رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
البيه عشان متستنيش فلوس من مدام ألفت.. العربيه اللي هتجيب مدام ألفت لما ينتهي شغلكم هنا هتوصلك البيت... سلام
القى حديثه بوجهها واعطاها ظهره مغادرا.. ركضت خلفه
حسن خدني معاك انا جسمي كله وجعني ومش قادره اكمل... انت قولتلي هما يومين بس
التف نحوه يرمقها بنظرات فاحصة
تعبانه مش شايف يعني أنك تعبانه.. بطلي دلع وروحي شوفي شغلك انا مش فاضي لدلع النسوان
مش بكدب عليك ياحسن
واطرقت عيناها ارضا تخبره بخجل عما فسرته لها الخادمه التي كانت ترافقها في عملها وتعرفت عليها هنا بالمزرعه
انا ممكن اكون حامل ياحسن
اتسعت عيناه على وسعهما ينظر لموضع رحمها
حامل!
دفعها عنه غير مصدقا حدوث ما لا يريده فسقطت أرضا أثر دفعته القوية
حسن
ازدرد حسن لعابه ببطئ يرى تقدم سليم نحوهم
الفصل الرابع
_ بقلم سهام صادق
تشبثت في مقعدها وقد جفت دموعها.. عيناها كانت مسلطة نحو الطريق تطالع ظلمته التي لا تنيرها الا مصابيح السيارة ليلة حفرت داخلها تفاصيلها لأمد بعيد مازال دفئ كفه الذي استشعرت لمسته فوق جلد كفها يرجف اوصالها اغمضت عيناها تعيد المشهد لمرات عديدة
وانتفخت أوداجه والحقد يملئ قلبه
عايز يعمل نفسه بطل ديما...هو فاكر نفسه مين
اخرج كل ما بجبعته في صړاخ يلقيه عليها وحدها.. اما هي لم تكن الا شاردة في لمسته الحانية وهمسته التي مسدت فوق قلبها تطيبه
رجلا لم تراه الا اليوم ارفق بحالتها ومد لها يده ينتشلها من سقوطها وآخر زوجها تغفو كل ليله جانبه لم يعبئ بتوسلها ولم يرحمها
ارتعش جسدها تضع بيدها فوق رحمها وقد ظنت ان ما اخبرها به لم يكن وأنها توهمته
اعملي حسابك لو طلعتي حامل تنزلي الطفل ده.. هو انا عارف اصرف عليكي عشان اصرف على عيل كمان
بهتت ملامحها وقد عاد الذعر اليها
تنضفي الشقة لحد ما يطلع عينك.. وحظك اني قاعدلك اليومين دول مدام البيه خلاكي تمشي معايا
فاكر نفسه انه رحمك مني
انا هسمع كلامك علطول ياحسن بس ابوس ايدك متعملش فيا حاجه
التف نحوها يرمقها بنظرات قاټلة يتذكر الإهانة التي تلقاها بسببها
بقى انتي تجبيلي الكلام وتخليني موطي راسي.. صبرك عليا يافتون
ارتجفت شفتيها كحال جسدها توسلت وانتحبت متمتمة
انا معملتش حاجه ياحسن.. ما انا قولت للبيه ان انا الي عليت صوتي عليك
ولكن حسن كان لا يرى شئ أمامه إلا الڠضب فمن هو سليم النجار كي ېعنفه امام الخدم من أجل زوجته
..................
نفذ وعيده كما اخبرها وهاهي ترى الډماء اسفلها... لم يتحمل جسدها الا ليلة واحده من النفض وحمل الأشياء ورغباته حتى سقط الجنين
نظر لها بنظرة متشفيه وهي تتآلم
قومي البسي عبايتك لحد ما انادي الست إحسان تيجي معانا المستوصف وحسك عينك تعرف حاجه سامعه
واردف وهو ينحني نحوها يزجرها
فاهمه ولا مش فاهمه
اماءت برأسها تقاوم آلامها ودموع قهرها
فاهمه ياحسن
طرق باب شقة السيدة إحسان التي طالعته بنظرة مزدرئه لم تستطع إخفاءها وبقلب ام هتفت قلقة تنظر نحو باب الشقة المفتوح
هي فتون حصلها حاجه
وقبل ان ينطق حسن بشئ ركضت السيدة إحسان للشقة تنظر الي ملامحها الباهته
الحقيني ياماما إحسان
شعرت بالأرض تدور بها ولم تدري بعدها ما حدث لها
استيقظت على كف دافئ يربت فوق كفها ولم تكن إلا السيدة إحسان
كده تخضيني عليكي يافتون
ابتلعت لعابها لتبلل حلقها الذي جف تلتف حولها
انا فين
رمقتها السيدة إحسان بآلم يعتصر فؤادها عليها
احنا في المستوصف يابنتي.. اظاهر انك شلتي حاجه تقيله خلت الجنين ينزل
انحدرت دمعه من عينيها سرعان ما مسحتها
فتون انتي فيكي حاجه يابنتي.. انادي الدكتوره تشوفك
شعرت السيدة إحسان بالقلق وهي ترى نظراتها الضائعة
فتون مالك بس يابنتي... قوليلي ايه اللي وجعك
اغمضت عيناها تداري كسرتها واوجاعها.. فأسرعت السيدة إحسان للخارج تبحث عن الطبيبة تفحصها
وقفت في الممر الطويل تراقب حسن الواقف مع الطبيبه اقتربت منهما وعيناها لا تفارق حركات الطبيبه المنفعله ثم انصرافها من أمامه بعدما رمقته بنظرة ممتعضة
الدكتوره كانت بتقولك ايه ياحسن
التف نحوها حسن يرخي ملامح وجهه
دكتوره ولا فاهمه حاجه في اي حاجه
وابتعد عنها يزفر أنفاسه حانقا يسب في الطبيبة
قطبت السيدة إحسان مابين حاجبيها تتابع خطواته متمتمه
الدكتوره برضوه اللي مش فاهمه حاجه ولا انت اللي واطي
...................
