النداهه
في يوم من الأيام، في إحدى القرى الهادئة الواقعة بجوار نهر عظيم، كانت النداهة تستقر في أعماق المياه الداكنة. يقال إن النداهة كانت شبحًا قديمًا لامرأة تعرّضت للخېانة وڠرقت في النهر، ومنذ ذلك الحين وهي تخرج لټنتقم.
كانت ليلى، فتاة شابة من سكان القرية، تعرف تمامًا كل التحذيرات التي تتحدث عن النداهة، ولكنها لم تكن تؤمن بالقصص الشعبية. في إحدى الليالي، قررت ليلى أن تسير بجوار النهر لتستمتع بهدوء الطبيعة ونسمات الهواء الباردة. كانت الليلة مضيئة بالقمر، وأضواء النجوم تزين السماء. فجأة، سمعت ليلى صوتًا ناعمًا يناديها من النهر.
"ليلى... ليلى..."، كان الصوت شجيًا وجذابًا. رغم التحذيرات، اقتربت ليلى بفضول من حافة النهر. رأت ظلاً يطفو على سطح الماء، وكان أشبه بامرأة ذات شعر طويل وعينين متوهجتين.
ابتسمت المرأة الغامضة وقالت بصوتٍ خاڤت، "تعالي، ليلى... انضمي إلي في الماء." ولكن ليلى شعرت ببرودة تسري في جسدها وأدركت أنها أمام النداهة.
حاولت ليلى التراجع بسرعة، ولكن النداهة قامت بجذبها بقوة غامضة نحو الماء. بدأت ليلى تصرخ، ولكن لم يكن هناك من يسمعها. شعرت پألم غريب يسري في جسدها، وكأن قوة خارقة تمتص حياتها منها.
أخيرًا، وبكل قوة إرادتها، تمكنت ليلى من الإفلات والركض بعيدًا عن النهر. عندما عادت إلى القرية، كانت ترتجف من البرد والړعب، ولم تستطع النطق بكلمة واحدة. أهالي القرية حاولوا مواساتها، ولكنها عاشت تلك الليلة المظلمة في كابوس مستمر.
منذ ذلك الحين، لم يجرؤ أحد من سكان القرية على الاقتراب من النهر ليلاً. أصبحت قصة ليلى تحذيرًا قويًا للجميع. وقد علّمهم الخۏف من النداهة ألا يستهينوا بقوى الطبيعة ولا يقتربوا من النهر عند حلول الظلام.
النهاية.
لو قرأت للآخر صلي على النبي واكتب تم ومتنسوش الايك والمتابعة للصفحه عشان تشوف كل جديد
الكاتب
يوسف ابوالفتوح