كنت عايشه عند اخويا ومراته بلقمتى
فوق راسي
وكان يقصد بها قتلي..
ولم افق سوي منذ قليل
ردت شوق وهي تؤكد علي اتهامي
واشارت شوق بيدها باتجاهي..وهي تتهمني
قالت..يبقي هي البت دي الي ضربتك الضړبة دي
لاننا لقينا دمك في شقتها
نظر لها غانم نظرة كره
وهو يقول..
..شهد متعملش كده
لان مفيش جواهاكمية الشړ دي كلها
والي عمل كده انا هعرفة وساعتها هدفعة عمره كله ثمن محاولة قتلي
لا بس احنا لازم نبلغ البوليس
وهو يجيب الي حاول يقتلك
لان كده القاټل ممكن يعملها تاني
ويحاول يقتلك تاني..
وكده حياتك هتبقي في خطړ
اخذت شوق تؤكد علي فكرة ابلاغ البوليس
قالت..ايوه يامدحت فعلا لازم نبلغ البوليس
عشان يعرفوا ايه الي دخل الډم لشقة المچرمة دي ويحبسوها
رد غانم وهو ينظر الي قائلا...
انا زي ما قولتهالك قبل كده
بقولهالك دلوقتي تاني
انا مش هسمح لحد ياذيكي طول منا عايش
رد مدحت متسائلا..
قال..امال انت كنت فين يا غانم ومين الي انقذ
حياتك وعملك الاسعافات دي
تجاهل غانم سؤال مدحت اخية..
ثم طلب منة ان يصعد معه لشقتة ليرتاح قليلا
قال..انا عايز ارتاح يا مدحت تعالي ساعدني اطلع لشقتي..
جلست انا وحدي..وانا ابكي لكل ما مريت به في ذلك اليوم
والعڈاب الذي تعرضت له..
ودخلت لغرفتي ونمت..
لاصحوا بعدها علي انفاس بجانبي علي السرير
وقمت مڤزوعة ونظرت بجانبي لاتفاجاء بشيئ لن تتخيلوه.....
بعد ما قامت شوق
بتشكيك مدحت شقيق...غانم فيا
بانني انا من حاولت قتل غانم..
وكررغانم وعده لي بانه لن يسمح بان يصيبني مكروه طول ما هو عايش.. وبعدها صعد غانم والجميع لشقة شهد.. وجدت نفسي وحدي
و اخذت ابكي
حتي ذهبت في نوم عميق..
ولكنني استيقظت علي صوت انفاس بجانبي علي نفس السرير.. فا شعرت بالفزع لاني المفروض عايشة لوحدي
فقد وجدت ذلك الشاب غريب الاطوار
ينام بجانبي وهو ينظر الي بطريقة مخيفة.. فا نهضت سريعا وانا ارتجف من من شدة الفزع
قلت..انت ايه الي جابك هنا
رد الشاب في برود
قال..انا زوجكقلت..زوجي ازاي
انت انسان مريض وبتهذي باي كلام
قلت..كلامي انا ازايقال..انتي قلتي اني انا جوزك يبقي خلاص انا جوزك وقام ذلك الشاب من مكانه
وجذبني اليه بقوة
مما جعلني اعود للسرير مره اخري
ولكن رغما عني واخذ يقترب مني بوجهة البشع
وهو يقول...انتي زوجتي ولازم اخد حقي الشرعي منك...
فا اخذت اصړخ وانا احاول الابتعاد عنه وانا اقول..ابعد عني... لا..الا..لا...
ومره واحده..
لقتني بقع من علي السرير مما جعلني استيقظ واكتشف بانني كنت في كابوس مريع.. ووجدتني انظر للمكان وانا ارتعد
و كنت اشعر بانه في المكان فعلا..
مما جعلني اظل طوال الليل مستيقظة
واخاڤ العودة للنوم خشية ان اعود لذلك الکابوس مره اخري
وفي الصباح..رن جرس الباب..
فنهضت من سريري ووضعت طرحة صغيرة علي شعري..
لاري من بالباب
وعندما فتحت..وجدتة غانم...
ابتسمت..لاني فرحت جدا برؤيتة سليما معافا مره اخري
قلت في لهفة...اهلا يا غانم
نظر الي غانم نظرات حانية
ثم قال..عايزك في اكتر من موضوع يا شهد
بعدما سمعت طلب غانم..اخذت انظر علي سلم المنزل
تخوفا من ان تكون شوق تتصنت لتفتعل خناقة جديدةقلت..كان نفسي اقولك اتفضل..
لكن شوق
لو شافتك عندي..
ممكن تترجم دخولك هنا بمعني تاني
وانت فاهم طبعا
قال..شوق اخدت السيارة بتاعتها وخرجت هي..وورد
ولكن مدحت فضل معايا عشان ننزل انا وهو نعتذرلك وهو اصلا نازل دلوقتي عشان يتاسف عما فعلة معك البارحة..
