روايه كامله لمورو مصطفى
انت في الصفحة 1 من 58 صفحات
البارت الاول
فى محافظة من محافظات الوجه القبلى وفى حديقةمنزل جميل يسوده الحب والمودة والاحترام كانت تجلس فتاة بجوار حوض من الورود بها انواع مختلفة من الورود بالوانها الكثيرة واشكالها المختلفة بعد ان قامت بسقايته بالماء وكان اقل مايقال عنها انها رائعه الجمال تتخذ من اسمها صفاته ذات بشړة بيضاء وعيون رمادي فاتح يحاوطها رموش كثيفة سوداء اللون وانف صغير وتتميز شفاتيها باللون الوردي وكانها تضع لون عليها وذات غمازتين ترتدي عباءه فضفاضة من اللون الازرق بلون السماء الصافية بيها نجوم صغيرة بيضاء يحاوط خصرها حزام من اللون الابيض وترتدي عليها حجاب ابيض به وردات صغيرة من اللون الأزرق والأحمر كانت تحدث الورود بصوت منخفض كعادتها كل يوم فهي تحكي مع ورودها دائما سواء بالفرح او بالحزن فوالدها ووالدتها هم من جعلوها عاشقة للورود مثلهم وكانت تشعر عندما تجلس امام ورودها وتحدثهم كانها تحدث والديها الذين توفوا وتركوها طفلة بعمر العاشرة بعد ان اوصي والدها عمها برعايتها قبل ۏفاته وتكفلها عمها بالرعاية هو وزوجته فهو لديه ولد وبنت تربت معهم وكان عمها يحبها هو وزوجته فهى رقيقه مثل النسمة ذات صوت هادئ متفوقة في دراستها لا تفتعل اي مشاكل ملتزمة اخلاقيا الي حد كبير
جميلة ما انتي عارفة يالولو انا بحب الهدوء قوي
لمياء بجد انتي فظيعة المهم قوليلي بقي كنتي قاعدة بتحكي لهم عن ايه دلوقتي فادمعت عيونها ونظرت للمياء
جميلة كنت بقولهم ان بابا وماما وحشوني قوي يالولو مفتقداهم جدا فضمتها لمياء لصدرها
جميلة بدعيلهم دائما يا لمياء عمرى مانسيتهم المهم قولي لي خطيبك جي امتى فابتسمت لمياء بهيام
لمياء بكرة بالليل انا عارفة جاسر بعته هو ليه ما كان بعت اي حد تاني او سافر هو لازم يعني أحمد
لمياء اه ياختي بيحب يلبد هنا اصل الجو هنا بيعجبه قوي ياست جوجو واخذت تدغدغها وهم يضحكون وفجاءه وجدت جاسر يطل عليهم وهم مستلقون ارضا ويضحكون فخجلت جميله واحمر وجهها وهو ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة تخصها هي فقط وتعلقت نظراتهم لدقيقة حتي اخفضت جميلة عينها ووقفت هي ولمياء ولكزته لمياء بخفة في كتفه
جاسر سلام عليكم يالمضة هانم ازيكم
لمياء احنا تمام يامعلم فضربها جاسر بخفة علي راسها
جاسر يابت انا نفسي اعرف انتي بتقعدي مع مين خلاكي بيئة كده فضحكت لمياء بقوة
لمياء مع خطيبي بلا فخر
جميلة الحمدلله ياجاسر انت اخبارك ايه واخبار شغلك
جاسر تمام ياجوجو كله كويس ادعيلي أحمد يقدر يمضي ورق الصفقه دي ح تبقي نقلةأكبر واكبر للشركة ح تخلي الشركه تسمع مش بس في مصر كلها لا في الشرق الأوسط كله فنظرت له جميلة وعيونها تلمع فرحا به
جاسر يارب ياجوجو يارب احقق اللي عشت طول عمري احلم بيه مستني بس ناخد الخطوة دي و ح اجري هوا علشان احققه ويكون معايا لاخر العمر فاحمرت جميلة خجلا فهي شعرت انه يتحدث عنهم
لمياء ايوة ياخويا انت لابد هنا ومشحطط أحمد معاك
جاسر كل واحد فينا بيشيل حاجة يالمضة قولولي بقي قاعدين هنا ليه كده
لمياء الست جوجو ياخويا قاعدة كعادتها بتكلم الورد بتاعها انا عارفة انت عملت لها حوض الورد ده علشان تفضل قاعدة جانبه وسيباني
