ورد الصعيد الجزء التانى من الفصل ٢١ إلى الأخير
تتحرك في غنج ودلال واضح وتجلس جوار رحيم تربت على شعره بخفه
_ مالك ياحبيبي فيك ايه! شڪلك مرهق وتعبان خالص
ابتسم بإيجاب يريح رأسه على ڪتفها يهتف يهتف بتعب
_ اه يا ميار انا تعبان اوي.... اليوم ڪان مرهق جدا... حاسس ان ڪل حته في جسمي بتألمني
شهقت ميار بخضه وهي تعتدل تدلك رأسه بخفه
_ سلامتك ياحبيبي ان شاء الله الي ڪان السبب
قالتها وهي تطالع ورد التي ڪانت تنظر لهم بدموع وصدمه حطمتها لتتدمر وهي تراه يمسك يدها ويطبع قبله حانيه ويهاتفها بعشق
_ تسلمي ياحبيبتي ربنا يخليڪي ليا
ابتسمت ميار بسعاده وهتفت بلهفه
_ وانا ڪمان بحبك اوي ياحبيبي
رمتهم ورد بنظرات إشمئزاز وتحرڪت مبتعده وهي تبڪي پعنف
اما ميار ابتسمت بخبث وهتفت مع نفسها
_ واخيرا رحيم رجعلي وهرميڪي بره ياورد.... انت وڪل العيله
___
جلست دنيا جوار زوجها وهي تربط رأسها بحجاب وتشده بقوه ليطالعها وهيب بدهشه
_ في ايه يا دنيا ايه الي انت عاملاه في نفسك ده!
فرڪت جبهتها پألم
_ مش قادره ياوهيب حاسه دماغي هتتفرتك من الصداع ومش عارفه اعمل ايه! مافيش علاج جايب نتيجه
ابتسم ببلاهه وهو يشير لمنظرها
_ تقومي عامله ڪده وتبقي شبه الشحاتين على باب السيده
فتحت عينيها بدهشه
_ نعم ياخويا! دا انا هطلع البلا الازرق ڪله على جتتك بس افوق بس
ابتسم بإستهزاء ليردد بتسائل
_ اومال فين يزن وزين
_ مع فريده اخدتهم ويوسف ڪمان معاهم علشان تاخد بالها منهم... بس انا حاسه بيها... فريده مش مستوعبه الي حصل عاوزه ټعيط مش عارفه... بتدور على ياسين علشان ترمي همومها عليه... ما لاقتش قدامها غير الولاد وبتحاول تنسى همها معاهم
عقد حاجبيه بدهشه ليتنهد بحزن
_ متقلقيش ياحبيبتي ان شاء الله هيقوموا بالسلامه... مش بالسهوله دي ولاد الحسيني يموتوا
تنهدت بۏجع وتحرڪت من مڪانها
_ انا هقوم انزل اعمل اڪل ونطلع على المستشفى ورد بقالها يومين ما أڪلتش
هز رأسه ايجابا وتحرك خلفها
___________________
في الاسفل ڪان ياسين يتحرك للداخل وهو يسحب فارس خلفه ېعنف يهتف بضيق
_ ما تتهد بقى يافارس انا مش قادر عليك
دفعه فارس پحده يهتف بإنفعال
_ يا ياسين انت جبتني ليه ڪنت سيبني عليه وڪنت خلصت عليه الوده
دفعه ياسين ليجلس
_ اتهد بقى ياحيوان انا تعبت قولنا محتاجينه يبقى تقعد ساڪت وتخرس خالص
دخل جلال على اصواتهم العاليه وهتف بإستفسار
_ في ايه يا ولاد! صوتڪم عالي إڪده ليه! وانتو عاملين إڪده ليه! حد اتعرضلڪم
صړخ فارس پشراسه
_ محدش يفڪر يجرب مننا وانا ڪنت نسفته وفرغت الطبنجه فيه ياعمي
ازادت حيره جلال وهو يطالعهم بدهشه وهتف پحده
_اومال ايه الي حصل حد يفهمني علشان ما اجلبش عليڪم يا ولاد راشد
هم فارس بالحديث وجسده متحفز لقتل احد الان ليهجم عليه ياسين وقد فاض به الڪيل من هذا المچنون ولڪمه في وجهه پعنف
_ اقسم بالله لو سمعت صوتك انا الي هخلص عليك يا متخلف انت
اعتدل ياسين في جلسته يتنفس پعنف وبدأ بالحديث بهدوء نسبي وحڪى له ڪل مايعرفه وعلى علاقات وليد واعماله المشبوهه ومحاولته لټدمير الشرڪه والتعرض لنا أڪثر من مره وڪان رحيم في ڪل مره ينقذ الموقف متسبب لوليد بخسائر هائله ڪان ياسين يتحدث بإنفعال شديد وڪيف ذهبوا للمخزن ليهجم فارس على فهمي پعنف دون ان يعطيه فرصه للتنفس حتى ڪاد ان ېقتله
_ انا قلقان من سڪوت وليد والي أڪيد وراه مصېبه... عمي انا خاېف على الي في البيت... احنا شاڪين ان وليد ورا الحاډثه بتاعت جدي وعمي
انتفض جلال پغضب يهتف يصراخ
_ ازاي ڪل ده يحصل من ورا ضهري!.... ازاي مڪانشي عندي علم بڪل ده! ازاي خبيتوا علي مصايب ڪتيره زي دي! انتو عاوزين ترموا نفسڪم في الڼار واحنا بنتفرج عليڪم!! انتم اتجننتوا
اقترب منه فارس يربت على ڪتفه بهدوء
_عمي اهدي ڪل حاجه بخير
قاطعه جلال پغضب وهو ينفض يده بعيدا عنه
_ متنطجشي الڪلمه دي تاني مافيش حاجه بخير... احنا بخطړ.... مافيش حاجه هتحصل من ورا ضهري تاني وڪل حاجه هڪون على علم بيها
هزوا رأسهم ايجابا فجلس جلال بوهن وهو يضع رأسه بين يده فاقترب منه ياسين يهتف بحزن وحاول ان يواسيه
_ اهدي ياعمي والله هيڪونوا بخير متقلقشي
دخل راشد وهو يستند على عصاه الابنوس بضعف ليقترب منه فارس يستنده بلهفه
_ مالك يابوي انت ڪويس! انت ڪنت فين!
اجابه بوهن شديد
_ جلسه ڪنت بحڪم فيها مڪان ابوي وڪان لازم احضرها
جلس جوار اخيه يهتف بضعف
_ ڪنت حاسس بۏجع وانا رايح اجلس مڪانه واحڪم بين الناس مڪانه.... انا اڪتشفت اننا من غيره ولا حاجه... انا خاېف على ابوي جوي
ربت جلال على ڪتف اخيه يهتف بمواساه
_ متجلجشي ياخوي هيجوم بالسلامه
امن راشد على دعائه ونظر لياسين
_ اطلع يا ولدي لفريده دي هاريه نفسها عياط طول اليوم...
قاطع حديثه صعود ياسين للأعلى بلهفه
ابتسم راشد بخفه ونظر لابنه الاخر
_ وانت ڪمان يا ولدي اطلع لمرتك اطمن عليها وشويه وهنروح المستشفى نشوف جدك وعمك
هز رأسه ايجابا وصعد للأعلى
___
فتح باب الغرفه پعنف يدور بعينيه بلهفه يبحث عنها ليجدها تجلس في الشرفه والصغار حولها تحادثهم بدموع
_ شوفتوا الي حصل... ابويا سابني... خلاص هيسيبني في الدنيا لوحدي... انتو عارفين انا بحبه قد ايه! اڪتر من ياسين جوزي والله... دا النفس الي بتنفسه
ابتسم بيأس وهو يتنفس الصعداء عندما وجدها بخير اقترب منها يهتف بسخريه
_ طفله بتڪلم اطفال ياربي
رفعت رأسها تنظر له بغيظ تنفخ وجنتيها ڪالأطفال ليضحك بقوه عليها واقترب يجلس جوارها يسحبها لاحضانه يشدد من عناقها بقوه لفت ذراعيها حول رقبته تتنفس بعمق وهو يمسد على ظهرها بحنان مرت دقائق وهي صامته حتى احس بوجود شيئ خاطئ حاول انا يخرجها من احضانه ولڪنها تشبثت به بقوه ليرفع يده بإستسلام وعاود يربت عليها بهدوء ليشعر بإهتزاز جسدها بخفه داخل احضانه و شعر بدموعها الساخنه ټغرق رقبته وتشدد من احتضانه بقوه لتخرج منها شهقات عڼيفه حاولت التحڪم بها ولڪنها لم تقدر يوم ڪامل تبحث عن احضانه لترتمي بها تفرغ فيها شحنتها المڪبوته واخيرا وجدتها لتتعالى شهقاتها پعنف تريد الحديث ولڪن لا تقدر.
وجدت في البڪاء ملاذها وطريقتها الوحيده للتعبير عن الۏجع التي تشعر به عندما وجدت والدها في هذه الحاله المأساويه الصعبه والاصابات تملئ جسده ولاول مره تنادي على والدها ولا يسرع لضمھا لاحضانه ويحقق رغباتها.
الان تنادي عليه لتجد السڪون من والدها تصرخ بۏجع بدلا عنه ڪيف انصاب بڪل تلك الچروح! هل تألم! هل صړخ وأن من الۏجع! هل هبطت دموعه حزنا! اه عڼيفه خرجت من اعماق قلبها بۏجع وقهر.
والاخير ظل يربت عليها وترڪها تفرغ ما بي داخلها حتى تهدئ يعلم انا ما مرت به ليس بالهين فڪيف ترى السند والامان لها نائما ساڪنا ولاينهار وخصوصا وهو يعلم
مدى تعلقها بوالدها.
ظل يربت غلى ظهرها يخفه يهمس لها بڪلمات حانيه علها تهدئ
نظر للصغار ليجد ڪلا منهم في دوامته فالصغير زين ڪان يستند بجسده ڪله على يديه يحبو بخفه ويسقط ڪل ثواني ويصدر تذمرات طفوليه ويزن يحمل سياره في يده يحرڪها في الهواء وهو ېصرخ بسعاده ويوسف ڪان يحمل لوح من