اين قبر فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد وثقه جماعة أخرى كما ذكرنا .
و قال الذهبي و ثقة غير واحد و وهاه آخرون .
ثانيا من حيث المتن
1 أن أسماء بنت عميس في هذا الوقت كانت زوجة لأبي بكر و قد قال البيهقي و قد ثبت أن أبا بكر لم يعلم پوفاة فاطمة لما في الصحيح أن عليا ډفنها ليلا ولم يعلم أبا بكر فكيف يمكن أن تغسلها زوجته و هو لا يعلم .
و لعل الموجودة في منزل علي ع سلمى زوج أبي رافع أم عبيد الله ابن أبي رافع أو أم سلمة زوج الرسول صلى الله عليه و آله أو امرأة أخرى .
الظاهر أن هذا الكلام لابن عباس و ليس فيه دلالة على أنهم حملوها على الهودج و الحمل يصدق حتى في داخل المنزل .
بالإضافة أن في سندها الواقدي و قد وهاه قوم و محمد بن عمر بن علي و هو مجهول كما تقدم .
التي نقلها إبن شبة النميري المتوفى 262 ه و هو أقدم من تحدث عن هذا الموضوع .
قال حدثنا أبو عاصم النبيل قال حدثنا كهمس بن الحسن قال حدثني يزيد قال كمدت فاطمة رضي الله عنها بعد ۏفاة أبيها سبعين بين يوم و ليلة فقالت إني لأستحي من جلالة جسمي إذا أخرجت على الرجال غدا و كانوا يحملون الرجال كما يحملون النساء فقالت أسماء بنت عميس أو أم سلمة إني رأيت شيئا يصنع بالحبشة فصنعت النعش فاتخذ بعد ذلك سنة.
1 هذه الرواية من حيث السند مرسلة فإن يزيد الذي رواها هو يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري المتوفى سنة 111 ه كما ذكره ابن حبان و أين هو عن ۏفاة فاطمة الزهراء عليها السلام التي ټوفيت سنة 11 ه و بين الوفاتين مائة عام فيبدو أنه في وقت ۏفاة فاطمة هو بعد لم يولد .
2 و من حيث المتن فهذه الرواية ليس فيها أي دلالة على ډفنها في البقيع فعلى فرض ثبوت تصوير النعش أو عمله فإنه لا يلزم أنه قد استعمل بعد ۏفاتها خصوصا أنه قد ثبت بالتواتر أنها دفنت ليلا فلا تحتاج إلى ذلك النعش التي قد رأته أسماء بنت عميس أو أم سلمة في الحبشة .
4 أن الفترة التي كانت فيها أسماء أو أم سلمة في الحبشة لم يتسن لأهل الحبشة الإسلام حتى يهتموا بالستر و هل أن الحبشة غير المسلمة أكثر غيرة و سترا من المسلمين
الرواية الثالثة
نقلها محمد الياس عن الاستيعاب 4 1898 قال و قد روي عن ابن عياش أن فاطمة أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام ثم بعدها زينب بنت جحش صنع ذلك بها أيضا.
أقول هذه لم تكن رواية ينقلها ابن عبد البر و