رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
مرات وفرماكي وعايز اكتب عليكي كنت هعملها ومش هيهمني ولو ھتموتي بعد ما اكتب لكن بما انك رافضة الحلال قوي كدا يبقي شكلك ليكي في الحرام
ودون سبق اصرار قيد يديها الاثنين خلف ظهرها بيدا واحدة والاخري بدأت تعبث بخصلاتها وهو يكمل
_مكنش لية لازمة تعوري نفسك علي الفاضي ياوعدي كنتي قولتيلي اللي نفسك فيه وانا كنت هنفذه علطول
_انت بتقول اية ابعد عني ..
حاولت ان تبعده لكن لم تستطيع .. حاولت ان تفلت يديها من بين يديه لكنها ايضا لم تستطيع مستمتع هو بذلك الدور ان يجعلها تظن انها تنجح بمخطوطاتها ثم بلحظة يجعلها تقف ك عصفور مبلل من الخۏف ك الان مثلا
حيث كانت ترجف بين يديه رجفا من الړعب منه ظنت انه استسلم وسيغادر بعد ذهاب الطبيب فتستطيع ان تهرب مرة اخري لكن محاولاتها فشلت .. !
قالها وهو يبتعد عنها فجأة بكل هدوء نطقها نظرت له فوجدته شخصا اخر غير الذي كان يتكلم كأنه تحول او تبدل ! لا تعلم هل هو فعلا شخصان ام انه يتلاعب باعصابها ليصيبها بالجنون كان هادئا .. صار وحشا .. ثم عاد الي انسانا في غاية الرقي يسئلها ماذا تريدين
استغلت هدوئه وهي ترد بلهفة
سمع حديثها ل حتي الاخر لم يعلق وبهذا ظنت انه ربما تأثر ربما سأم منها ومن محاولاتها في الهرب فقرر تركها والبحث عن اخري بداخلها انفتحت نافذة آمل لكنها سرعان ما انغلقت وهي تسمعه يردد
تركت كل حديثه وهي تردد بذهول بينما تنظر لجسدها
_انا تخينة !
توسعت عيونه ذهولا هو تلك المرة وهو يراها تترك كل ما قاله وتمسك بعبارته الاخيرة .. !
تايسون
_سيبنا من حوار التخن والرفع دلوقتي وهقولك علي حاجة تمشي عليها طول عمرك
هتفت بانتباة
_اية هي
اجاب ضاحكا
_رجلك
رغما عنها تعالت ضحكاتها ايضا تناست ما تعاني منه وما يحدث حولها وضحكت علي مزحته السخيفة تلك ضحكت حتي برزت غمزتين كانتين مغمورتين في وجنتيها ولم يظهرا له من قبل تعلقت عيونه بضحكتها فأزدادت ضربات قلبه دون شعور منه ورفرفت فراشات الحب اجنحتها في معدته فتأوه بخفوت من لذة الشعور الذي يغمره بتلك الثوان تحديدا ..
توقفت عن الضحك اخيرا فتعلقت عيونها ب عيونه الناظرة لها بنظرات مختلفة عن كل مرة ف صمتت وهي ترمق النظرات تلك بتعجب .. نظرات ليست مخيفة او كريهة بل نظرات لطيفة اربكت قلبها بدون شعور منها ..
فاق اخيرا من حالته فتنحنح بخشونة وقد عاد لتايسون بجبروته وهو ينطق بجمود
_متبقيش سذاجة وتفكري كل الناس زيك اما آجلت كتب الكتاب انهاردة مش اثبات علي نجاح فكرتك دا برهان ليكي انك هتندمي لو مكتبناش الكتاب وقربت منك وحملتي .. لان وقتها الولد هيكون يلزمني وبس وميخصكيش ووقتها هتندمي علشان هتخسريه وهتندمي علشان وصمة العاړ اللي هتلزق فيكي طول العمر متفكريش كلمة انك مخطوبة وبتاع هيأثر فيا .. ولا الهوا اخر فرصة هدهالك دلوقتي انك تفكري انتي عايزة اية مقابل انك توافقي تتجوزيني من غير شوشرة شوفي عايزه اية وقدامك الليل بطوله وبكرة الساعة سبعة ونص بالدقيقة هكون مستني قرارك الاخير في مكتبي ياوعدي !
وكاد يغادر الا انه توقف وعاد لها مكملا
_علي فكرة عندي استعداد نكمل لعبة القط والفار دي وتهربي واجيبك كل مرة بس ... بعد ما اضمن انك حامل ياوعدي علشان العب ساعتها بنفس
كلامه متناقض ! افعاله متناقضة ! شخصيته ليست مفهومة وقرارته متبدلة يفكر في شئ ولا ينفذه ينفذ اشياء لم يفكر فيها اساسا يقول يريد اللعب وفجأة يتغير قراراه ويبقي فقط راغبا شيئا واحدا .... ان يكون ابا لطفلها .. !
هذا هو تايسون !!!
. . .
بعض القوات اتت ومنذ الساعة الثامنة ليلا لحتي الحادية عشر ليلا ونصف وهي تبحث هنا وهناك عن آثرا خاصا لوعد ب قلب تلك المنطقة .. لكن لم يصلوا لشيئا مر والدها من جوار المكان الذي حدث فيه الاختطاف ولم يشعر بشيئا !
وكاد يجن لكن من جن بالفعل هو رامز الذي شعر باقتراب فقدانه التماسك باعصابه وبكل لحظة تأتي بمخيلته كثيرا من الافكار السيئة حول الذي من الممكن ان يكون جري ل وعد
خطيبته وحبيبته ..
هتف سائلا إحدي سكان المنطقة
_كل الاماكن اللي حوالين المنطقة امان صح مفيش غير الشارع دا اللي لبش
اجابه الرجل بأستنكار
_ياباشا الشارع دا فاتح علي ناصيتين الاولي تطلعك ل الشارع الرئيسي والتانية توصلك ل قلب اللبش اصلا هناك توصل ل الحارات وجوه الحارات هتشوف العجب يابية هناك مفيش كبير يحكمهم
نطق سائلا
_ممكن يخطفوا
هتف معدا علي اصابعه
_ويقتلوا ويسرقوا وينهبوا ويغتصبوا وكل اللي قلبك يكرهه ياباشا
اشار لعسكري ان يتقدم منه وعندما اتي امره بحدة هاتفا
_عايزك تفتشلي كل الحارات اللي هنا حتة حتة واللي يمنعك تفتش بيته تخربهوله فوق دماغه .. خد معاك قوة وابدأوا شوفوا شغلكم
اجابه بخضوع
_حاضر يابية
. . .
دخل جعفر لمنزله مساءا بارهاق فوجد شقيقته علا تنتظره بملامح متضايقة وعندما لمحته قالت بتساءل
_كتبوا الكتاب ياجعفر
كان تسأول ملئ بالقلق والخۏف بأن تكون الاجابة هي الايماء بنعم لكنه عندما نفي الخبر توسع مبسمها براحة كبيرة وهي تهمس بداخلها
الحمدلله
فهي لا تريد ان يدخل احدهم جهنم تايسون الواعرة لا تريد ان يقع احدا بشباكه ستفعل المستحيل كي لا يحدث هذا ويملك تايسون اي فتاة ويجعلها ملكه ..
وبصباح جديد كانت هناك حكاوي تنتظر ل تحكي ..
. . .
حارة تايسون
الفصل السادس ..
الساعة السابعة ونصف صباحا بحارة تايسون ..
كانت وعد تقف امام باب غرفة مكتب تايسون ملامحها تسيطر عليها تعابير الجمود لا حياة بعيونها بريق الامل الذي ما كان يفارقها اختفي الان من بؤبؤ عينيها تنهدت وهي تطرق علي بابه كأنه كان ينتظرها ! حيث وجدته يفتح الباب لها وبسمة واثقة مرتسمة علي شفتيه
دخلت وسارت امامه بخطوات هادئة وهو خلفها يسير بخطوات اقل من البطيئة يتابعها من الخلف بنظرات معجبة
لم يستطيع ان يكبح اعجابه فأطلق صفيرا عاليا نظرت بفزع خلفها فلم يستحي حتي ويبعد ابصاره عنها بل ظل مركزا بصره عليها وعلي وجهه ابتسامة عابثة رددت بصوت مسموع قليلا
_وقح
وصلت همستها له فزادت بسمته وكأنها تمدحه بنعتها له بذلك اللفظ !
جلست علي اقرب مقعد قابلها فجلس هو ايضا علي المقعد المقابل لها