الإثنين 25 نوفمبر 2024

لم تكن يوما خطيئتى

انت في الصفحة 25 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


شيئا اخر
 انت طيب اوي
هتفت عبارتها بتلقائيه مما جعله يرفع احد حاحبيه مندهشا
 شكرا لانك محرمتنيش من الحلم ده... انا مش عايزه حاجه تاني خلاص
آثارت عطفه لينظر اليها قابضا فوق كفيه لاعنا حامد وسلبية والدها.. فماذا لو كان هو الآخر رجلا قاسېا
وتحت انظاره حملت كتبها تضمهم بين ذراعيها كأنهم كنزها الدفين... اقسم داخله انه سيساعدها بقدر استطاعته فيكفيها ماعانته في حياتها كما اخبره عمه.

 
تعلقت نظرات عاصم بضيوف والده الذي ابتسم فور رؤيته مشيرا اليه ان يتقدم
 تعالي ياعاصم يابني... شوف مين افتكرنا بعد السنين ديه كلها
مجرد نظرة خاطفه ألقاها ليردف الحج محمود
 عمك صابر
 شكله نسيني يامحمود... وخانه الشيل اللي شلتهوله
ضحك الرجلان لتذكرهم طفوله عاصم الذي وقف يعصر دماغه ليتذكر ذلك الصديق واخيرا قد تذكره بذكريات طفيفة ف سبع وعشرون عاما وأكثر قد مروا فأي طفولة سيتذكر
 اهلا ياعمي
 كبرت ياعاصم
استنكر عاصم الكلمه وجاهد ليرسم ابتسامه لطيفه فوق شفتيه
 نورت البلد...
 البلد منوره بأهلها وناسها الطيبه
هتف الحج محمود بسعاده
 مش عمك صابر قرر يرجع يعيش هنا من تاني.. شوف نستنى اعرفك على البشمهندسه ايمان بنت عمك صابر
انتقلت عين عاصم نحوها لم يكن يري الا رأسها المغطي بحجاب وردي وتخفض عينيها
 اهلا
ليتولي صابر بتعريف ابنته بأعتزاز
 ايمان بنتي مهندسه زراعيه
ازداد حنقه الذي وصل لأعلى ذروته ف والده جعله يترك عمله ليرحب بصديقه وابنته البشمهندسه
 ابني عاصم هو اللي ماسك شغل الأراضي كلها... وقريب هيفتح مصنع لتصنيع الأسمده
 ايه يابشمهندسه هتفضلي قاعده ساكته كده
تنحنحت ايمان حرجا لترفع عينيها أخيرا
 ابدا ياعمي
واخيرا سمع صوت تلك المسماة ب ايمان لتنتقل عيناه نحوها محدقا بوجهها بوقاحه مما جعلها تخفض رأسها من نظراته
لم يبدي عاصم اي تعبيرا على وجهه وهو يرى ذلك الحړق الذي يحتل جزء من خدها الأيمن الي جانب عنقها كما يبدو ولكنها ف المجمل كانت فاتنة بعينيها الزرقاء.
 
يتبع
بقلم سهام صادق

الفصل الرابع

_ بقلم سهام صادق
صړخت بالخادمه تدفعها بعيدا عنها وقد ثقلت أنفاسها لا تصدق إنه تزوج بأخرى وأصبحت أمرأته
 فين شهاب
ياهانم كده مينفعش
احتدت نظرات شيرين نحو الخادمه تصيح بأسمه
شهاب.. شهاب
أنتي بتعملي ايه هنا ياشيرين
تلاقت عيناهم بعدما خرج من غرفة مكتبه بملامح مجهمه لتقترب منه ترمي جسدها بين ذراعيه تتوسله
 ليه عملت فيا كده... انا بحبك
دفعها عنه يخلص جسده من ذراعيها
أنتي ليه مش عايزه تفهمي ان حياتنا انتهت من زمان... فوقي ياشيرين انا وانتي خلاص
لا انا مراتك
وقفت قدر أعلى درج تنظر لما يحدث بملامح باهته لقد اشفقت على تلك المرأة وشعرت بقهرها
أنتي طليقتي ياشيرين
جن چنونها وهي تسمع منه الكلمه التي لا تريد تصديقها
دارت بعينيها بالارجاء لتتعلق بالواقفه وقد ازداد چنونها
هي ديه اللي اتجوزتها
نظرة الاحتقار التي شملتها بها لم تخفي عن عيني قدر.. أطلقت شيرين قدميها نحوها تجذبها بغل
اطلعي بره بيتي
لم يكن يستعب شهاب جنون شيرين وثورتها حتي اتسعت عيناه يرى شيرين تجذب قدر من أعلى الدرج والاخري تطالعها پصدمه ..صړخ بقوة وهو يصعد اليهم
شيرين
ارتخت ذراعي شيرين تنظر اليه كيف يحتوي غريمتها بين ذراعيه يسألها
 أنتي كويسه ياقدر
لم تتحمل شيرين المشهد لتغمض عينيها تذرف دموعها غير مصدقه انه أصبح لغيرها يضمها بين ذراعيه

التقط من الخادمه كأس العصير يمده لها
أنتي كويسه
اماءت برأسها وهي تلتقطه منه ولكن داخلها كانت مشاعر أخرى تجتاحها تتسأل لما هو بتلك القسۏة لقد اشفقت على طليقته رغم الإهانة التي تلقتها منها الا انها تعذرها فهى امرأة مثلها قد عاشت مشاعر مشابهة لمشاعرها
لو اتجوزتني عشان تجرحها....
ولم تكن تكمل عبارتها حتى احتدت نظراته
قدر انا وضحتلك سبب جوازي منك وشيرين صفحه وانتهت من حياتي.. اتمنى تفهمي ده كويس
صمتت ممتعضه وقد بدأت تكون نظرتها في شخصيته
أشاح عيناه بعيدا عنها فمجئ شيرين بتلك الحاله اربكه حتى أنه لم يعد يتمالك اعصابه
 فاطمه
هتف بأسم الخادمه التي لبت نداءه
طلبات الهانم كلها تبقى مجابه مفهوم
وانسحب بعدها دون كلمه أخرى لتنظر لخطاه والبداية بينهم كانت مبشرة وقد بدأت تظهر طباعه
ظلت تفكر بالهدية التي ستقدمها له امتنانا منها عما فعله معها
فلم تجد الا كعكة بسيطه تصنعها تتمنى داخلها ان يعجبه مذاقها
اقتربت من مكان جلوسه تهمس اسمه بخجل
 أدهم
لم يرفع عيناه نحوها فتركيزه بالكامل كان منصبا نحو الرسومات التي أمامه يطالعهم بتدقيق
في حاجه ياعهد
ابتلعت ريقها بتعلثم وعيناها عالقة فوق الكعكة
 ممكن ترفع عينك بس
حدق بما تحمله
ايه ديه
ديه كيكه جيلي
ايوه ما انا عارفه انها كيكة جيلي... بمناسبه ايه
تلاشت ابتسامتها تخفض عينيها
كنت عايزه اشكرك على اللي عملته معايا
ملامح وجهها كانت مرآة لمشاعرها ..زفر أنفاسه نادما على صفاقة اسلوبه
 طب تعالي اقعدي ناكلها سوا
بضعة كلمات انارت وجهها لتهتف بحماس وهي تضعها فوق الطاوله
 هجيب الأطباق والشوك واجي
انتهت اخر قطعه من الكعكة ليهتف بأسترخاء بعدما امتلئت بطنه
 انا كده هرجع اكمل شغلي ازاي
رغما عنها ضحكت بملئ فاها تمازحه
انت خلصت على الكيكه كلها
ليقطب حاحبيه مما جعلها تخشي غضبه
 اوعي تكون زعلت... والله ما اقصد
وكادت ان تنهض من مكانها فجذبها نحوه يمسح فوق خديها
 مټخافيش ياعهد... خلينا نبقى صحاب واخوات وننسي اننا متجوزين
انغمس في مطالعة الأوراق التي أمامه ليتفاجأ بدلوف كامل بعدما اغلقت سكرتيرته الباب خلفه
في عريس ينزل شغله بعد يومين جواز ياراجل ايه الجبروت ده
شكلك ياسيادة المستشار بقيت تفكر فيا جامد الايام ديه.. فين ايام ماكنت بتحايل عليك نتقابل
ضحك كامل يرمقه بتأنيب
تتجوز من ورايا ياشهاب... واسمع بالصدفه
اقترب منه شهاب يجلس بالمقعد المقابل له متنهدا بسأم
مصر كلها خلاص بقت عارفه
شيرين مڼهاره ياشهاب
هتف بها كامل يؤنبه على فعلته ليمتقع وجهه متأففا بمقت
هو في ايه مالكم انت تقولي شيرين وادهم شيرين والسيد نشأت شيرين... انا وشيرين انتهينا خلاص
صاح بحنق رغما عنه فأطلق كامل أنفاسه متنهدا
كلنا متعاطفين معاها ياشهاب... شيرين اتغيرت
ليهب واقفا بعدما ضجر من ذلك الحديث الذي كان منذ ساعات يحادثه به أدهم
ايه ياكامل مش ديه شيرين برضوه اللي كانت مبيعجبكش تصرفاتها.. مش ديه شيرين اللي كانت سيرتي لبانه في بق الصحافه بسببها.. مش ديه شيرين اللي بأهملها موتت ابني
 اللي حصل حصل ياشهاب وده قضاء الله هنعترض
 عمره ماكان لاقي منها حنان كانت بتستعر منه... الهانم مكنتش متقبله ان بنت الوزير تخلف طفل من متلازمة داون
اطرق كامل رأسه بخزي مجبرا نفسه على الصمت فصديقه يحمل الكثير لها داخله
كامل ياريت متفتحش معايا تاني موضوع شيرين... انا اتجوزت عشان اقطع الأمل ده وتنسوا ان ممكن ارجعلها
تأملها والدها بحسرة وهي تتحسس خدها المشوه بشرود تتذكر ماحل بهم منذ أشهر ليرسم ابتسامته حتى تتلاشى نظرة عيناه المتحسره عليها
قمر ياحببتي
ابتسمت بآلم وهي تبعد يدها عن خدها
كان زمان يابابا
لو كانت الحاله تسمح زي زمان مكنتش استخترت قرش واحد فيكي يابنتي
التمعت عيني السيد صابر بالدموع
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 65 صفحات