الخميس 12 ديسمبر 2024

بنات_الحطاب_والغزاله_الجريحه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بالمال فرحت المرأة وفي الغد خرج الرجل للرعي مبكرا أما البنات فلبسن ثيابهن وخرجن وقالت الكبرى سنذهب ناحية منزل الغولة ثم نختفي بسرعة ونتركها هناك فلن تقدر على الرجوع !!!أما مفيدة فانتظرت قليلا ثم لحقتهم وفي يدها صفيحة من النفط وقالت في نفسها سآخذ الكنز وأحرق الغابة وهذه المرة لن ينجو منكم أحد أخذت البنات يمشين وسط الغابة حتى دخلن مكانا موحشا مليئا بالخرائب ثم إختفين فجأة داخل واحد منها فصاحت مفيدة في ذعر أين ذهبن إني لا أراهن !!! أما الأخوات فتسللن في صمت ثم هربن وهن يضحكن فستخرج لها الغولة وتجري خلفها وقد تأكلها فيسترحن منها ثم رجعن إلى الدار وقد إنتصف النهاروفتشن في أمتعتها فرأين أنها جمعت ثيابها في صرة وفي نيتها الرحيلولما فتحنها وجدن الذهب فأخذنهثم ألقين ثيابها في القمامة ..
ولما رجع أبوهن إستغرب من عدم وجود مفيدة فقالت له البنات لقد أخذت إمرأتك صرة ملابسها ورحلت فهي لا تطيق وجودن ا!!!فصمت الأب ولم يحزن عليها فهو يعرف أنها لا تحبه وتزوجته فقط لينفق عليها هي وإبنها أما مفيدة فبقيت تدور في ذلك المكان الموحش ولا ترى سوى الغربان وفجأة رأت شخصا يقترب منها ولما شاهدته صاحت من الفرحة فقد كان إبنها الذي فقدته منذ شهرين لكنه كان غريب الشكل ولما حضنته عضها في رقبتها فلقد أصبح غولا يحب أكل اللحم وعرفت أنها في أرض الأغوال وأن أولئك البنات كن أكثر ذكاء منها ونصبن لها فخا لن تنجو منه .
مرت الأيام وكبرت الخرفان فقام الحطاب وبناته بجز صوفها وجمعوا قدرا كبيرا فوضعها على ظهور الحمير ونزلوا للمدينة لبيعها لتجار الصوف وفي الطريق رأوا دكانا فيه امرأة تبيع الفطائر فدخل الجميع وأكلوا حتى شبعوا وأحبت تلك المرأة البنات ودللتهن وكان أبوهن يرمقها بطرف عينه فلقد كانت جميلة وذكرته بزوجته وكيف كانت تعطف على أطفاله والضحكة لا تفارق وجهها . ثم وقفت البائعة فجأة وقد بدا عليها الاستغراب وقالت لهنيا لها من مصادفة !!! لقد شاهدت بنتا تشبهكن كثيرا في الحي المجاور وهي تسير دائما مع درويش وتردد شعرا حزينا 
دخلنا لكوخ الغولة
وخرجنا منه أحياء
وستأتي أخواتي وينتهي العناء
فكم ظلمت الدنيا من أطفال أبرياء
صاحت البنات في وقت واحد زينب !!! وتوسل لها الحطاب لتدله على مكانها فمنذ أن إختفت إبنته الصغيرة لم يحلو له أكل ولا شرب .ولا غمض له جفن ..
...
بنات_الحطاب_والغزاله_الجريحه
الجزء الخامس والاخير
الخير هو من ينتصر في النهاية 
حلقة 5 والأخيرة 
قالت المرأة واسمها زينة حسنا سآتي معكم ثم تركت صانعا صغيرا في الدكان ومشوا حتى وصلوا إلى زاوية فرأوا زينب واقفة وقد شحب وجهها قالت المرأة لا بد أن نستعمل الحيلة وإلا منعنا أهل الزاوية لأنهم يعتقدون أنها إبنة الدرويش والحل أن تجرون جميعا إليها وتأخذونها معكم وأنا سأتصرف !!! فوجئ الدرويش بستة بنات يتحلقون حوله ثم يسحبون زينب ويجرون معها ناحية الحطاب والمرأة فصاح الدرويش لقد هربت إبنتي!!! ولما جاء الناس وجدوا الحطاب وزينة وهم يحضنون البنات السبعة وكلهن متشابهات لهن نفس الشعر والعينين فواصلوا الجري في الزقاق ولما حاول الدرويش الإقتراب من زينب نزع الحطاب حذاءه وكذلك زينة والأخوات وانهلوا عليه ضړبا فهرب وهو يسب ويلعن .
فرح الحطاب فرحا شديدا وكانت زينة أيضا فرحة كأنهن بناتها فقال لها ما رأيك أن نتزوج وتأتين للعيش معنا في قريتنا أجابت ودكاني الذي أكسب منه قوت يومي كيف سأتركه قال الحطاب لنا خير كثير وستكسبين رزقك من بيع الزبدة والجبن !!!ترددت قليلا لكن البنات تعلقن بأثوابها وقلن لها تعالي معنا فنحن نحبك وبفضلك أنقذنا زينب فلم تقدر أن تقاوم دموعها وقالت أنا لم أرزق بأبناء ولذلك طلقني زوجي وسأعطيكن الحب والحنان هذا وعد مني .أقام الحطاب عرسا كبيرا حضره كل أهل القرية وفرح الجميع برجوع زينب وقدموا لها الهدايا والحلوىوكان زينة إمرأة طيبة القلب فأحبتها جميع جاراتهاوعاشت البنات في سعادةوازداد جمالهن .
هذا ما كان من أمرهن أما زوجة أبيهن كنزة فلما عضها إبنها صړخت وقالت له هل هذا جزائي أيها الأحمق تريد أكل أمك !!! فتح الولد عينيه وحملق

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات