الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

كلها بس استنوا بقي بتتحرشوا علي واحدة من حارتكم دا انتوا ليلتكم مش هتعدي
وتابت حديثه بلكمة فأخري امسكت هويدا معصمه وابعدته عن الشاب وهي تهتف پخوف
_كفاية ياجعفر هتموته في ايدك كفاية
وما ان تفككت يده عن الشاب قليلا حتي فر الشاب هو الاخر هاربا
نظر لها پغضب مزمجرا
_كنتي سيبتيني اطلع روحه
هويدا بشفقة علي الشاب
_هتعمل اكتر من كدا اية بس !
تنحي عن غضبه عنهم ووجه غضبه لها هاتفا
_وانتي اية اللي معديكي في منطقة زي دي
توسعت عيونها زهولا وهي تهتف
_انت مش معقول
نطق سائلا بحدة
_ردي
اجابته بتوتر من نبرته
_كنت جاية اشوفك
توسعت عيونه بزهول وعدم تصديق أثر اجابتها لم يصدق الاجابة والجراءة التي اتت بها لتجيبه من الاساس
هتفت بخجل وهي تري نظرات عينيه المتوسعة نحوها
_انا قصدي كنت قريبة من هنا ولمحتك فجيت اسلم عليك
كان يعلم انها كاذبة لكنه اظهر التصديق وهو يؤمي بتفهم
استاذنته وغادرته سريعا بخطوات مرتبكة وبقي هو ينظر نحوها وهي تسير مغادرة بابتسامة واسعة .. سعيدة .. فرحة 
. . .
اثناء ذلك الوقت ..
وصل توك توك امام بواية المخزن هبطت منه وعد وانقطت سائقه ب المال غادر هو وبقيت هي تنظر ل المكان پخوف وقلق من ما ستراه بعد قليل 
متمنية داخل نفسها الا يريها الله ما يوجع قلبها تنهدت بقوة ثم بخطوات مصرة توجهت نحو بوابة المخزن كانت مواربة فكان سهل فتحها دخلت من خلالها ثم اعادت اؤرابها من جديد كان الصمت يعم المكان فأعبث ذلك الصمت بداخلها بعض الشعور بالطمأنينة من ان يكون حديث ذلك فاعل الخير كاذبا
لكن .. عندما امعنت السمع وصل لها صوت شهقات اطفال باكية فهوي قلبها باسفل اقدامها تابعت الصوت حتي وصلت الي الغرفتين غرفة يجى منها صوت الشهقات واخري يأتي منها اصوات ادوات طبية تتلاحم مع بعضهم
اضطرت ان تتجاهل الشهقات وهي تتوجه نحو الغرفة الاخري بخطوات عاجلة ..
و .. فتحت الباب
فوقعت عيونها عليه يقف امام فراش عليه طفلا وبيده مشرطين يقل بالتلاعب بهم بشرود عندما انتبة لصوت الباب يفتح التف ناحيته عندما راها التمع الدمع بعينيه وهو يهمس
_مش قادر أأذيه ياوعد مش قادر .. شايفه كريم ومش قادر اقرب منه ياوعد
رغم بشاعة الصورة التي راته فيها الا ان دمع عينيه ابعد عنها اي مشاعر سوداء نحوه اقتربت منه لتحتضنه و
_انت مش قاټل ياتايسون 
بكي داخل احضانها طويلا وهو يقول
_استنيت كتير وعملت كتير علشان اوصل ل اللحظة دي ولما وصلتلها مقدرتش اعمل حاجة .. انا ضعيف
ردت علي حديثه بنفي
_انت مش ضعيف انت عندك انسانية
تايسون
_مش قادر اجيب حق كريم كريم هيفضل زعلان ومش مرتاح في قپره
ربتت عليه وهي تردد بثقة رغم جهلها بقصة كريم 
_اخوك كدا فخور بيك عمر ما في حد بيفرح بسيل الدم ياتايسون
ازداد شهقات بكاءه وهو يهتف
_مش هقتلهم 
وعد
_مش هتقتلهم
بحديثها كانها ضغطت علي زر انفجار الكبت بداخله حيث بدأ يبكي وېصرخ طويلا يبكي قلىةحيلته يبكي وجعه يبكي كرهه والظلم الذي تعرض له يبكي علي كل ما فات وعلي كل ما سيأتي يبكي علي كل لحظة آلم عاشها
ظل يبكي ويبكي حتي طال الوقت كل هذا وهو بين احضانها ساكن ..
. . .
بعد قليل ..
