الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية انا جوزك لشيماء سعيد

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

 

 


قضية سړقة يبقى أكيد الحرامي واحد و أنا ليا مزاج أتعرف عليه أما ليه من غير رجالة إحنا رايحين نسلم على مصطفى عبد الهادي و ناخد الملف بتاعنا بس...
ابتلع حسن طعامه پخوف قائلا 
_ ربنا يستر من دماغك يا صاحبي...
______ شيماء سعيد _______
بعد منتصف الليل بقصر مصطفى عبد الهادي تأكد صالح من تعطيل جميع كاميرات المراقبة من أول الشارع حتى جميع أماكن المنزل دلف للمكان بهدوء ليري نور بسيط يأتي من غرفة المكتب تأكد أن اللص بالداخل ليبتسم نصف إبتسامة قائلا قبل أن يصعد لغرفة نوم مصطفى عبد الهادي أعد سلاحھ ثم وضع على مقدمته كاتم الصوت..

أخذ نفس عميق و حدد هدفه جيدا ثم أطلق الطلقة بهدوء تام خرج من الغرفة و هو يعلم جيدا أن لن يقدر أي طبيب على مساعدة مصطفى إلا هو نزل ليكون أمام غرفة المكتب للمرة الثانية إبتسم بتسلية قبل أن يشير لحسن هامسا 
_ خليك على باب الجنينة أول ما الحرامي يخرج عايزك تفضل وراه...
أومأ إليه حسن بحماس و اتجه لباب الجنينة حرك صالح عنقه ببعض الإرهاق يمينا و يسارا و بدأ يخطو أول خطوة للداخل فتح الباب ليتجمد اللص بمكانه مخرجا شهقة من المستحيل تخرج من بين شفتي رجل..
أغلق صالح الباب و ظل واقفا محله لا ينكر ذهوله اللص الذي يسرق منزل مصطفى عبد الهادي كل شهر امرأة!.. نعم فهذا واضح من ظهرها النحيف و تلك الرجفة المحركة لساقيها بشكل ملفت ابتسم بسخرية و أخذ يقترب منها رويدا رويدا و يسأل نفسه لما لم تركض تلك الحمقاء إلى الآن واقفة مستلسلمة للأمر الواقع...
وقف خلفها بشكل مباشر و يده تجرأت لتزيل القناع الموضوع على رأسها لتسقط خصلاتها البنية أمام عينيه همس بنبرته الرجولية 
_ اممم الحرامي واحدة ست بشعر لون النحاس بس غريبة قلبك ضعيف لدرجة إنك مش قادرة تجري من الصدمة..
لفت وجهها و يا ليتها لم تفعلها فتاة شابة رائعة بمعنى الكلمة رفع حاجبه على ابتسامتها الهائمة كأنها فتاة عاشقة لهذا الرجل بدأت عيناها تشبع من ملامحه مردفة بحماس غريب 
_ مهربتش لاني مستنية أشوفك أنا بتعلم منك و فخورة بحضرتك يا باشا من زمان بجد شغلك حاجة تطلع من دماغ شياطين إيه يا جدع ده تصدق لازم تاخد لقب فخر العرب...
من هذه الحمقاء!.... و قبل أن يستوعب ما يحدث كانت تأخذ مبلغ يعتبر قليل من الخزنة وضعته بداخل حقيبتها متجهة للباب الخارجي للحديقة لتقف على سؤاله المستمتع 
_ استني عندك مش نتعرف على اسم الحلوة إيه الأول!..
أشارت بيدها إليه كعلامة على السلام قائلة قبل أن تركض بعيدا عنه 
_ سمارة يا باشا سمارة سلام أكيد هنتقابل تاني....
_______ شيماء سعيد _______
أول فصل أتمني يعجبكم.
كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد عليكم 
رأيكم ايه في الفصل و الأحداث متخيلينها هتبقى عاملة إزاي !..
صالح 
سمارة.
الفصل الثانى.
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بعد مرور شهر و نصف.. 
بمكتب المأذون الشرعي..
أخذت سمارة تتابع عقد قرآن شقيقتها صافية على صاحب مكتب المحاماة الذي تعمل به السيد شعيب الحداد.
هذا الرجل صاحب الجسد الفارع و البشرة الخمرية المميزة مع لحية بين البني و الأسود بها بعض الشعر الأبيض القليل رغم صغر سنه فهو الآن طوق النجاة الوحيد لصافية حتى لا تتزوج من صالح الحداد ركزت عينيها على يد شعيب الموضوعة بين أحد الجيران ليكون وكيل صافية و عقلها ذهب بعيدا متذكرا أسباب ما يحدث...
فلاش بااااك قبل شهر من تلك الأحداث...
بدأت سمارة تعود للوعي رويدا رويدا آخر ما يتذكره عقلها ذلك الرجل الذي أمرها بالصعود للسيارة الخاصة به حتى تقابل صالح الحداد بعدها انتهي كل شيء ليمر الوقت و تبدأ بالاستيقاظ أعتدلت بجلستها ثم حركت ظهر يديها على عينيها بإرهاق قائلة 
_ و بعدين بقى في الأكشن ده هو الواحد ناقص ړعب يا جدع بس يا ترا هو راح فين!...
بعد خمس دقائق من الملل و الحديث مع نفسها بأي شيء تسلي نفسها به فتح أخيرا باب تلك الغرفة الرائعة و ضغط صالح بهدوء على زر الإنارة أخذت عيناها تتجول بمعالم المكان بانبهار مردفة بحسرة على حالها
 

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات