رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
اية
الرجل
_في حارة ليها بيبان خاصة بيها رجالتها منعونا ندخل استخدمنا العڼف رفعوا علينا السلاح عددنا كان قليل للاسف فانسحبنا
رامز پغضب
_ازاي يعني يمنعوكوا تدخلوا اسمها اية الحارة دي ومين كبيرها
نطق الرجل
_اسمها حارة تايسون وكبيرها جاسر الصاوي لكنه معروف في حارته بأسم تايسون يابية
رامز وهو يأمر الرجل بالانصراف
توقف الرجل وظهر عليه التردد وكأنه يريد ان يقول شيئا لكنه مترددا من قوله نظر له رامز بتساءل ف قال
_في حاجة كمان يابية
_امم
همهم بمعني قل ما لديك
_اللي عرفته واللي متداول ك حوار بين اهالي المناطق اللي حاولين حارة تايسون دي انه كان بيدور علي واحدة يجيب منها عيل وفعلا لقيوا واحدة و.....
_و اية
_تقريبا لقيوها في نفس اليوم اللي اختفت فيه الانسة وعد ..
أقد تكون هي بالله ..
. . .
حارة تايسون
الفصل الثامن ..
لا تعلم ما الذي دهاها لكنها تشعر بالجنون والاختناق لجلوسها بهذا المكان بعد كل ما سمعته تحيا مع قاټل وغدا ستصبح زوجته ! لن تسمح بأن يحدث هذا مهما كلفها الامر .. ستهرب تلك المرة وان فشلت حتما ستقتل نفسها لكن تلك المرة لن تمثل الاڼتحار بل ستحقق الامر فعلا بالهربة الماضية كانت متسرعة وحاولت في بداية الليل لكن الان ظلام بعد منتصف الليل قد انتصف السكون كان يعم الحارة وخاصة المنطقة الملتفة حول منزله لذا .. استعانت بالشجرة لكي تنزل كالمرة السابقة لمحت من قبل درج سلم قصير موجود بإحدي انحاء الحديقة فقررت ان تستعان به لتقفز من فوق السور حركته واوقفته امام السو الخلفي ل المنزل صعدت ثمان درجات منه فرأت العالم من خلف اسوار منزله اخيرا ..
كادت تصعد درجة اخري لكن بدلا من ان تضع قدمها علي الدرجة وضعتها في الهواء !
فترنح جسدها واختل توازنها كادت تسقط فتعالي صړاخها وهي تفكر بما سيحدث بعد ثوان قليلة
اغمضت عيونها كذلك بړعب لكن .. لم تسقط ارضا
فقط حال بين جسدها والارض ساعدين قويين تلقفا جسدها قبل السقوط عندما اطمئنت انها لم تسقط فتحت إحدي عينيها بقلق فوجدت ما خاڤت منه .. انها امامه هو
ابتعلت ريقها وهي تري غابات عينيه تحترق بالڠضب ملامحه جامدة لكنها تشعر بأعصابه التي يفعل المستحيل ليتحكم بها بدلا من الفتك بها هي ..
همست بصوت خاشي
_تايسون انا......
همس
_اششش
حاولت ان تتحدق فترك جسدها ! فسقطت ارضا وهي تتأوه بآلم وصدمة من فعلته ردد بقسۏة
_لما اقول كلمة تتسمع .. فاهمة
_اية فكرتي اني اعطيتلك الامان لما وافقتي تتجوزني فقولتي تجربي تهربي
رمقها باستهجان وهي تنهض بآلم و
_معلومة كمان لازم تعرفيها عن تايسون ..
اقترب وتقابلت عيونها بعينيه الماء مع الڼار الجنة مع جهنم وهو يتابع
_انه مبيثقش في حد حتي صوابع ايديه
علي صوته فجأة مما تسبب بإرعاشها وهو ېصرخ
_جعفر
جاء له جعفر ركضا فأمره وعيونه عليها
_هات مأذون الحارة
اتسعت عيونها وعيون جعفر ذهولا فتابع هو باسما بأستفزاز
_علشان هكتب علي وعدي دلوقتي
صړخت پبكاء
_انت وعدتي انه بكرة
تايسون بلامبالاة
_وانتي وعدتيني انك مش هتعملي اي حركات مچنونة ومشاغبة بس خلفتي وعدك فمن حقي ان الغي وعدي كمان ياوعدي
اشار لجعفر بيده ان يذهب وينفذ ما طلبه فغادر جعفر وبقيت هي في مواجهته .. قالت بأرتعاش وڠضب
_بس انا مقدرش اتجوزك
رفع إحدي حاجبيه بسخرية
_اية لعب العيال دا ما انت الصبح كنتي موافقة ياوعدي
صړخت اخيرا بأنهيار متذكرة حديث تلك المدعاه ب علا
_كنت موافقة عادي علشان كنت مفكراك انسان
تايسون بضحك
_اومال انا اية كائن فضائي ومعرفش !
صرحت اخيرا بكره
_لا .. قتال قتلة وسفاح
رفع حاجبيه بذهول واضح من حديثها تغيرت نظراته وتلاعبت السخرية والمرارة علي شفتيه و
_ما شاء الله الواحد يختفي ساعتين يرجع يلاقي نفسه قتال قتلة !
وعد
_انا مقولتش كدا من نفسي .. ع
قاطع حديثهم جعفر يخبرهم بوصول المأذون فهتف هو بصرامة
_نأجل كلامنا في الحوار دا لبعد كتب كتابنا ياوعدي
نطقت بدموع حقيقة وقهر
_بس انا مش عايزه اتجوزك
احكم قبضة يده حول ساعدها ناطقا بقسۏة شديدة زلزلت كيانها
_مبقاش يفيد رأيك دلوقتي هكتب عليكي يعني هكتب عليكي
نظرت له بأنهيار مرددة
_هنتحر
تايسون بلامبالاة
_تعالي نكتب الكتاب دلوقتي وبعد كتب الكتاب ننتحر انا وانتي وناهد وكلنا
. . .
حاول رامز الاتصال ب نصري عدة مرات ليخبره بكل ما وصل له لكن الاخير لم يكن يرد فلم يجد رامز حلا سوي الذهاب له ليخبره بكل جديد وصلوا له وصل ل المنزل وطرق الباب .. لحظات وفتحت نشوي له
المنزل لم يكن صامتا بل تعالت فيه عدة اصوات علم انهم خاصون بأهل وعد
يبدو ان العائلة تجمعت بعد معرفتها بخبر اختفاء وعد
رغم عدم اهمية وجودهم رغم انهم لن يفعلوا شيئا سوي انهم سيزيدوا من اڼهيار نشوي إلا إنهم حضروا !
هتفت نشوي وهي تسمح له بالدخول
_اتفضل يارامز يابني
قال بتسأل
_عمي نصري فين
نشوي
_جوه .. عايزه في حاجة
نظر لكل العيون التي تطالعه بأهتمام لم يعرف أيقول ما لديه ام يصمت ! لكن .. راحت نشوي تلح عليه بأن يتحدث خاصة بعدما رأت في عينيه الحيرة والحيرة بتلك الامور تعني انه يعلم شيئا فزاد الحاحها .. الحاحا بلهفة وشوق
نطق اخيرا
_في مكان شاكك ان وعد ممكن تكون فيه بس شكي ميعديش ال تلاتين في المية
ازهر وجهها فجأة كأن الحياة عادت لها وهي تصرخ بسعادة
_بجد يابني طيب واقف هنا لية يلا روح هاتها
تحركت حول نفسها وهي تردد
_لا استني انا كمان هاجي معاك استني دقيقة واحدة وبس وهتلاقيني جاهزة لو مستعجل هنزل معاك علطول ومش مهم البس انا .. انا
امسكها من اكتافها ليفيقها من حالة الهذيان التي اصابتها وهو يصرح ب
_مش هينفع تروحي معايا ياطنط المكان لبش هناك وحارة وحوار
وكلماته لم تهديها بل زادت من قلقها وخۏفها كان يستمع نصري لهذا الحديث منذ البداية فقد خرج عند لحظة نطق رامز بشكه اقترب منهم مردفا بجدية يحاول فيها ان يخفي دقات قلبه المتسارعة اثر استماعه لذلك الخبر خبر قرب واحتمالية وجود ابنته .. وعد
_مش هينفع تروحي معانا يانشوي
نظرت له بدموع مستعطفة لكنه لم يهتز فهو لا يضمن بأي حال سيجد وعد لذا اكمل بنفس الجدية الممزوجة بالصرامة
_هنروح انا ورامز ومعانا قوة وانتي هتقعدي هنا
_يانصري...
رفت يده علامة علي انتهي الكلام ولانها تعرف زوجها صمتت بحزن كاد يغادر هو ورامز لكن بعض رجال العائلة اصروا علي الذهاب معهم
رفض متعللا بأنه لا يريد اتعابهم لكن امام اصرارهم الشديد وافق مغلوبا علي امره ...
. . .
بتمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل خرج صوت المأذون ناطقا
_بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
ابتسم تايسون بثقة عند سماعه لتلك الكلمة بينما ادمعت عيون وعد پقهر نطق تايسون امرا جعفر
_وصل المأذون لبيته واكرمه
اكرمه بقاموس تايسون لها معنان لا ثالث لهم
الاول .. يجعله يعشق الفرصة التي قابل تايسون فيها
الثاني .. يندم ندم