الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ياتايسون 
. . .
بمنزل جعفر وشقيقته علا الله ياخدها 
كان يجلس يتناول طعام الغداء وهي معه كل منهم بعالم اخر هي تنتظر الفرصة لتنفذ مخططها وهو يفكر بهويدا التي كثرت مقابلات الصدفة بينهم وبعد كل مقابلة ولقاء كان يغادرها وهو يعلم تماما انه ترك قطعة من قلبه معها
مع اخر لقاء استطاع ان يجزم ب انه لا يستطيع ان يحيا بدونها فلتقع في ذنوبه ويغوص هو في بحور حبها
لا يوجد بيده سوي ان يفعل ذلك .. ان يتقدم ليتزوجها لن يستطيع ان يبتعد عنها وان رفضته ل أجل عمله
حقا .. حقا سيتركه ل أجل عيونها
قطع حبل افكارهم سويا رنين هاتفه نظر لاسم المتصل وجده تايسون قرأت الاسم كذلك علا ترك جعفر ما بيده وامسك الهاتف دخل لغرفته واغلق الباب خلفه
توجهت هي سريعا خلفه وقفت خلف الباب لتتصنت عليه
فوجدته يقول
_يعني انهاردة ياباشا ... بنفسك !! انا فكرت ان الرجالة هما اللي هيخلصوا .. اشمعنا دول اللي هتخلص عليهم بنفسك .. لا لا مش هسأل خلاص انا جاي علي المخزن علطول
وربطا بحديثه هذا والسابق الذي دار مع الرجل استطاعت ان تستنبط انه يقصد حكاية الاطفال الموجودون في المخزن والمطلوب التخلص عليهم
اذن تلك فرصتهم ..
ابتعدت عن الباب قبل ان يفتحه اخيها ويغادر المنزل دون حتي ان يخبرها بشئ امسكت هاتفها وارسلت لرامز رسالة
تخبره فيها بما حدث وما سمعته كذلك تخبره انها تلك هي فرصتهم ل التفريق بين الزوجين ..
اطمئنت انه قرأ الرسالة ثم عادت تكمل تناول طعامها وهي تتغني بسعادة
فالشړ مهما سطع الخير .. سيكون موجود
والحقد وان فاتت مئة سنة .. سيكون مسكون في القلوب
لا يمكن ابدا ان يحيا احدا سعيدا .. وهناك مئات من المتطفلين 
. . .
عودة ل منزل تايسون ..
كانت مازالت في غرفتها جالسة علي فراشها تنهدت بضيق وهي تستعد لتغادرها قبل ان توقفها صوت وصول رسالة فتحتها فوجدت رسالة من رقم غريب محتواها
وعد اللي انا عارفها بتقدس الحق والخير وبتبعد عن الشړ پتكره الظالم وبتنصر المظلوم لكن انتي .. انتي مش وعد .. اصل غريبة انك تباتي كل يوم في حضن قاټل وانتي عامله نفسك مش عارفة .. امم معندكيش دليل علي كلامي روحي انهاردة عنوان .... 
مش هيكون بعيد عليكي دا موجود في نهاية حارة جوزك وهناك هتشوفي القاټل .. سوري قصدي جوزك علي حقيقته .. فاعل خير 
قرأت الرسالة عدة مرات پخوف من ان يكون حديثه حقيقيا ماذا ستفعل ان كان حقيقيا ! لن تستطيع ان تتحمل ستبتعد .. ستغادره دون شك 
لن تستطيع ان تراه بتلك الصورة البشعة 
ياللهي لا تجعلني اراه بذلك الشكل
لا تجعله قاټل كڈب احاسيسي ومخاۏفي وحقق امالي بألا يكون قاټلا .. ارجوك يالهي
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه 
عبارة نعلمها جميعا منذ ان كنا صغارا وكل مرة تثبت صحتها بقوة ..
. . .
ارتدت ملابسها وهبطت للاسفل كادت تفتح باب المنزل فوجدت ام السعد خلفها تقول
_ممنوع الخروج ياهانم
نظرت لها بتسأل فتابعت الاخري موضحة
_الباشا محرج عليا طلوعك انهاردة ياهانم
كلمة انهاردة زودت من شكوكها لكنها بلا حديث تركت الباب وعادت ادراجها توجهت الي الشرفة واستخدمتها .. لتهبط كل مرة كان يمنعها هو لكن اليوم هو ليس موجودا اذن فخطة الهروب ستنجح .. بلا .... شك
. . .
حارة تايسون 
الفصل التاسع عشر ..
علي اطراف الحارة كان يقبع مخزن تايسون القديم المخزن لم يكن بالحجم الكبير فقط ساحة طويلة علي اطرافها ثلاث غرف متوسطين الحجم واخرتين كبار كان يتم فيهم تخزين البضائع بأحدي تلك الغرف سكن سرير ابيض اللون مماثل ل تلك السرائر التي توجد بالمستشفيات الحكومية بجوار الفراش كانت هناك طاولة عليها العديد من الادوات الطبية ك المقص وعدة انواع منه المشرط بعض الابر ومغلفات ادوية .. واشياء اخري كثيرة ..
كان يقف تايسون امام الفراش ينظر له بشرود يفكر بالماضي وكل لحظة مرت امام عينيه لاخيه وما كانت تلك الافكار سوي تزيد من وجعه وحقده بجواره جعفر الذي يراقب الوضع بصمت دون التدخل بأي شئ
ورجلين اخرين مساعدين ..
امرهم تايسون بالمغادرة حيث هتف بالامر
_مش عايز حد منكم 
ردد جعفر باعتراض
_ياباشا.....
قاطعه
_مشيهم واستناني انت برة ياجعفر
ولم يكن بيد جعفر سوي المثول لأوامره .. لحظات وبالفعل كانت الغرفة فارغة من الجميع الا سواه ترجل من الغرفة ودخل الي التي تجواره كان بها اربعة اطفال نزع عن كل منهم الغطاء الذي كان يغطي رؤوسهم
رمقوه الاربعة بعيون متوسعة پخوف لم يتأثر بنظراتهم ل لحظة لكن بعد تلك اللحظة ازدادت ضربات قلبه دون شعور منه وعيونه تتواصل مع عيونهم
هل سيستطيع فعلا ان ينهي حياتهم بيده  
كما فعلوا اهاليهم من قبل هذا مع اخيه ..
سوي بيدهم او ساعدوا بدون قصد في فعل ذلك ..
تنهد وتنفس طويلا محاولا ان يخرج كل الافكار السوداء عن باله سحب يد احدا فطالعه الطفل برهبة كبيرة 
لحظات وبدا الطفل بالبكاء العالي وتابعه الثلاث اطفال الاخرين
تنهد بضيق وسحب الطفل خلفه هتف ل الباقيين قبل ان يغادر الغرفة تماما
_اللي هسمعه صوت تاني مش هرحمه .. سامعين 
اومئوا له پخوف وايطاب وساد الصمت علي المكان
عاد بالطفل الي الغرفة الاخري سطحه علي الفراش امسك ابرة مليئة بسائل البنج ودسها تحت جلد الطفل لحظات وغاب الطفل عن الواقع
لحظات اخري وكان الطفل سيغيب عن العالم اجمع
بارتعاش مسك تايسون المشرط ووجهه نحو جسد الصغير و........
. . .
طرق رامز علي باب غرفة مكتب نصري ودخل بعد ان سمح له نصري بذلك بعدما لمح نصري .. رامز
تغيرت تعابير وجهه من الهدوء الي الضيق البائن حاول ان يخفيه وهو يقول
_في حاجة يارامز 
هتف رامز ببسمة واثقة
_بقي عندي الدليل اللي يثبتلك ان جاسر الصاوي خارج عن القانون وقاټل ياباشا
طالعه نصري بنظرات غير مفهومة بين التصديق وعدم التصديق فرامز لا يغفل عنه شئ وربما يقول هذا فقط ليبعد وعد عنه
تفهم رامز نظراته فقال بصدق
_المرة دي انا معايا الدليل فعلا تعالي معايا وهتشوف الحقيقة
لم يتزحزح نصري عن مكانه فتقدم رامز وسحبه عن المقعد و
_هتشوفه بعينك وهتصدقني وهتعرف انك رميت بنتك في الڼار بأيدك
نطق نصري محذرا
_رامز....
قاطعه رامز
_لو طلعت كداب انا هنسي تايسون دا وهبعد عنه وعن وعد وهقفل صفحتهم
وامام اصراره تابع نصري خطواته بقلة حيلة وربما رغبة ايضا في معرفة الحقيقة ان كان صادقا .. !!
. . .
توقع جعفر بالفعل امام مخزن الحارة كان يعلم ان الامر سيطول وقته حتي ينتهي تايسون فراح يلعب بالحصي بملل دقيقة .. فأثنتين وشعر بخطوات تقترب من المكان حوله تعجب من ذلك لكن لحظات وعلي صوت احداهن كأنها تطلب العون
تتبع الصوت حتي وصل لفتاة محاصرة بعدة شباب يحاولون مضايقتها عندما دقق النظر وجدها هويدا
فأسرع بخطاه نحوهم وهو يسبهم بداخله 
ما ان وصل لهم حتي انقض عليهم ضړبا حتي فر بعضهم هربا من المكان الذي بيده حاول هو ايضا الهرب لكنه لم يفلح
منحه لكمة عڼيفة وهو ېصرخ
_هخلي تايسون بية يفرج عليكم الحارة
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات