لم تكن يوما خطيئتى
نحو المرآة التي تقابل فراشه لينهض من فوقه يشعل إضاءة الغرفه متجها للمرآه يفحص خصلات شعره
عجزت ياشهاب والشعر الأبيض بدء يزيد
وتعلقت عيناه بشاربه يزفر انفاسه... يتذكر وسامة عزيمه السابق
استنكر أفكاره ناهرا نفسه
انا ايه اللي بفكر فيه... بقيت تقارن نفسك براجل تاني ياشهاب.. انت اه معجب ب قدر بس متوصلش لدرجة اغير من طليقها... ما انا اتجوزت قبل كده شيرين وجومانه ومغرتش ان كان في حياتهم راجل قبلي
مجرد افتنان وكل حاجه تنتهي... بس اكيد انا مش هظلمك ياقدر
ابي النوم يصاحب جفنيها تلك الليله لتغمض عينيها وتفتحهما تتنهد بحرارة
انا ازاي قدرت أتجاوز كريم من حياتي... واحس ان شهاب اول راجل يلمسني
وانطفئت ابتسامتها تتعلق عيناها ب باب غرفتها
ديه مجرد مشاعر مؤقته... شهاب من عالم وانتي من عالم تاني ياقدر... اسمعي كلام هناء اللي زي شهاب بيتجوزوا وبيطلقوا وقت مبيزهقوا
لتهتف بحسره متذكره ما عاشته مع كريم
ما ياما كريم وعدك... وباعك عشان حبه القديم
لتأتيها اجابه عقلها
وشهاب برضوه هيبعني لما يخلص انتقامه من شيرين... وهكون انا مجرد محطه مرت
تاهت بين صراع عقلها وقلبها لتسقط بعدها في عالم أحلامها المزعجه الذي لا ترى فيه الا فهمي وعاصم ينهشون بجسدها وكالعاده تجري نحو شهاب تحتمي به
الله يكرمك يابنتي
ابتسمت ايمان ببشاشة وبعدها حاولت أن تساعدها في رفع القفص... مرت سيارة عاصم جوارها فأبطئ سرعته يشاهد ماتفعله من مرآة سيارته
سيارته الفارهة كانت مميزه بالبلدة فلم تغفل عيناها عن معرفة صاحبها الذي فجأة دون انذار اسرع بسيارته التي احدثت صريرا استنكرته المرأة العجوز متمته
سارت ايمان جوارها تسعل من أثر الغبار الذي أحدثه عاصم خلفه لتتسأل المرأة
انتي مش من اهل البلد يابنتي مش كده
اماءت ايمان برأسها تخبرها بهويتها
انا بنت صابر الصواف
قطبت المرأة حاجبيها تحاول أن تتذكره
صابر ابن نفيسه... يااا هو رجع تاني البلد.. ده احنا سمعنا انه بقى غني ونسي البلد بلي فيها
تسألت العجوز لتخرج ايمان من شردوها
بابا حب يرجع يعيش وسط اهله
فتبتسم العجوز ورغما عنها كان فضولها يأخذها ان تسألها عن سبب تشوه خدها
ايه اللي حړق وشك كده يابنتي... مش تاخدي بالك من الڼار
اغمضت ايمان عينيها تتحسس خدعها تتذكر تفاصيل الحاډث والسياره تشتعل بها
فتهتف المرأة بتعاطف
خساره الجمال ده كله يتشوه
والآلم يرفض تركها...مهما حاولت أن تكون قويه
طالع أدهم أوراق المشروع الذي أتت به شيرين لينظر لشهاب الجالس امامه ينتظر رأيه
مشروع كبير وشكله مدروس كويس اووي... غير أن الشريك ياباني وهيدخل بنص النسبه يعني اكيد مش هيخاطر بفلوسه هنا
يعنى المشروع عجبك
عاد أدهم يطالع الأوراق ثانية يومئ برأسه
مبدئيا عجبني
مدام مبدئيا يبقى نبدء دراسته كويس...
واتبع حديثه وهو ينهض متجها لمقعده خلف مكتبه يفتح حاسوبه الشخصي
اخبارك ايه مع عهد
تعجب أدهم من سؤال شهاب لينهض هو الآخر من فوق مقعده
بتسأل ليه
عادي ياادهم سؤال واجابته واحده
نفسيتها اتحسنت الحمدلله وبقت تمام
رغم أنها لم تكن الاجابه التي ينتظرها شهاب الا انه اماء برأسه يضع تركيزه نحو الملف الذي يفتحه..
حك أدهم رأسه ولكن سريعا ما تذكر الأمر الذي شاهده بالمجله
انت شوفت الخبر المنشور في مجلة المجتمع
شوفته...انت عارف ان من ساعه ما شيرين رجعت واي لقاء ما بينا لازم ينزل خبر عن روجعنا
بس دلوقتي انت متجوز... قدر ايه ظروفها
ولمعرفته البسيطه بأهتمامات قدر
قدر ملهاش في الحاجات ديه... وعموما انا لو كنت عايز شيرين كنت رجعتلها ياادهم
فلم يجد أدهم ما يقوله فلا احد يعرف ان يصل مع شهاب لشئ او يفهم كيف يفكر حتى مشاعره التي غلفها بأطار الجليد منذ زمن لا يتوقع ان تكون قدر اذابتها
وسيظل شهاب كما هو يسير بمبدأ لا اهتمام الا بالعمل والنجاح
انهت محاضرة اللغه وكما اتفقت مع هناء ان يتقابلوا ويثرثروا قليلا
جلست هناء تنتظرها وهي تنظر