السبت 30 نوفمبر 2024

مهران

انت في الصفحة 38 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


اتنهدت
مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت 
جبتي الكلام ده منين 
رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة 
جبته من دياب ايه هتنكر
مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة 
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف 
رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ 
اول مرة اشوف واحد مصر أنه يطلع بصورة وحشة وقڈرة!

مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي 
انا بحبك وعايزة اعيش معاك 
مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة 
مش انت بتحبني 
مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها 
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل 
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت 
بس انت حبيبي و 
مسلم قاطعها بهجوم 
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده 
رقية بلعت ريقها وقالت له 
وامتي هقدر اقرب منك براحتي 
مسلم
هز راسه بلخبطة 
مش عارف 
رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده
أجبرته يقف واتكلمت بفرحة 
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول 
مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال 
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق 
رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ 
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني 
رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه 
وليد 
مسلم قرب من الباب لما
سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض 
وليد!
مسلم!
رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول 
انتوا
تعرفوا بعض
مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها 
حسابك معايا بعدين 
دخل ورا مسلم وسأله باهتمام 
انت ابن اخو مهران 
مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب 
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة 
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي 
مسلم بصله بتهكم وقال 
تقبض عليا پتهمة ايه يا حضرة الظابط 
وليد
ضحك ورد عليه 
مثلا پتهمة خطڤ اختي عليها مش ده اللي حصل 
رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل 
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني 
وليد اندفع فيها پغضب 
التهم كتيرة اوي تجارة علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير 
رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة 
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل 
وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة 
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية
هنا 
وليد قرب من مسلم واندفع فيه 
قوم معايا 
رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة 
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة 
وليد مش أيدها وقالها 
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني 
رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير 
ابعد ايدك دي عنها 
مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام 
انتي كويسة 
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل 
والله هو ملوش ذنب 
مسلم قاطعها بعصبية 
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي 
وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد 
انت فعلا معملتش حاجة 
مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه 
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها 
وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب 
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك 
وليد بص لرقية وأمرها بحدة 
اتفضلي قومي 
رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية 
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده 
رقية ردت عليه بنبرة هادية 
بحبه 
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة 
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط 
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها 
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته
يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك 
وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع 
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته
هت 
وليد قاطعها لما قال 
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي 
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها 
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة
معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها 
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة 
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني 
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير 
اكيد طبعا 
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله 
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري 
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها 
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل 
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية بعد مرور أسبوع 
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم 
غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها 
ضحكت له وجرت علي 
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال 
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا 
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد 
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين
وليد ده 
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها 
انا كنت بهزر 
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت 
انت جاي ليه 
مسلم اتنهد ورد عليها 
كنت ماشي من تحت البيت عادي 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق 
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار 
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد 
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها 
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح 
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه 
تتجوزيني 
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد
وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله 
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره 
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود 
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل 
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال 
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال
ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها 
رقية
بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي 
مسلم سألها بعفوية 
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد 
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة 
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة 
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه 
وليد كمان اللي اخدلي 
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق 
كنتي فين في الوقت ده 
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت
بنبرة مرحة 
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب 
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه 
الحقيقة طبعا 
عاتبها 
مش
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 94 صفحات