صړخت واعترضت ودافعت عن حقها في الحياة ولكن شقيقها كان كالصنم يستمع إليها متهكما
وانتي كنتي فاكراني نايم على ودني ياشهيرة... ده انتي اخت حامد الأسيوطي كل خطواتك بتوصلني
التقت عيناها الباكية بعينيه الباردتين كالصعيق
واه ابن النجار طلقك بعد ما زهق منك
رفع والده رأسه عن عصاه المتكأ عليها يرمقهما في ضعف
حامد كفايه كده اختك غلطت وعرفت غلطها
وهي غلطه هينه ياحج ديه اتجوزت حفيد رأفت النجار االي كان حتت عامل اجري باليومية عند جدي
ارتفعت شفتي شهيرة ساخرة فعن اي جدود يتحدث شقيقها
بلاش تكدب على نفسك ياحامد انت پتكره العيله ديه عشان خديجة النجار في يوم من الايام رفضتك لأنها شافتك انسان فاشل
التمعت عيني حامد بقسۏة يعود بالماضي لعشرون عاما
قبض فوق كفه بقوة يتجاوز الذكريات وتلك الليلة فمهما مرت السنين مازالت محفورة في ذكراه
متعملش فيا كده ياحامد...
عشان بحبك مش هتكوني لراجل غيري ياخديجة...
شهيرة هتسافر تمسك فرع المجموعه في أمريكا ياحامد...
نطق والدهما بقراره الذي لا رجوع فيه
اغمضت عيناها حسرة على حالها فأي سبيل جعلها تقع في حياة سليم النجار
رايحه تتجوزي عيل بالنسبالك ياشهيرة
سقطت بثقلها فوق الاريكه تذرف دموع قهرها تطالع خطواته وعن اي عمر يتحدث شقيقها وهو من كان سبب في ضياعه
...................
تلاعبت به شقيقته بدهاء أنثى لا يعرف متى وكيف أصبحت شقيقته هكذا
مياده انا بدأت ازهق من ممطلتك وعندي شغل فكلمه واحده عايز اسمعها.. هتعرفي تجيبي ملك ولا لاء
ارتسمت ابتسامة واسعه فوق شفتي مياده تبعد هاتفها عن اذنها وترفع قبضتها لأعلى كحركة انتصار
استمع الي صيحتها التي وصلت اليه عبر الهاتف فأبتسم على مشاغبتها
هحاول يادكتور بس قولي ايه المقابل
هقنع بابا يغيرلك عربيتك
رفعت ميادة حاجبها الأيسر تفكر في عرضه السخي
امممم انا شايفه ان تغير العربيه عليك
مادية ياحببتي
طبعا يا ابيه لازم استغل الفرص
استمعت إلى صوت تنهيداته العميقة فلمعت عيناها بمكر
اعزم مها معانا
مافيش تغير عربيه يامياده
تعالت شهقتها تنظر لهاتفها لا تصدق تحول مزاج شقيقها بتلك السرعة
ضحكت بملء فؤادها تنهض من فوق فراشها تتراقص على نغمات قد لحنتها بشفتيها ف أخيرا مشاعر شقيقها قد تحركت ويالها من مشاعر تمنتها منذ زمن
..................
وقف يطالعها وهي تتقدم منه بخطواتها لم تكن هي شهيرة التي عرفها دوما.. كانت شاحبة الوجه هالاتها السوداء تحاوط عينيها لم تهتم بأخفاءهم بمستحضرات التجميل لم يعتاد رؤيتها إلا نجمة ټخطف الأنظار حولها أينما كانت بأناقتها وجمالها
حامد هددك مش كده ياسليم
اقترب منها ينظر إلي ملامحها المرهقة
مش