الخميس 21 نوفمبر 2024

تاجر بغداد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كانت بغداد مدينة عظيمة يحمل إليها كل طريف من نتاج العقول ومن ثمرات الأرض وتنصب فيها الخيرات والتحف وكل ما هو جميل 
وكان في بغداد تاجر من تجار الكرز على الضفة الغربية من دجلة يعامل الخراسانيين  فكان يفد عليه كل سنة في موسم الحج تاجر كبير من أهل خراسان بتجارة عظيمة يبيعها له وكان يعامله بصدق وأمانة فيربح ألوفا من الدنانير يعيش بها إلى الموسم القادم 
انقطع هذا الخراساني سنة ولم يحضر مع الحجاج فأثر ذلك في حال التاجر البغدادي  ولم يحضر في السنة التي بعدها وامتد انقطاعه سنين فأفلس التاجر البغدادي وأغلق دكانه وتوارى عن الناس وبقي هو وأهله في ضيق من أمرهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج التاجر هائما على وجهه حتى وصل إلى نهر دجلة وكان يوما حارا ولم يكن أحد هناك  فنزع ثيابه ونزل إلى النهر وقد وسوس إليه الشيطان أن ېقتل نفسه  ثم تذكر أن الاڼتحار عمل لا يقبله المؤمن فغير رأيه واستغفر الله مما فكر فيه  وفيما هو يخرج من الماء تعثر بكومة رمل انكشفت من تحتها قطعة جلد مدفونة في الأرض  فما زال يحفر من حولها ويسحبها حتى أخرجها فإذا هي كمر فأخفاه تحت ثيابه وجاء به الدار ففتحه فإذا فيه ألف دينار من ذهب 
فقال يا رب! إني محتاج إلى هذا المال وسآخذه ولك علي متى أصلحت حالي بحثت عن صاحبه ورددت إليه ماله  وأخذ المال واحتفظ بالزنار ووفى ديونه وعاد ففتح دكانه  ومرت أيام طويلة وهو يبحث عن صاحب الزنار ولم يعثر عليه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وفي ليلة باردة ممطرة من ليالي الشتاء وكان به صداع لا يستطيع النوم سمع من الطريق صړاخا وبكاء فنظر فإذا برجل يبكي ويلطم وجهه ويصيح  فسأله عما به   فأجاب صحن فيه حلبة مغلية وزيت سقط وانكسر 
قال هل هذه الضجة كلها من أجل حلبة وزيت ما تساوي فلسين
فأزداد الرجل بكاء وقال والله ما أبكي لفلسين ولكن زوجتي تضع مولودا وليس معنا شيء  وإن لم تأكل فستموت  والله والله لقد حججت سنة كذا فضاع منى زنار فيه ألف دينار وجواهر فما بكيت واحتسبته عند الله  وأنا الآن أبكي من أجل فلسين  فلا يغتر أحد بالغنى ولا يهزأ أحد بالفقر  فربما افتقر الغني وأثرى الفقير 
قال صف لي زنارك 
فقال له يا رجل أتركني وحالي  أتسخر مني وأنت ترى ما أنا فيه من الفقر والآلام والقيام في المطر
ومشى وهو يتجه بقلبه إلى الله وحده يرجو منه الڤرج  وشعر التاجر بقوة خفية تدفعه ليلحق بالرجل فركض وراءه وقال له قف فحسبه سيعطيه شيئا فوقف  فلما وصل إليه قال له صف لي زنارك  فوصف له  فعرفه أنه ذاته الخراساني الذي كان يتعامل معه  فسأله أين امرأتك فأخبره عن مكانها في الفندق  فبعث من جاء بها وأدخلها إلى أهله وأحضر لها القابلة وعني بها وأدخل الرجل الحمام وبدل ملابسه 
وخشي أن يفاجئه بالزنار وأن يعرفه

انت في الصفحة 1 من صفحتين