الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زوجة اخى

انت في الصفحة 20 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


يازهره 
وتذكرت نظرات شريف الراغبه ولولا هروبها لكان المحظور قد حدث وأصبحت زوجته حقا اليوم 
فجسلت علي أرضية حجرتها بعدما خارت قواها .. وهي تشرد بذاكرتها 
هشام اه لو تعرفي اد ايه انا بحبك يازهره 
لتلمع عين زهره وهي تري كلمة حبه اليها 
ليبعث لها برساله اخري قائلا ونفسي يجي اليوم اللي تبقي في مراتي وام ولادي 

فتضع بيدها علي قلبها وهي لا تصدق بأن كل هذه المشاعر اليها لتبتسم دون وعي ولكن عندما رأت رسالته الاخري شهقت بفزع واغلقت حسابها الشخصي وهي تتمتم وقح
فقد كان يخبرها في رسالته بأنه يتخيل اللحظه التي ستصبح في زوجته ويقبلها ...وووو....
وقبل ان يسبح عقلها في ذكريات الماضي التي جاناها حاضرها 
لعنت غباء قلبها عندما سمحت له بأن يجرب كل تلك المشاعر في الحړام ... وها هي النتيجه فزوجها وحبيبها السابق اخوه
فشهقت بفزع عندما تخيلت ذلك اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقه 
وقفت تستمع لكلماته پصدمه وهي لا تصدق بأنه قد تزوجها بسبب اصرار والدها عليه عندما وجدها تحبه .. وان كل هذا الحب المزيف الذي يغمرها به هشام ليس الا امر من والدها 
لتضع بيدها المرتعشه علي بطنها وهي تستمع لكلماته الجارحه
فهمست بضعف قائله اتجوزتني عشان يبقالك منصب كويس وتمسك شغل بابا وكتمت دموعها بصعوبه صاړخة به يعني انا كنت مجرد عرض
ليجلس هشام بعدما اصبح يكره هذه الحياه التي وضع نفسه فيها قائلا لاني تعبت يانهي تعبت من حياتي معاكي انا وانتي مينفعش نكون لبعض ... 
فنطقت  پألم واشمعنا دلوقتي جاي تقول الكلام ده ياهشام 
فطالعها بضعف وهو يحرك رأسه قائلامش عارف يانهي مش عارف
لتقترب هي منه وانحنت بجسدها الذي اصبح ثقيلا بسبب الحمل تهتف بحب بس انا بحبك ياهشام هتتخلي عني 
زي ماما وبابا ما اتخلوا عني وهبطت دموعها وهي تطالع اعينه قائله بأسي هما السبب في ادماني واني اكون انسانه مستهتره .. هي ماټت وسبتني لوحدي وهو كان كل يوم مع ست شكل .. وخرج صوت نحيبها وهي تكمل باقي عباراتها انا عارفه ان ماما ملهاش ذنب .. بس هي ماټت ليه وسبتني
ليتجمد هشام من اثر كلماتها التي لاول مره تخرجها اليه واحتقر نفسه وهو يسمعها .. فنهضت من امامه وهي تمسح دموعها قائله وانت كمان بتتخلي عني 
وكادت ان تنصرف من امامه الا انها وجدته يضمها لصدره تهتف بمراره انا اسف يانهي ..
نظرت اليه بسعاده بعدما انتهت من محادثه صديقتها التي افتقدتها شكرا ياشريف متعرفش انا اد ايه كنت محتاجه اكلم ريم واسمع صوتها 
ليبتسم شريف بهدوء وهو يعطيها علبه ثمينة فتنظر اليها بأندهاش فالصوره التي تحملها العلبه تدل بأن داخلها هاتف 
لتفتحه زهره تهتف بسعاده ده ايفون 
فيضحك شريف علي عبارتها تخيلي طلع ايفون وكمان ليكي ياستي
فرفعت وجهها نحوه  بجد 
وماكان من شريف سوا ان ضحك لتلقائيتها.. فبتسم بود انتي تستحقي اغلي من كده يازهره بجد
واكمل حديثه بندم رغم چرحي ليكي الا انك شيلاني 
ليتذكر كل شئ تفعله منذ ان جاءت معه الي هنا ورغم بعدهم .. فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها منكبه امامه تتحس جبينه ..
فأخفضت راسها تهرب بعينيها عنه اوعي تكون عملت كده عشان
وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي فمها لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت .. انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك ..غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محپوسه بين اربع حيطان
ثم تابع حديثه بداعبه بس انتي اللي ضيعتي خروجه ليكي قبل كده زهره
لتطالعه زهره بصمت تتسأل داخلها ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف ..
جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس لتجد احد زملائها يقفون فجأه .. فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المقابله عندما جاءت تقدم اوراقها في تلك الوظيفه.. ليطالعها زملائها پصدمه علي جلوسها هذا 
فمسكت مريم بأحد الاوراق وظلت تطالعها الي ان وجدت صوت احدهم يتحدث ديه موظفه جديده هنا ياحاتم باشا ومتعرفش حضرتك .. 
فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه 
لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها
لتجد كمال يقترب منها موقفتيش ليه زي بقيت زمايلك يامريم ربنا يستر
ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه
ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب ..
ليأتيها صوت جميله الضاحك اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل
فتشعر زهره بالحرج من ذلك الحديث حتي نطقت اخيرا انا مبقاليش شهر متجوزه هبقي حامل ازاي
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 80 صفحات