لم تكن يوما خطيئتى
بعض حديثها الذي القته علي مسمعه
اخوكي ده بيحلم... انتي عارفه اسم عيله العزيزي ووضعهم في البلد
وحك رأسه وهو يتذكر بعض المعلومات عنهم
ده مشاريعهم ماليه البلد.. افتكر ان واحد من العيله ديه كان مناسب وزير... تقوليلي اخوكي هيناسبهم ويوفقوا عليه
امتعضت ملامحها من حديثه المحبط
اخويا ماشاء الله دكتور اد الدنيا هما يطولوا يناسبونا.
آثار حنقها اكثر فعدلت من وسادتها تغفو فوقها
تصبح على خير ياكريم
عاد الي هاتفه بملل فتجحظ عيناه من الصدمه وهو يرى صورة شمس بثياب لا تستر الا القليل من جسدها
اعتدل فوق فراشه يطالع الصوره بتحديق يعض فوق شفتيه راسما بخياله اشياء عدة.
تعجب من سماع اسمه عبر الهاتف الاسم مازال يتذكره وكيف ينسي وهو من اعاده للعاصمه وأسرع في اقصاءه عن بلدتهم من محافظه سوهاج.. طبيب ذو سمعه طيبه ولكنه أخطأ حينا وضع عيناه على ابنتهم واغواها كما ظنوا
دخلي الدكتور
امر سكرتيرته بأدخاله وعيناه نحو عاصم وقبل ان يهتف بشئ او يتسأل عاصم عن هوية الدالف إليهم جحظت عيناه وهو ينهض من فوق مقعده
انت بتعمل ايه هنا
عاصم خلينا نشوف الدكتور عايز ايه
احتدت ملامح عاصم وهو يمعن النظر في عمر الذي جاهد على سيطره اعصابه حتي لا يخسر محبوبته
شهاب بيه انا جاي اتكلم مع حضرتك
تمتم عمر دافعا ايد عاصم عنه
صاح عاصم به تحت نظرات شهاب
طلبك مرفوض يادكتور
واختي وانا هعرف اربيها كويس عشان مبتسمعش الكلام
عاصم اسكت شويه وابعد ايدك عن الدكتور
لم يتحمل عمر الاهانه اكثر من ذلك ولكنه عاهد نفسه هنا سينتهي كل شئ اما إكمال حبهم او نهايته
انا جاي اطلب ايد الانسه لبنى على سنه الله ورسوله
وكانت ايد عاصم هي الأسبق دوما... دفعه نحو الجدار الصلب
عاصم قولت اسكت
ابتعد عاصم عنه يقبض على كفه بقوه يطالع شهاب الواقف بينهم
سيبني ياعاصم مع الدكتور
احتدت نظرات عاصم وهو ينظر نحو عمر بوعيد.. خاطبه شهاب برفق
اتفضل يادكتور
كان دوما يقدر ذلك الرجل ورغم جحود تلك العائله ولكنه يعلم أن تفكيره ليس مثلهم
متزعلش يادكتور انت عارف عاصم طول عمره ايده سابقه تفكيره
اماء عمر رأسه بتفهم فهو اليوم لم يأتي لصنع مشاحانات بينه وبين عاصم إنما اتي لاقناعهم
بكرر طلبي تاني ياشهاب بيه... انا طالب ايد الانسه لبنى..زمان احترمت رغبتكم فأني انساها وقولت بلاش اضيع مستقبلها.. لكن لبنى دلوقتي كبرت وبقي ليها حق تختار
اظن انك سمعت رأي اخوها
ورأيك انت ياشهاب بيه
التقط شهاب قلمه من فوق الأوراق الموضوعه فوق مكتبه
لبنى مخطوبه لابن عمها...المقابله انتهت يادكتور
تعلقت عيناها بالهاتف وكل جسدها يرتجف ونحيبها اخذ يعلو شيئا فشئ.. عائلتها وقفت أمام حبهم وهو قد ضجر من حبها كما قال لها منذ دقائق.. صدى كلماته مازالت تتردد بأذنيها
انتهت كل حاجه بينا يالبني... اهلك حطوا نهايه حبنا.. انسى عمر لان خلاص مبقاش موجود... انا عملت كل حاجه عشان حبنا اما انتي معملتيش اي حاجه... انا اتهانت كرامتي من أهلك واداست
صړخت پقهر وهي تقذف بهاتفها بعيدا.. ليشحب وجهها وهي ترى أخيها يفتح باب غرفتها في منزل عمها وشهاب خلفه يلهث
بتتحديني يالبني
قولت هتبقى عاقله وتسمعي الكلام... لكن الهانم من ساعه ماجات القاهره مدورها ولا عامله حساب لحد
جمله واحده كانت تصف عاصم قلبه ليس إلا حجرا اليوم تأكدت ان السواد ملئ قلب شقيقها بعد مۏت خديجه زوجته وابنة عمهما
عاصم سيب اختك خلاص... انت مش شايف منظرها
هتف بها شهاب پحده وهو يخلص لبنى من ايديه
ذنبي ايه تحرموني من الإنسان اللي حبيته وهفضل طول عمري احبه
لم يتحمل عاصم سماع المزيد من شقيقته فلو كان رجلا غير عمر كان رضخ وانتهي الأمر بل سيكون اكثر من سعيدا وهو يراها عروسا تزف مع من اختاره قلبها ولكن ذلك الطبيب لا والف لا
ده انتي قللت الربايه وليكي عين تتكلمي
واردف وهو ينقض عليها يجذبها نحوه
اعملي حسابك خطوبتك على أدهم الاسبوع الجاي... واللي عندي قولته يالبني وحبيب القلب ده لو مبعدتيش عنه هقتله يالبني هقتله
عاصم قولت كفايه كده خلاص اسكت
صړخ به شهاب يدفعه بعيدا وعاد يضمها اليه من جديد
أدهم بيحبك يالبني.. ادي لنفسك وليه فرصه
التف حوله وهو يسير بخطوات متوتره خلفها خوفا ان يراه احد زملائهم بالعمل.. جذب ذراعها يدفعها نحو الممر الخالي ضاربا قبضه يده فوق الحائط
بتحولي تعصبيني مش