كانت طاولات المطعم مرتبة بشكل يحافظ على خصوصية الجالسين متباعدة بعض الشئ ويفصل بينها ستائر غير شفافة
أن رأت هذا الشكل فى اى مكان ستقول انه مصمم لسبب غير أخلاقى
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال ... معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها. ..
بعد طلب كل منهما ما يشربه وتم وضعه على الطاولة امامهما بدأ خالد بالكلام
...ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى ...
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
...مالك ياهدى
... خاېفة ...
...من ايه فى حاجة معرفهاش. ..
اضطربت بعض الشئ ... لا ابدا ..
...لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل صح ..
رفعت عينيها له متفاجأة
...ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك ...
...هو معملش حاجة مبديش حد فرصة لحاجة بس مجرد نظراته بتدايقنى. ..
...مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت. ..
...ده الأفضل خلينى براحتى ...
...أنا مبطلبش انك تخرجى بالعكس انا عايزك تفضلى بعيدة عن الكل وملكيش دعوة بحد طول فترتك هنا لحد ما ترجعى مصر على خير ...
...أنت ليه بتتكلم كأنك مش راجع هنا تانى ...
..معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك