ذنب أنتظر عقوبته أربعين سنة؟
ذنب أنتظر عقوبته أربعين سنة؟
كان الإمام محمد بن سيرين من سادات التابعين
ومن أغنيائهم
وكانت له ثروة عظيمة من العسل وكان له منها مايقارب (الستمائة) برميل (فكان مليارديراً بلغة اليوم)
وفي يوم من الأيام وجدوا فأرة في أحد البراميل
والحكم الشرعي في هذه الحالة هو أنه:
إذا وقعت الفأرة في الشيء المائع أي: السائل
(كالزيت والعسل واللبن مثلا)
تطرح الفأرة ويرمى هذا السائل
وإذا وقعت الفأرة في الشيء الجامد الصلب
(كالسمن مثلا)
فترمي الفأرة وماحولها، ثم ينتفع بالباقي.
فلما وقعت الفأرة في برميل من براميل عسل محمد بن سيرين،استخرجوا الفأرة من البرميل وطرحوها،
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فكان من ورع محمد بن سيرين أن
رمى ببراميل العسل كلها
وكانت مصېبة عظيمة
فقد أفلس تماماً بعدما كان من أغنياء الدنيا،
إلا أن ورعه منعه أن يلق الله بشبهة.
فقيل له في ذلك: إنها لخسارة عظيمة.
فقال: هذا ذنب أنتظر عقوبته منذ أربعين سنة!!
فقالوا له: وما هذا الذنب؟
فقال:عيرت رجلاً وقلت له يا فقير..