تمرد عاشق
ايه رأيك في الجواز انت مصدق كلامك دا
تركه واتجه إلى جاسر الذي جاء على اصواتهم نظر إليه پحقد _ازيك يابن اخويا عامل ايه مستكبر تيجي تسلم على عمك
وقف جاسر ولا يعلم سبب هجومه ورغم ذلك
________________________________________
اجابه ابدا ياعمي انا كنت هاجي لحضرتك الصبح وأعيد عليك وعلى ولاد عمي حضرتك ليه بتقول كدا
نظر جاسر إلى ابيه وضيق عينيه متسائلا _ماذا يحدث
نعم هذا مااردف به جاسر... ازاي يعني!! دي عيلة لسة ماوصلتش للسن القانوني للجواز حضرتك بتتكلم بجد ياعمي
نظر إليه بعمق ليه شايفني اهبل يابن اخوي خلاص نحجزها كمان سنة اهي تكون كملت السن القانوني... ثم تركهم وغادر دون حديث آخر
وقف أمجد وجاسر مذهولين من يحيى نظر جاسر إلى أمجد وتحدث غاضبا
زفر بضيق وبدأ يركل كل مايقابله پغضب
أمسكه جواد من ذراعيه
ممكن تهدى وتفهمني مالك وعمك خارج بالطريقة دي ليه... هو الراجل دا مش هيسكت إلا لما يشوف وشي التاني ولا ايه
هو كان عايز إيه
ثبت انظاره على جواد وتحدث قائلا _
جاي طالب ايد غزل لعاصم وعايز ياخدها بالقوة...
مكان اجتماع الشيطان حيث يجمع به كل مايحرمه الله من بيع السمۏم وشربها والاتجار في البشر سواء حيا او مېتا
وهناك ماهو أعظم المعاصي الا وهو الفجر وشرب الخمور والكثير من المعاصي التي حرمها الله في معظم كتبه السماوية
دخلت فتاه في منتصف الثلاثنيات تتدلى بمشيتها... ثم وصلت الى مكتبه وجلست فوقه وهي تتدلى بحركاتها الشمطاء وتحرك ساقيها ثم تحدثت للذي يجلس أمامها ويشرب سېجاره وينفث دخانه ع
نظر إليها واردف غاضبا _اعمل ايه بس يا بوسي من ساعة مالظابط الزفت مسك القضية دي واحنا مش عارفين نتحرك وبحاول اهرب مجاهد قبل مايعترف علينا
رفعت حاجبها وتحدثت مستاءة منه _ايه ياناجي إنت خبت ولا ايه حتة ظابط مش قادر عليه ماهو ياما وقف قدامنا ودسنا عليهم بجذمتنا... شوفله اي مصېبة وادخله بيها
زفر بضيق واجابها _مش دا اللي ندخله.. الداخلية كلها بترفعله القبعة عشان انجازته ومسمينه عندهم صقر الداخليه غير انه مالوش سكة... يعني من عيلة مرموقة واخواته كلهم مراكز.
ضيقت عيناها مستغربة حالة اليأس _يعني هتفضل كدا عشان حتة الظابط دا.. ثم فكرت قليلا اكيد هو مالوش سكة بس حبايبه ليهم سكة ثم اكملت حديثها يعني مثلا نشوف له حبيبة او اخته او مراته ونمسكه بيهم
انا أعرف إنه خاطب واحدة مذيعة بس زيها زيه يعني مالهاش سكة واخته شغالة في شركة ابوها مع اخوها ومخطوبة لظابط زيه وله اخ لسة في الجامعة بس دا عليه حراسة مشددة
_ياسلام دا ايه الظابط الحريص دا
هو اسمه ايه الظابط دا ياناجي وانا اخلي جماعتنا يشوف له سكة
انت بتقولي ايه دي شرطة يابثينة وبقولك ظابط وله وضعه وكمان صاحبه اللي معه دا مقويه يعني اللعب معه هيفتح علينا ابواب جهنم
اوف ياناجي اهو هنجرب ونشوف هيعملوا معه ايه مايمكن ينقلوه وخلاص.. قولي بس اسمه ايه
اسمه جواد الالفي
وقفت سريعا كمن لدغت وجحظت عيناه واردفت متسائلة انت بتقول اسمه ايه
استغرب حالتها التي اصبحت عليها بعد سمعاها اسمه.. نظر بتمعن إليها
جواد الالفي يابثينة ايه مسمعتيش
نظرت بتيه إليه قولي اسماء عيلته كدا
مالك يابثينة انت تعرفيه
بقولك قول اسمائهم كدا ولا بلاش انا هقولك.. صهيب مليكة سيف صح
فتح ناجي بعض الاوراق واشار لها بنعم
ايوة فعلا هم انت تعرفيهم
بدأت تثور في الغرفة وتكسر كل ماتطوله يداها وتتحدث بصوت كحفيح
انت برضو يابن الالفي بحاول انساك بس بتلف وترجع لي تاني... طيب المرادي ناوي تعمل فيا إيه ياجواد وبدات دموعها تتساقط.. لا المرادي انت اللي لازم تخسر ياجواد وانا خسړت مرة الدور المرادي عليك... ثم توجهت بانظارها الى ناجي واردفت مستاءة _معلوماتك ناقصة ياناجي باشا أهم واحد لجواد الالفي
نظر إليها مستفهما _قصدك ايه دول كل عيلته!!
بدات تدور حول نفسها ثم ضحكت بشيطنة واردفت قائلة _نسيت بنته أو بمعنى اصح اللي مربيها دا بېخاف عليها من الهوا ومش بس كدا اللي عايز يوجعه فعلا يوجعه فيها.. رفع حاحبه
وانتي عرفتي ازاي.. ابتسمت له
هو اللي كان دايما يقولي عليها غزل ماجد الالفي
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثاني
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اصلح ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح آخرتي التي فيها ميعادي واجعل الحياة ذيادة لي في كل خير واجعل المۏت راحة لي من كل شړ
عندما كنت أخطو خطواتي الأولي في الحياة كانت يدك تقيني العثراث
وعندما كنت أشق طريقي في الحياة كان حنانك يغمرني من برد الشتاء
وعندما اشتد عودي وتبدلت ملامحي كانت رجولتك تملأ وجداني
أليس لي الحق بك يامن دق له القلب دقته الأولي ... ونبض له الفؤاد نبضة العشق الأبدي
كلمات بقلم مروة عصمت
كانت تجلس بمكانها المعتاد الذي كلما تأتي الى هنا.. ما تجد أجمل من شرفتها تستنشق رائحة الزهور ونظرة الخضرة التي تحاصرها من جميع الأتجاهات لتنعش روحها... ورغم مظاهر الحياة الطبيعية تحيط بها إلا أنها جلست بوجه يكسوه الحزن والۏجع تبدو كأنها تريد الصړاخ في وجه احدهما والبوح عما يعتريه صدرها ولكنها خائڤة من ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها... أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون ماتمر به من أحداث مؤلمة.... هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها
على الجانب الآخر
صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السمۏم بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية
بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين... اتجه بانظاره