مريم خاطفة الدمام
خاطفة الدمام، والمعروفة أيضًا باسم قضية مريم حميد الرشيد، هي واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي هزت المجتمع السعودي وأثارت اهتمامًا واسعًا. تدور القصة حول سيدة سعودية قامت بخطڤ أطفال حديثي الولادة من المستشفى في مدينة الدمام واحتفظت بهم لسنوات طويلة كأبنائها، دون علمهم أو علم عائلاتهم الحقيقية.
بدأت القصة عندما أبلغت السلطات السعودية في عام 2020 عن تحقيقاتها حول امرأة تُدعى مريم، وذلك بعد اكتشاف وجود أطفال يعيشون معها دون أوراق ثبوتية. تبيّن أن الأطفال الذين تحتضنهم ليسوا أبناءها، وأنها قد اختطفتهم منذ سنوات عديدة. واكتُشف لاحقاً أنها قد اختطفتهم من مستشفيات مختلفة، مدعيةً أنهم أطفالها، واستطاعت الاحتفاظ بهم وتربيتهم وكأنهم أبناؤها.
أحداث الخطڤ
كانت عمليات الخطڤ تمتد على مدار أكثر من 20 عامًا، حيث قامت مريم بخطڤ عدة أطفال بين عامي 1993 و1999.
استخدمت مريم عدة أساليب للدخول إلى المستشفى والتقاط الأطفال حديثي الولادة دون أن تُثير الشكوك، واستغلت ضعف الإجراءات الأمنية في ذلك الوقت.
اعتمدت في بعض الحالات على ادعاء أنها ممرضة أو قريبة لأهل الطفل، مما سهل لها الوصول إلى الأطفال واختطافهم.
اكتشاف الچريمة
اكتُشفت الچريمة بعد أن قررت إحدى الجهات الأمنية التحقيق في أوضاع الأطفال الذين كانوا يعيشون مع مريم دون أي وثائق رسمية. مع تطور التحقيقات، تبين أن الأطفال المخطوفين يتطابقون مع أوصاف أطفال مفقودين من سنوات طويلة، وتوصلوا إلى أن مريم هي المسؤولة عن اختطافهم. تم جمع عينات الحمض النووي للأشخاص المتورطين في القضية وتأكدت مطابقة الأطفال مع عائلاتهم الحقيقية.
ردود فعل المجتمع
أثار الكشف عن هذه الچريمة صدمة كبيرة في المجتمع السعودي، حيث تفاعل الناس مع العائلات الحقيقية للأطفال ومع معاناتهم بسبب غياب أبنائهم. وتسببت القضية في زيادة الوعي حول أهمية تشديد الإجراءات الأمنية في المستشفيات، خاصة في أقسام الولادة.
المحاكمة والعقۏبة
خضعت مريم حميد الرشيد لمحاكمة بعد الكشف عن تفاصيل جريمتها. في النهاية، أُدينت بالخطڤ وحُكم عليها بعقوبات صارمة، إضافة إلى من شاركوا أو ساعدوها بطريقة أو بأخرى.