القصر الغامض
تنتشر الروايات حول البيت المسکون في راس الخيمة، إذ عادةً ما يكثر الخوض في قصص الأماكن المسكونة وإثارة الشائعات حولها، لذلك ترى محبي الړعب يبدعون في سرد القصص والأحداث التي غالباً ما تكون من نسج الخيال، أو في أحسن الأحوال نقلاً عن شهودِ عيانٍ ممن هُيِّئ لهم رؤية أحداث غير طبيعية، إلّا أنها كانت نتيجة هلاوس تكوّنت بسبب الخۏف المُفرط بعد تصديق الشائعات حول المكان لا أكثر
يقع قصر الاشباح في منطقة الظيت الشمالي، وهو في الحقيقة قصر سمو الشيخ عبد العزيز بن حميد القاسمي طيب الله ثراه، أحد أفراد العائلة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة. قام الشيخ بتشييد القصر على هضبة مرتفعة في منطقة الظيت في إمارة راس الخيمة، ممّا وفّر له إطلالة رائعة على مختلف مناطق الإمارة.
تم إنجاز هذه التحفة المعمارية عام 1985 على أيدي أمهر خبراء التصميم والبناء. تتداخل في تصميم هذا القصر مُختلف الفنون المعمارية المستوحاة من كل من الطراز الإسلامي والمغربي والهندي والفارسي.
تنتشر الأقاويل حول القصر، لكن ما لا يمكن نكرانه هو تفرّد القصر بالفخامة والأناقة التي تُبهر كل زائر. يتكون القصر من 4 طوابق مقسّمة إلى 35 غرفة، تتوزع في أنحائها التماثيل المُتقنة والمتنوعة، بينما تستقر على جدرانها اللوحات الفنية العالمية، إضافةً إلى النقوش والرسومات التي تمثّل الأبراج الفلكية.
افتتاح القصر الغامض في راس الخيمة
تنتهي أسطورة قصر الړعب راس الخيمة في عام 2019، بعدما ظلّت أبوابه مغلقة منذ أن بناه سمو الشيخ عبد العزيز بن حميد القاسمي طيب الله ثراه في عام 1985.
استمرت خرافة القصر المسکون راس الخيمة لقرابة 34 عاماً، وهو الآن ينضم إلى قائمة أبرز اماكن سياحية في راس الخيمة، حيث يكتشف الزائر بنفسه طبيعة القصر وخلوّ غرفه من أي ظواهر غير طبيعية، ممّا يدحض وجود أشباح أو جن في قصر راس الخيمة العريق، وإنما يرى الزائر نفسه حائراً أمام روعة القصر، وإبداع تصميمه المعماري، وجمال تماثيله وقطعه الأثرية النفيسة.
موقع المنزل الغامض في راس الخيمة
يقع قصر القاسمي بالقرب من شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة الظيت الشمالي في إمارة راس الخيمة.
يفتح القصر أبوابه رسميّاً للجميع كمزارٍ سياحي، وذلك بعد الانتهاء من عمليات تجديد وترميم جدرانه وزواياه التي تأثرت بعوامل الزمن المناخية من حتٍ وتعرية، كما ومن المُخطّط أن يشمل مشروع إعادة تأهيل وترميم القصر الغامض في راس الخيمة إنشاء كافتيريا، ومطعم، ومنطقة لعب للأطفال. يهدف المزار إلى تعريف الجميع أن ليس هنالك ما يدعو للخوف والقلق حول قصر القاسمي، كما ويعمل المزار على الحد من نشر أي شائعات مشابهة في المستقبل.