ثم استطرد قائلا...
قال..لكن انا قلت اسبقة وانزلك علي ما يلبس
عشان اكلمك قبل ما هو ينزل
تراجعت للخلف بعدما فتحت الباب علي مصرعيه وانا اشير له بالدخول
قلت..اتفضل
دخل غانم وسبقني للصالون وقد كان قلبي يرقص فرحا من مجرد رؤيتة..
وبعدما جلس غانم..
اخذت انظر الية وكانة كان غائبا عني ما يقرب من مائة عام..
ووجدتة ينظر الي وهو يخرج شيئا ما من جيبة..
وعندما تحققت من ذلك الشيئ
وجدتة موبيل..
ولقيتة بيقربة مني وبيقولي خدي يا شهد
ده موبيل وفيه خط جديد وانا حطيت ليكي رقمي فيه..
التي ليست من حقي...
فا اخذت احاول ان انتبة لما يقول..
وعندما انتبهت لاخر كلماتة
سمعتة يقول..الموبيل ده يا شهد هيبقي وسيلة الاتصال الي بيني وبينك
عشان لو حصل اي حاجة تتصلي بيا علي طول..
وانا كمان ممكن اتصل بيكي عليه لو حبيت اكلمك في حاجة مهمة
قلت..شكرا
قال..في حاجة كمان
عايز اقولك عليها قبل ما مدحت ينزل
قلت..ايه هي
قال..اوعي تنسي وتتركي الشباك مفتوح قبل ما تنامي..
ولا تفتحي لاي حد قبل ما تنظري من خلال العين السحرية
وتعرفي مين الي بره
سالتة
قلت..معني كلامك ده
انك شاكك في ان ممكن تحصل حاجة
نظر الي بعيناه التي تحمل الكثير من الحب
ثم
قال..لا بس انا قلقان عليكي عشان انتي عايشة لوحدك
وبحاول ائمنك.. لغاية ما يجي اليوم الي......
سمعت تلك الكلمات واخذ قلبي يزغرد من الفرحة..
وكنت انا اسالة بيني وبين نفسي
قلت..يوم ايه ده الي بتقصدة بالله عليك تريح قلبي وتفرحني وتقول يوم ايه
ولكنني ادعيت الغباء ليفسر كلماته اكثر لاتاكد
ان ما اسمعه ليس وهما ولا خيالات
وكنت اتمني ان يقرصني احد لا تاكد باني مستيقظة ولست احل
فا قلت..مش فاهمة
قال..بكره تفهمي لما يجي الوقت المناسب..لكن دلوقتي مش هقدر اكلمك في اي حاجة...
ابتسمت وانا ادعي عدم فهم مقصده
ثم
قلت..بالرغم من اني مش فاهمة حاجة لكن حاضر كل الي بتقولة هانفذة
نظر الي وهو يبادلني نفس الابتسامة الماكرة
قال..انتي عارفة ليه
انا اجبرت شوق
تسيبك تعيشي هنا في البيت لمدة ثلاثة شهور
طبعا انا بعد ما سمعت سؤالة تماديت في الاستعباط وسالت
قلت..لية
قال..فكري
قلت..لا بقي انت كده بنقول الغاز
وانا عايزة اعرف السبب بجد
قال..فكري شوية مع نفسك وانا هبقي اتصل عليكي واشوفك عرفتي السبب ولا لا
وفي تلك اللحظة نزل مدحت شقيق غانم ليقطع الحديث بيننا
ودخل مدحت علينا مباشرة..
لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم..مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبة.
واخذنا نتحدث..ونحكي..ونبكي..ونشكوا.. لبعضنا البعض..
وكنت قد سردت لغانم كل ما عانيتة ومر بي منذ مولدي..
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق
وكيف كان مرغما علي زواجةمنها
وشرح لي ايضا كيف ارغمة ابوه علي تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق..
وبالرغم من ان شوق تعشقة حد الجنون
الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
ومشكلتها كانت في انها بتعاني من حب التملك
وطبعا غانم لم يكن يحبها وهي كانت تعلم ذلك تمام
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها قهرا لانه مضطر..
المهم.. استمر حديثنا انا وغانم..
وفضلنا نتكلم في كل حاجة
وكنت ببقي فرحانة جدا وقلبي بيرقص علي رنة الموبيل بتاعتة وهو بيتصل بيا.. لان كانت احلي لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوتة وبشعر باهتمامة الي بشوفه. في رغبتة في انه يكلمني كل شوية...
وفي يوم..كنت بعمل اكلة حلوة
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم
وهي ورق العنب والفراخ المشوية..
وفي اليوم ده صحيت من بدري
وطلعت الفراخ ورق العنب