الجمعة 22 نوفمبر 2024

فى أول أسبوع زواج لى

موقع أيام نيوز

في أول أسبوع زواج لي أخبرتني حماتي والدة زوجي أن من عاداتهم عدم السماح للعروس الجديدة مشاركتهم الأعمال المنزلية في أسبوعها الأول كونها عروسا حديثة عندهم أيضا حتى تلاحظ جيدا طريقة عملهم ومكان وضع الأشياء فإن باشرت العمل الأسبوع التالي يسهل عليها الأمر. 
لم يكن ذلك مهما جدا بالنسبة لي فقد كنت أساعد أمي في أعمال المنزل والمطبخ لذا لم تكن مشاركتي لهن لتقلقني تمنيت فعلا لو سمحوا لي بإعداد بعض الأطباق الشهية حتى أسعدهم بها وأحظى ببعض الثقة في نفسي والأهم جعل زوجي فخورا باختياره امامهم. 
لكن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن دوما! 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أعدي لنا الشاي! 
هذا ما طلبوه مني في آخر ليلة من الأسبوع الأول قالوا بالحرف الواحد نريد أن نتحلى شايا طيبا من أيدي عروستنا الجميلة لكن المؤسف في الأمر أني لا أجيد إعداد الشاي أعد أي طعام صعب أي طبق تقليدي أو عصري لكن الشاي لا أجيد إعداده.
لم أجرب إعداده سابقا ولم أتخيل يوما أن يكون أول طبق يطلب مني تحضيره..!!!
حتى زوجي يدرك جيدا أني لا أجيد إعداده فوعدني بتعليمي ذلك فقد كان يعده في رحلاته رفقة اصدقائه وهذا ما جعلني لا أقبل على تعلمه حتى اتقنه على طريقته.
نظرت إليه نظرة ترجي لم يستطع التحرك ولا الكلام ماذا سيقول! هل سيقول هي لا تجيد ذلك دعوها وشأنها! سيسخرون منه سيتهمونه بدفاعه اللامبرر عني من أول أسبوع زواج!!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هل أصرح بأني لا أجيد ذلك كيف ستكون ردة فعلهم سيضحكون سيسخرون حتى لو لم يفعلوا ذلك أمامي تفاديا إحراجي سيفعلون ذلك خفية عني لكن ليس عنه سيؤذونه بكلام مخيب للآمال سيقولون هل هذا هو اختيارك لا تجيد إعداد شاي بسيط لنا!
كم تمنيت لو كانت لي القوة الكافية لأقول لا أعرف كم تمنيت لو كنت أجيد اعداده كم تمنيت لو طلبوا مني أمرا آخر لأبهرتهم لماذا الشاي تحديدا!! 
لم تكن لي القوة الكافية لحمل هاتفي أمامهم سيدركون مباشرة بأني سآخذ الوصفة من النت حاجز وهمي وضعته لنفسي بيني وبينه وهو في الشاحن داخل غرفتي لم أقوى على فتح باب الغرفة وهم ينتظرون بلهفة الشاي على مائدتهم من أيدي عروس ابنهم أو اختياره الذي وضعوه في اختبار صعب الليلة أما ان يفخر بي لبقية العمر أو يبقى مخذولا أمامهم!
رن فجأة صوت هاتفي فتنفست الصعداء استاذنتهم لدخول الغرفة وحمله وإذ به اتصال من زوجي تسبقه رسالة يخبرني فيها بطريقة اعداده..
وكأننا في الحړب وكأني اتلفظ انفاسي الاخيرة بين يديه تلك الحروف تلك الدقة في التخطيط تلك القوة التي منحني إياها ذلك اليوم لازلت أشعر بها حتى الآن ورغم مرور عدة سنوات على ذلك لازلت كلما تذكرتها ابتسمت كلما انتابني الفشل واليأس نهضت وعدت لأقاتل مجددا لازلت كلما أنظر إليه أشعر بالفخر بالنصر صبرت وصمدت فحارب هو وأنا انتصرت.