فتحت بوابة المخزن وخرجت منها وعد ومعها تايسون توجه تايسون لسيارته ومعه وعد هتف موجها حديثه لجعفر قبل ان يغادر
_رجع العيال لأهاليهم ياجعفر
وغادر تاركا خلفه جعفر ينظر لاثره بزهول 
كيف اتت وعد كيف عاد بقراره كيف وكيف  
اسئلة لا اجابة لها
بالاخير .. خرج بهم جعفر من المخزن وتوجه بسيارته نحو بوابة الحارة لكي يخرج منها ويرجع الاطفال ل أهاليهم
لان نصري بات معرفا لدي حرس الحارة دخل ومعه رامز لم يتوجها لمنزل ابنته بل لمخزن الحارة نصري يذهب بعقل شارد ومفكر ورامز يذهب بسعادة متشوقا ل اللحظة التي انتظرها منذ زمن صفا السيارة امام المخزن ودخلا بسهولة فهو مامال مواربا !
ظلا يفتحا بابا خلف اخر بحثا من المشهد المطلوب لكنهم لم يجدا شيئا دون شعور من نصري تنفس براحة اما رامز فراح يلقي كل ما تطوله يده علي الارض وهو ېصرخ بأنهيار كلي
_ازاااااي ... ازااااااي
هتف نصري له وهو يغادر المكان
_ابعد عنهم بقي وكفيهم من نارك
وهل سيفعل رامز ذلك هل سيبتعد عنهم 
ربما .. فلما لا !
. . .
تسطح جسده علي الفراش نظر لها وهو تنزع عنه حذائه بعيون نصف مغلقة لم يكاد يتحدث حتي غفي في النوم بدون شعور منه تركته هي ليرتاح وتوجهت نحو الشرفة
جلست فيها وراحت تفكر بكل ما حدث منذ دقائق لا تعد
مظهره وبيده مشرط والطفل امامه لا يفارق عقلها ..
أكان سيفعل ما كان سيفعله ان لم تأتي كان سيرتكب جرما ك هذا
بالله هل كان سيفعل 
تشعر انها مشوشة هي بالفعل تحيا مع قاټل ربما لم يستطيع ان يقترب من احدا الان لانه طفل لكن ربما فعلها من قبل مع كبارا ربما فعلا كان يفعل كما قالت لها علا من قبل...
يستقطب الفتيات ويدخلها عرينه ثم لا رجعه لهم
عليها ان تحادثه وتواجهه عليها ان تعرف عنه كل شئ 
لتستطيع ان تحكم عليه وتقرر هل ستكفي العيش معه ام ستهرب من عرينه وشروره 
عليها ان تتحدث معه .. هي يجب ان تفعل ذلك صدقا
. . .
جنون رامز لم يكن نقطة في بحر حالة الهستريا التي اصابت علا بعدما علمت منه ما حدث وفشل مخططهم ظلت تصرخ بغل وهي ټضرب الحائط بيدها بقوة
تلك المدعاه ب وعد ستصيبها بالجنون بلا شك ..
كل محاولاتها لان تبعدها عن طريق تايسون تبئ بالفشل لما بالله لما لما تقع تلك الوعد في طريق الرجل الوحيد الذي تمنته في حياتها
ما الذي في تلك الوعد يزيد عنها مما يجعله يفضل تلك الوعد عنها 
ټحرقها حية ام ماذا تفعل 
ستحرقها .. او ستقتلها 
لا بديل لها عن ذلك
ولن تخبر رامز بمخططها فهو يريد وعد وان علم بمخططها سيرفض ستنفذ المخطط الجديد بدون مساعدته ستنفذه بنفسها لتطمئن من انها ارتاحت منها ل الابد ..
. . .
منذ الصباح ولحتي عم الليل وهي جالسة في الشرفة دون حراك قاطع خلوتها صوته الجامد وهو يقول
_عارف ان في مليون سؤال جواكي وانا هجاوبك عليهم كلهم ..
. . 
حارة تايسون 
الفصل العشرون ..
منذ الصباح ولحتي عم الليل وهي جالسة في الشرفة دون حراك قاطع خلوتها صوته الجامد وهو يقول
_عارف ان في مليون سؤال جواكي وانا هجاوبك عليهم كلهم ..
الټفت تنظر له كان يقف امامها بمظهر جديد كليا عليها يظهر عليه الارهاق جليا ليس ارهاق جسدي فحسب بل نفسي يكاد ېقتله من كثرة التفكير عينيه ظهر فيها ذبلان كبير تشعر من مظهره وكأنه كبر فوق عمره .. عمرا اخر
علي الرغم من تعاطفها مع حالته الا انها هتفت بجدية
_ياريت فعلا تجاوبني وتريحني
تنهد بتعب بائن وهو يترك مكان وقفته توجه لمقعد مقابل ل الجالسة عليه هي وجلس عليه نظر لها و
_تحبي تعرفي اية بالظبط 
اجابت بحماس واهتمام
_كل حاجة عنك .. من اول ما اتولدت لدلوقتي
صمت ل لحظات عقب جملتها استجمع
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات