رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
ياست الكل
فوزية بسعادة بالغة من الطرف الاخر
_رضيت قلبي .. رضي الله عنك ياحبيبي رضيت قلبي والله
وبعد عبارات كثيرة من الحب اغلقت معه اخيرا ..
. . .
مساءا كان حزينا .. تعيسا علي البعض مظلما رغم سطوع قمره عليه وعليها علي علا وعلي رامز المساء علي الجميع كان تعيسا الا علي جعفر الذي بات ليلته مبتسما وصورة هويدا في جوف عينيه ... !
استيقظت .. نهضت عن مكانها فوجدت الجناح فارغا علمت انه ترك لها المكان اطمع كي لا يضغطها بوجوده كانت قد قررت ماذا ستفعل لذا نهضت عن مكانها وتوجهت لحمامها خرجت وتجهزت ثم هبطت ل الاسفل
قابلت ام السعد فسالتها عن مكانه
وكانت الأجابة انه مازال بغرفة المكتب منذ مساء الامس
دخلت ل المكتب وجدته نائما علي الاريكة
بحبك ياوعد .. حبيبتي .. وعدي
واخري واخري من ذلك القبيل
هزته مرة اخري ففتحه عينيه تلك المرة بنعاس ينظر لها بتشوش هتفت وهي تحاول ان ترفع جسده عن الاريكة
_قوم ياتايسون
رد وهو يعاود النوم علي الاريكة مرة اخري
هتفت بنفي
_اسمك تايسون .. انا معرفكش غير بالاسم دا
رد بصوت ناعس
_عايزه اية ياوعد لو عايزه تطلقي استني لما اصحي
حارة تايسون
الفصل الحادي والعشرون ..
فاتت علي احداث ذلك اليوم اسبوعين تقريبا كانوا من اسعد ايام الزوجين تايسون ووعد وجود وعد في حياته ساعده في تخطي ازمة الماضي والمعايشة مع حاضره الجديد بدون شرور فقد قرر ان يفتح صفحة جديدة تكون هي بطلتها واساسها ..
مرح .. فرح .. ورمانسية
هكذا كانت ايامها الماضية ..
هل ايامهم القادمة ستندرج تحت تلك البنود ايضا
لا اظن خاصة في وجود علا التي تخطط ل التخلص من وعد ورامز الذي يخطط ل التخلص من تايسون..
من المفترض ان اليوم سوف يقوم جعفر بالتقدم لخطبة هويدا ولحب تايسون له قرر ان يذهب معه ليخطبها له .. هو
ابتست علا بسعادة وهي تردف بعدم تصديق
_يعني الباشا هيروح معانا
اؤما جعفر بنعم وقد زادت سعادة بهذا الخبر و
_قالي انه بمثابة اخويا الكبير وهيروح يتقدملها علي الاساس دا
علا التي كانت سترتدي اي من ملابسها فزت من مكانها وراحت تجوب خزانتها بتركيز مرة اخري لتختار انسب زي لها فخبر وجود تايسون بتلك المناسبة قلب يومها راسا علي عقب ..
_بليز ياتايسون خدني معاك علشان خاطري .. علشان خاطري
قالتها وعد برجاء بالغ وهي تقفز علي اقدامها توالا امام تايسون الذي ظهر الاعتراض علي ملامح وجهه و
_مفيش مرواح ياوعد اعتقد كلامي واضح
وعد بتزمر
_لية مفيش مرواح انا عايزه اروح بليز .. بليز
تايسون بأعتراض
_انا قولت لا
حسنا لم تنفع طرق الحيال لكن ربما تنفع طرق المحايلة والدلال
اقتربت منه وعانقت رقبته بكفوفها زمت شفتيها للامام بأغراء وهي تقرب وجهها منه راحت انفاسها تلفح بشړة وجهه فتوترت مشاعره من ذلك القرب همست هي بنبرة خاڤتة
_مش جعفر يبقي اخوك
اؤما بنعم بتوهان
_وانا مراتك
اؤما بنعم
_وانا وانت واحد
اؤما بنعم
_وجعفر اخوك
اؤما بنعم
_وانا وانت واحد
اؤما بنعم
_يبقي جعفر اخويا !
اؤما بنعم
سألت بجدية مصطنعة
_فهمت حاجة
اؤما بنعم
فاطلقت ضحكة عالية وهي تبتعد عنه وقد علي علي ملامحها علامات الانتصار تنحنح وهتف بجدية بعدما استجمع نفسه
_علي فكرة انا بس موافق علي مرواحك المرة دي علشان انا موافق
وعد بمرح
_طبعا يابيبي .. طبعا
وتركته متوجهة نحو خزانتها اخرجت من الخزانة فستان باللون الاحمر ذو اكمام شفافة من خامة الدانتيل ومن اعلاه لحتي الركبة يضيق علي الجسد ومن الاسفل التف كديل سمكة منفوش قليلا كان شكله مبهر ..
توجهت بالفستان نحوه وقفت امامه ووضعت الفستان من الخارج علي جسدها سألته بأهتمام
_اية رأيك في الدريس ياتايسون
رمقه بنظرات شاملة ثم خرج صوته معترضا
_توء مش نافع مع المناسبة خالص
ضيقت حاجبيها بعدم فهم فتابع يشرح لها
_وعدي احنا لسة هنتقدم يعني ممكن العريس يترفض الفستان دا في مناسبات ثابتة خطوبة .. كتب كتاب .. كدا يعني
اؤمات بتفهم لوجه نظره وتخلت عن الفستان واختارت اخر ابسط بكثير مبهج بالوانه لكنه بسيط بتصاميمه
ولكن لان وعد ارتدته فكان ساحر في جماله جدا وكأن لا يوجد اثنين منه ..
. . .
علي الساعة السابعة مساءا كان يهبط تايسون درجات منزله ووعد متعلقة في ذراعيه هيئتهم كانت جميلة جاذبة ل العين عندما لمحتهم ام السعد اخذت تدعي لهم بسعادة بالغة طالبة من الله ان يحفظهم .. ويهدي امورهم دوما ..
ركبا سيارته وتوجها نحو وجهه معينة .. منزل العريس جعفر
بعد قليل وصلت السيارة ل امام المنزل اطلق تايسون بوق من سيارته ليعطي انذار لجعفر بوصوله فتح الباب من خلال علا بلحظات خرجت منه والسعادة مرتسمة علي ملامحها لكن سرعان ما اختفت السعادة والبسمة عن وجهها وهي تلمح الجالسة ببجوار تايسون
كل لهفة الصباح تبخرت وهي تراها تجلس بجواره تتضاحك معه ويتلاماسان بالايدي توقدت الڼار بداخل قلبها بدون شعور منها غلت بداخلها النيران لكن اخفقتها فكرة انها ستأخذه منها قريبا فلا باس من ان تتمتع معه وبه قليلا الان .. !
ركبت السيارة وقبل ان يتحدث احد ركب جعفر ايضا قال تايسون بنبرته الرزينة
_مبروك ياعريس
رد جعفر بسعادة بالغة
_الله يبارك فيك ياتايسون بية
وعد ببسمتها الجميلة
_مبروك ياجعفر
رد جعفر بنبرة احترام لها
_الله يبارك فيكي ياهانم .. تشكري علي مجيتك دي
ابتسمت وقبل ان تتحدث .. علقت علا
_مكنتيش جيتي...
نظر الحميع لها بتعجب فردت سريعا محاولة ان تصلح الامر
_قصدي تعبتي نفسك علي الفاضي
وعد و احبت ان تغيظها بعدما رأت ملامح الضيق علي الاخري باديا علي وجهها جيدا من وجودها
_جعفر اخو تايسون يعني مكانته في قلبي زي مكانته عند تايسون بالظبط
ابتسم جعفر بسمة سعيدة باحراج فتايسون يعني له الكثير وبالتالي زوجته وايتسم تايسون لرد زوجته المنمق
وتجاهل الجميع تلك المدعاه بعلا وڠضبها الواضح
. . .
وصل الجمبع لمنزل العروس هويدا كانت هويدا يتيمة الاب فقط تحيا مع والدتها لا تملك احدا غير والدتها من الاساس استقبلتهم والدة هويدا استقبال حافل ازدادت حفاوفته عند رؤيتها لكبير الحارة وزوجته وجهتهم ل غرفة الصالون وجلست هناك معهم
نهضت وعد عن مكانها وهي تسال بتلهف
_اومال فين العروسة
شدها تايسون لتجلش مكانها لكنها لم تعيره اهتمام ونظرت للسيدة باهتمام التي قالت بضحكة خفيفة
_هويدا في الاوضة دي يابنتي
واشارت لاحدي الغرف فتوجهت وعد ل الغرفة بخطوات متعجلة قالت تايسون بحرج
_معلش ياست الكل هي بتقلب هبلة كدا فجأة
والدة هويدا بضحك وحب لتلك الفتاة
_والله يابني تلقائيتها تتحب
نظر جعفر لتايسون وضربه بقدمه بخفة بمعني تحدث رمقه الاخر بتلاعب واؤما بالنفي فرمقه برجاء
ضحط تايسون بكتوم ثم خرج صوته بعدما تنحنح بخشونة
_احنا هنا انهاردة ياست الكل علشان نوفق راسين في الحلال وطالبين ايد