رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
فيها نفسه وثم راح يحكي
_انا جاسر فاروق الصاوي ياوعد ابن فاروق الصاوي واحد الدنيا لعبت معاه فجاة بالحلال وقدر يثبت نفسه كبر بالحلال وفكر ان كل اللي حواليه كبروا بالحلال زيه بالصدفة وقعت اوراق في يده بتدين اصحابه في شغل غير مشروع بالمرة هددهم انهم لو مبطلوش شغلهم دا هيبلغ عنهم اقنعوه انهم هيبعدوا بس فجأة لقيهم بېهددوه بعياله ميأسش ومخافش تجاهل تهديداتهم وراح بلغ قبل ما يدخل وصلتله رسالة بيقولوه فيها انهم خطفوا عياله .. كريم وجاسر
_ايوة انا واخويا .. وثق في العدالة ودخل وبلغ عنهم روح وضميره مستريح وحاسس ان القانون هيرجعله عياله بس للاسف القانون كان الوجه العام ل الفساد الظابط اللي مسئول عن البلاغ باع الحكاية بشوية ملاليم هددوه ببنته فسكت ومحي البلاغ من السجلات .. عارفة بنته اسمها اية
وعد باستفهام واهتمام
نطق بجمود
_وعد .. وعد نصري خالد ابوها هو الرائد نصري خالد
طالعته پصدمة تجاهلها هو متابعا حديثه
_ابوكي اختار حياتك مقابل حياتنا مفتش ساعتين وكانوا باعتين لابويا مكاننا انا وكريم راح بابا لاقي كريم چثة مشرحة مفيهاش اي اعضاء وانا كنت مڼهار الصورة مكنتش بتفارق بالي ابدا وهما بيشرحوا في كريم والدكتور اللي مسك قلب كريم في ايديه كان لسة بينبض بين ايديه وهو بكل جبروت بيقولي شايف قلب اخوك
ضحك بمرارة وعيونه لمعت فيها الدموع .. دموع غزيرة بټحرق في قلبه و
_مات وحصل كريم امي مستحملتش فراقهم فسابتني وراحتلهم بعدها كلهم فكروا في نفسهك وراحتهم وسابوني لوحدي مع جدة قلبها محروق ومضطرة تتماسك علشان حفيدها هي اضطرت تنسي علشان تعيش بس انا منسيتش كبرت وانا في بالي حاجة انا معنديش اللي اخسره فلازم اخسرهم هما قبل ما اموت الحارة اخدتها بوضع الايد معروفة الحارة دي انها فيها اوباش واوساخ كتير انها ملهاش قانون ولا كبير دخلتها وبقيت كبيرها بالقوة دخلت بالسلاح بعد مۏت كبيرهم اللي كان قبلي ضړبت رصاصتين وهددت پقتل اللي هيقرب .. يومين خناق مع بعض وسب ويومين متصالحين سنتين بالظبط وانا عايش في الحارة وكل يوم ببقي خاېف لينطوا عليا وېقتلوني هما عايزين يعيشوا في امان وانا عايز احقق اڼتقامي .. فأتفقنا .. كلهم بقيوا رجالتي فيهم رجالة مخها توزن بلد استغليت افكارها صح وكنت محرص جدا علي نشر فكرة اني قتال قتلة علشان يفضل الخۏف صاحي في قلوبهم وقلب الشرطة
نظر لها وتابع ببسمة هادئة
_بالظبط .. فاضل اخد حق اللي ماتوا كنت ناوي اجيبك مع اللي شوفتيهم .. واخلص عليكي وخلاص بس لما دورت وراكي عجبتيني فقولت لية لا نغير الخطة معاكي شوية .. وحصل وخطڤتك .. واقنعتك بفكرة اني عايز اخلف قولت اعيش يومين حلوين برضوا .. يوم فؤحك هو اليوم اللي خطفت فيه الاربع اطفال كل طفل من دول ابوه كان السبب في حالتي دلوقتي كلهم ابهاتم خوافه پتخاف من القوي ضعيفة وان حاولت تظهر عكس دا بټموت في الحرام وبتعبده كان لازم دول اللي اخلص عليهم لان دول السبب في نشر الشړ والفسوق لدلوقتي هما سبب عذاب اي حد الشړ موجود وبيزيد بسبب الناس دي وهيفضل يزيد طول ما الناس دي ساكتين كل حاجة كانت ماشية تمام .. بس انا حبيتك لقيتني برجع معاكي لانسان طبيعي بينام من غير كوابيس بيضحك ويفرح ويحلم ببكرة بقيت انسان انا مكنتش عايزه تراجعت في قرار الاطفال دا يوم واتنين وكتير لحد امبارح قولت لازم .. بس لما وقفت قدام اول طفل فيهم مقدرتش اشوفه غير كريم .. مقدرتش اقرب ياوعد