فضحك جاسر وضربها علي رأسها بخفة
جاسر علشان هي رقيقة مش زيك عاملة زي جعفر كده انا عارف الواد أحمد بيحبك علي ايه جته خيبه ح يلبس في الحيطه فلوت لمياء وجهها بشكل طفولي
لمياء كده ياجاسر انا جعفر فضمتها جميلة وقبلتها
جميلة اخص عليك ياجاسر دي لولو زي العسل والله ورقيقة فنظر لها جاسر
جاسر انتي بس علشان رقيقة شيفاها كده فنظرت له ووجهها احمر خجلا من همساته تلك وهمست اسمه برقة
جميلة جاسر وكانت لمياء تنظر لهم بحب وفرحة بحبهم الظاهر بعيونهم وفجاءه استمعوا لصوت ينادي وكان عبد الحميد ابو جاسر ولمياء وعم جميلة ولكنها تعتبره ابوها فهو من رباها
عبد الحميد تعالوا ياولاد اتوحشتكم جوي جميلة يابتي تعالي ياجلب ابوكي اتوحشتك جوي فجرت جميلة عليه وقبلت يده فقبل رأسها
جميلة اني كمان يابويا اتوحشتك جوي حضرتك سافرت وهملتنا يومين
عبد الحميد معلش يابتي كان لازمن
ادلوا مصر وجاء جاسر ولمياء وقبلوا يد ابوهم فقبل رأسهم كعادته معهم هم الثلاثة كيفك ياولدي عامل ايه في شغلك
جاسر بخير يابويا الحمدلله كله تمام برضاك عني
عبدالحميد راضي عنكم كلاتكم ياولدي كيفك يالمياء يابتي
لمياء بخير الحمد لله يابويا حضرتك هملتنا وسافرت ومرتك اتوحشتك وطلعته علينا وفجاءه وجدت امها تهبط السلم وهي تتوعد لها برفع الشبشب فجرت من امامها
رباب سمعاكي ياحزينة تعالي اهنا يابت
لمياء لاه كده كتير والله ياحزني يانا هو مافيش غيري في الدار دي بيترفع عليه الشبشب طيب اني ح ارفع عليكم جضية
رباب جضية ايه يامخبلة تعالي اهنا يابت فهجمت عليها لمياء
لمياء بجولك ايه ياريبو مش حبيبك عاود لك اها سيبيني في حالي الله يرضي عنيكي
رباب اهمدي يابت الا وربنا اعلجك من ودانك ياحزينة انتي
وكان الكل يضحك عليهم همي يابت روحي حضري الوكل
لمياءحاضر ياريبو ياعسل يالا ياجوجو
جميلة عن اذنك يابويا عن اذنك يا امي
عبد الحميداتفضلي يابتي
رباب سيبك منها ياجميلة مجصوفه الرجبه دي خليها تروح هي
جميلهلا ياأمي ح اروح اساعدها اكيد ابويا وجاسر جعانين
رباب خلاص روحي يابتي
وانصرفت جميلة ولمياء وهم يحتضنون بعض وكانوا ينظرون لهم وابتسم الاب ونظر لولده
عبدالحميد احلي حاجة في البنات دي انهم بينهم وبين نفسهم بيتكلموا مصراوي بس ادامنا بيتكلموا زاينا فابتسمت رباب
رباب البركة في ولدك هو اللي عودهم علي اكده من وهما لساتهم صغار
عبدالحميد ربنا يكرمك ياولدي لساتك متمسك بعوايدنا ومغيرتش توبك زي ناس
جاسر كيف يعني يا بويا اغير توبي احنا اترببنا وكبرنا اهنا وولادنا كمان ح يتربوا ويكبروا اهنا
عبد الحميد إن شاء الله ياولدي
جاسرعن اذنكم ح اطلع اغير خلجاتي واتسبح لحد مايحضروا الوكل
عبدالحميد روح ياولدي
وذهب جاسر الي الداخل وفجاءه استمع لضحكات جميلة ولمياء فنظر عليهم فوجدهم في المطبخ يحضرون الطعام وفجاءه شاهد جميلة تحمل طفلا صغير وتدور به حول نفسها فكانت مثل الفراشة فوقف ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة وعندما شعر بقرب خروجهم صعد سريعا للأعلي حتي لايراه احد
ودخل غرفته واستلقي علي فراشه ولازال يبتسم وهو يتخيل جميلة وهي تحمل طفلهم فشعر بدقات قلبه تكاد