لم تكن يوما خطيئتى
يحررها يخرج من الغرفه...وقفت تطالع الباب المغلق تلتقط أنفاسها من أثر كلماته
حدقت به بنظرات هائمة تمسك قلمها تتلعب به...كل شئ كان يسحرها به.. ابتسامته اليوم كان بها شيئا مخلتفا
اصابها الفضول وهي ترى ابتسامته تزين ثغره كلما امسك بهاتفه يطالع الرساله التي تصله
نهضت من فوق المقعد الذي تجلس عليه واغلقت كتبها بأرهاق واتجهت اليه متحمسه تجلس جواره وتتعلق عيناها بهاتفه
اغلق هاتفه يرمقها بأبتسامة متسعه
بقيتي فضوليه الفتره ديه... وبقينا نهمل المذاكره
أدار حديثهم بطريقته المعتاده ولم تعقب هي... فكل ما تريده هو الحديث معه واحساسها بتلك المشاعر التي أصبحت تنبض بقوه كلما كان قريبا منها
ما انا خلصت مذاكره... وزهقت خلاص عايزه اتكلم مع أي حد
حدقها بنظرات حانيه يرفع كفوفه نحو وجهها يربت فوق وجنتيها
التمعت عيناها بسعاده تتذكر صديقتها الجديده
اسمها حنين...قولتلها تجيلي بس مامتها قالتلها مينفعش لما عرفت اني...
وعضت شفتيها لا تعرف كيف تخبره بتلك الكلمه التي تربطهما كمجرد عقد ليس إلا
انك ايه ياعهد
اطرقت رأسها نحو كفيها المضمومين
ضحك بتلذذ على ملامح وجهها التي توردت والمجهود الذي اتخذته حتى تنطق تلك الكلمه ليمسح فوق وجنتها اليمني
خلاص ياستي هشتركلك في النادي وابقى خديها وروحوا يوم الاجازه بس اهم حاجه مذاكرتك
لم تشعر بحالها وهي تندفع نحو حضنه تضم جسدها اليه بسعاده
انت حلو اوي ياادهم...
ورغم تلك الرجفة التي أصابت جسده من فعلتها الا انه لم يفسرها الا لما يريده عقله انه مجرد تعاطف لا أكثر...
حبست أنفاسها وعي تشعر بأنه أصبح يجاورها لتجفل منتفضه تجد ذراعه تمتد إليها يجذبها نحوه
نامي ياقدر لاني مرهق جدا
شعرت بأنتظام أنفاسه.. فأدارت جسدها نحو جهتها اليسرى تتأمله
رغبة قويه قادتها بأن تلمس تفاصيل وجهه ولكن قبل أن تصل يدها الي لحيته قبضت فوق كفها تخشي استيقاظه...وحدث ماخشت منه... فتح عيناه ومن دون كلمة أخذها بين احضانه يقبل قمة رأسها
صباح الخير
هتف بها شهاب وهو يتكئ على جانبه الأيسر يرمقها بأبتسامه ساحره
توردت وجنتاها تعدل من رقدتها تطالعه بخجل
صباح النور... انا هقوم اصلي وانزل احضر الفطار اكيد الحج محمود صحي
اردفت بعبارتها وهي تسحب جسدها من فوق الفراش ولكن قبضت يده فوق مرفقها كانت الأسرع
طب مقولتليش ليه كنت صحيت من بدري ونزلت
التمعت عيناه وهو يرى ارتباكها وتعلثمها... خجلها يروقه بل ويجعله يشعر انه الرجل الأول بحياتها ينسى معاها سلبية حياته مع شيرين... ينسى رفضه لمشاعر الحب.. جذبها اليه لتشهق رغما عنها تطالعه
شهاب
هو انتي بتصحي ديما حلوه كده
اسبلت جفنيها تحدق بكل ماحولها الا هو
حلوه ايه ده انا شعري منكوش
صدحت ضحكاته عاليا... تعلقت عيناها به بأفتنان ليلاحظ نظراتها تلك وكأنه كان ينتظرها... ولأول مره منذ سنوات كان يغادر غرفته في ساعه متأخره يهبط الدرج يسرع في خطواته ينظر لساعه يده ويتجه نحو مكان جلوس شقيقه
وقفت أمامه السيده فاطمه تحمل فنجان القهوة الفارغ تسأله
احضرلك قهوتك
لا يافاطمه هشربها في الشركه
انصرفت السيده فاطمه نحو المطبخ... لتتعلق عيني الحج محمود به بعبث
مش بعادتك ياشهاب تتأخر في النوم
ارتبك شهاب قليلا يتحاشا نظرات شقيقه
هتيجي معايا الشركه ياحج
اتسعت ابتسامه الحج محمود مقتربا منه
خلينا نشوف اشغالنا
وداخله كان يدعو لشقيقه
يارب تكون جوازه السعد ياخوي عليك واشوف ولادك
وقفت أمامه تتحاشا النظر اليه تمد يدها بالورقه التي كتبت فيها اسماء المبيدات والاسمده التي تحتاجها تلك الفتره
ياريت الحاجات ديه تكون موجوده على اخر الاسبوع
ظلت يدها معلقه بالهواء لفتره وكأنه يستمتع وهو يراها لا ترفع عيناها نحوه
لو سمحت مش هفضل مد ايدي كتير
طالت نظراته نحوها واخيرا حرك يده ليلتقط منها الورقه
شايفك رجعتي الشغل وكأن مافيش حاجه حصلت
تجمدت عيناها نحوه لتجده يطالع ما تحتويه الورقه غير شاغلا باله بنظراتها
يعجبني فيكي انك