قصة_فنجان القهوة
زوجان شابان استأجرا بيتا بجوار زوجين عجوزيين كان الرجل يبلغ من العمر حوالي 80 عاما والمرأة أصغر منه بخمس سنوات. اعتاد الزوجان الشابان زيارة العجوزيين ليطمأنوا عليهم ومساعدتهم في بعض الاعمال وفي كل مرة لاحظا أن الزوج يطلب من زوجته تحضير القهوة له وأن الزوجة تحضر له مرطبان القهوة ليفتح لها الغطاء.
بعد أسبوع دخلا الزوجان الشابان ومعهما هدايا للمرأة فتاحة مرطبانات لشركة مشهورة حتى تتمكن من فتح المرطبانات بنفسها وللرجل ماكينه اسبرسو صغيرة ليصنع القهوة بنفسه
بعد فترة عندما دخلوا عليهم بمناسبة العيد وبعد التحية قالا لهما كل عام وانتم بخير فلاحظا أن شيئا لم يتغير الزوج يسأل زوجته عن القهوة والزوجه تحضر له المرطبان حتى يتمكن من فتحه لها فوجئ الزوجان الشابان ... عندما كانا بمفردهما مع الزوج سألوه لماذا لا يستخدم ماكينة القهوة بمفرده وعندما كانا بمفردهما مع الزوجة سألوها عن فتاحة المرطبان. لقد اذهلتهم إجاباتهم فصاروا عاجزين عن الكلام ...
أجاب الزوج نعم بالطبع يمكنني استخدام ماكنه صنع القهوة. وعندما لا تكون زوجتي هنا أفعل ذلك بنفسي ولكن عندما تكون في البيت أطلب منها ذلك أريد أن أعطيها الشعور بأنني محتاج لها وانني احب الطريقة التي تصنع بها القهوة وليس لديها منافسة بذلك على الاطلاق لا يمكنني الاستغناء عنها. هذا الشعور بالعمل الچماعي يستحق كل شيء بالنسبة لي .
أما المرأة فاجابت يمكنني فتح المرطبان بدون مساعدة وبدون الفتاحة لكنني اعطيه ليفتحها حتى يشعر أنه لا يزال أقوى مني وإنه رجل المنزل ولا استطيع ان اتخلى عنه وأنني بحاجة ماسة إليه هذا الشعور بالاهتمام والثقه المطلقه لاستمرار الحياه الزوجيه السعيده
هذه هي الطريقه الصحيحة للعمل الچماعي حتى نشعر باننا كل ولسنا افرادا
كم مرة نحاول أن نكون مستقلين وألا نريد المساعدة من الآخرين فقط لإظهار مدى نجاحنا دون أن نلاحظ نعطي الشعور للطرف الآخر أننا بغناء عنه واننا سننجح حتى بدونه ...