سنيني كلها اللي جهزت فيها نفسي علشان اللحظة دي ضاعت ومبقاش ليها لازمة انتي اللي صحيتي فيا المشاعر ولا انا اللي كنت هعمل كدا حتي لو مظهرتيش ! مش عارف حقيقي بس اللي عرفته اني لو عملت حاجة ل العيال دي قلبي هيوجعني عليهم قبل اهاليهم حتي في اللحظة الاخيرة عرفت ان اڼتقام ربنا في الاخرة هيكون اقوي واشد من اڼتقامي منهم الف مرة
عرفت ايضا شيئا هاما .. هناك ملائكة يظهرون بمظهر الشياطين وهناك العكس
التفكير في كم عانى هذا الطفل يجعلك تبكي دون شعور مهما قالت لن تستطيع ان تربت علي قلبه مجرد تخيل الاحداث اوجع قلبها لدرجة لا وصف لها
كل ما استطاعت ان تنطقه بعد طول صمت وبكاء
_ينفع نكمل كلامنا بعدين
تفهم حالتها فاؤما بنعم ما ان اشار بالموافقة حتي غادرته توجهت نحو فراشها وجلست عليه بينما ظل هو في مكانه ينظر ل المكان حولت بنظرات جامدة خلفها تقبع آلاف من الحرائق
توجه ل داخل الغرفة بعد ربع ساعة تقريبا قال لها قبل ان يغادر الغرفة
_لو عايزة تطلقي ياوعد فأنا مش هرفض فالنهاية انا مش هغصب عليكي انك تقعدي معايا وتبقي مراتي وفي يوم ام اولادي !
. . .
بعدما غادر غرفتها توجه لغرفة مكتبه جلس علي مكتبه وفتح درجا فيه اخرج منه متعلقاتها الشخصية التي تناستها معه كانت ضمن متعلقاتها صورة لها اخذها وراح ېلمس علي صورتها ببسمة حب يتعجب من حبه هذا لكنه بالفعل احبها هي التي كانت من ضمن اسباب الحياة التي يعيش فيها الان ..
الا انها استطاعت ان تسرق أنفاسه وحبه .. استطاعت ان تفعل في قلبه الافاعيل
تنهد عاليا وهو يهتف بينما ينظر لصورتها
_فداكي قلبي وروحي
اعاد الصورة ل الدرج وفتح درج اخر كانت به صورة مرسومة لوالده ووالدته واخيه كان رساما رسمها له حسب طلبه الصورة تضمه هو ايضا بينهم ابتسم بدموع حاړقة وهو يتأمل الصورة الرسام بإحترافية شديدة استطاع ان يرسم علي ملامحهم الراحة وعليه هو الحزن والمشقة في بعدهم كما طلب ..
بالفعل كان رساما بارعا استطاع ان يرسم كل ما يجول بقلبه من متاعب علي ملامح وجهه ..
هتف باسف لهم
_مقدرتش اخد حقكم .. سامحوني سامحني ياكريم
علي رنين هاتفه بتلك اللحظة اخرجه من جيبه فوجد المتصل هو رقم فوزية تااب بلهفة عليها فأتاه صوتها الباكي
_جاسر يابني طمني عليك
رد بصوت هادئ محاولا ان يطمنها
_انا كويس يافوز والله
قالت بدموع
_قلبي متوغوش عليك وحاسة انك مش بخير خلي بالك من نفسك كويس
جاسر بأيجاب
_من عيوني
اكملت بعتب
_وابعد عن سكتك ياجاسر ابعد عن العالم اللي عايز تدخله دا
تنهد عاليا وهو يهتف
_بعدت يافوز والله بعدت مقدرتش ادخله
هتفت بنبرة فرحة كأنها عروس بليلة زفافها
_بتتكلم جد يابني
ابتسم وهو يجيبها
_ايوة