قصة بانورج كان فى رحله على متن سفينه
قصة وعبرة:
روى " قصة رجل يدعي "بانورج " كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام "دندونو" ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.
كان "دندونو" تاجراً جشعاً يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية.
حدث أن وقع شجار على سطح المركب بين "بانورج" والتاجر "دندونو" صمم على أثره "بانورج" أن ينتقم من التاجر الجشع ، فقرّر شراء خاروف من التاجر بسعر عال، وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخاروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر ، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخاروف الغريق ليلقى مصيره ، ليلحقه الثاني فالثالث والرابع وسط ذهول التاجر وصډمته ، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الأحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم ، إلّا أن الخاروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان ، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء لېموتا معا غرقا.
ومن هذه القصة صار تعبير "خرفان بانورج" مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء
ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي روح القطيع لديه !!
كثيرا ما تصادفنا في حياتنا قطعان كاملة من "خرفان بانورج " تردد كلاما أو تفعل أفعالا لمجرد أنها سمعت أو رأت من يقوم بذلك
العبرة من القصة
أعطاك الله سلاحين ، أعطاك العقل و الحرية
فعليك باستخدام عقلك فى التخطيط لهدفك
والحرية فى اختيار طريقة تحقيق الهدف
المهم أن يكون الهدف هدفك أنت لا تسمح لغيرك أن يتحكم فيك
وإلا ستكون عبدا أعمى ينفذ أهداف غيره.