الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مهران

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


دخوله عليها وهي بذاك المظهر ...
عضت شفتيها وهي تتذكر لحظاتهما منذ قليل .
حتى راته يخرج من الحمام يجفف شعره..
شعرت بوجنتيها كتلة جمر وانزلت وجهها الى الارض تهرب من نظراته المصوبه نحوها
قلبها ينبض بشده..كيف له ان يسيطر عليها هكذا
قبل ان يأتي كانت تتوعد له بالكثير...
والأن أصبحت كدمية بين يديه..
لم ترفع رأسها حتى شعرت بيده تجمع شعرها وازاحه على كتفها الأيسر...

ذ
جذبها اليه برفق و احاط خصرها بتملك..
دنى منها هامسا مش عايزك تكرري اللي عملتيه النهارده ماشي..عشان متعصبش تاني
هزت رأسها دون النظر اليه..
ليكمل كلامه محاولا طمأنتها جي جي اختى ينفع تغاري من مريم..
هزت رأسها بالنفي..
ابعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يحركها على وجنتيها 
يبقى متحطيش جي جي ببالك..عشان هي زي مريم..قالعا بابتسامه وهو يرى تأثيره عليها أنفاسها المتسارعه ..صوتها الذي يكاد لا يخرج..
حححاضر خرج صوتها بارتباك وهي تشعر بيديه تتحرك 
مهران حاولي تصاحبيها وهتحبيها هي اه صعب التعامل معاها لكنها طيبه اوويي...
لم تكن تستمع لكلمته ..فقط تريد التخلص من هذا الموقف حاولت ابعاده
وهمست بخفوت انا هنزل تحت..
لكنه منعها وقد رفع وجهها اليه..لم تنظر اليه تتهرب بعينها حتى شعرت بانفاسه .على وجهها قبل عينها برفق..بعدين ... بعدين هننزل مع بعض ..
بس الم تكمل كلماتها ليحملها ترتسم على وجهه ابتسامه عابثه انتي زعلتيني اووووي النهارده ..
انا قالتها بتفاجأ..
اه انتي ولازم تصالحيني.. 
مش هتدي جوزك حاجه قالها بابتسامه عابثه..
مريم بتحذير اقسم بالله لاقول لمهران عشان يتصرف معاك..
امسك خصلات شعرها التي تنتثر على وجنتها واخذ يلعب بها ترتسم على شفتيه ابتسامة
تقولي لاخوكي لابوكي لعمك لخالك... انتي خلاص بقيتي مراتي دلوقتي..
ولو حد عرف هاخدك من عيونهم والكل يتفرج وابقى اشرحيلهم الحكايه ويعالم مين هيصدقك ..
انت ورفعت كفها تريد ضربه..
لكنها امسكها بهدوء
لا كده هتزعليني قالها واكمل حديثه انا مبحبش مراتي ټشتم عشان عيب اوووي ..مش كده والا ايه.
امممممم وكمان عايزه تضربيني ..طب انتي تربيتي على كده تربيتي عشان ټضربي جوزك ..
ينفع كده يامراتي..
مريم بغيظ وهي ټضرب على ساقيها بكلتا يديها ياربي يارب ده هيشلني لسه بيقول مراتي..
سلامتك يا مراتي..انشاالله عدوك..
انشالله انت ..قالتها بانفعال...
واهون عليكي..اجابها ببرائه مصطنعه...
اوووف منك اوووف بقى اوعى كده..انا همشي.
ابتعد باضحك هوعى دلوقتي لكن مش هطول وهنتقابل ليبعث لها قبلة في الهواء اشوفك بعدين..
عامر طيب شكلك هتطولى بسكوتك ده.. انا هروح البس حاجه مينفعش نتكلم وانا كده ...
لحد ماتفتكري عايزاني بأيه
فقد كان يرتدي بنطاله فقط..
هزت جي جي رأسها بحرج..
ليختفي عن نظرها باحدى الغرف
فتح عامر الباب وقد خرجت نفس الفتاه التي قابلها في تلك الشقه من الحمام تجفف شعرها مين كان عالباب..الاكل جي..
عامر لا
واكمل بتحذير مش عايز اسمع نفسك ولا تخرجي .من هنا.
البنت حاضر لكن مش هتقولي مين عندك..
عامر بخفوت بنت عمي ..
ليعيد تحذيره لها رافعا سبابته متخرجيش لحد ماتمشي ..
هزت راسها بإيجاب وهي تراه يلتقط كنزه صوفيه باللون الاسود ويغادر الغرفه بسرعه..
جلست على السرير بغصه تتذكر ماحدث بعد لقائهم الأول في تلك الشقه 
فلاش باك
نهض من جانبها پصدمه انتي ازاي بنت..
لفت الملأة على جسدها بابتسامه لعوب..تتحدث وهي تحرك يدها على لحيته الكثيفه....
همست ..دي شغلتي...يبقى خلاص
امسك ذراعها بقوة يرمقها بنظرات حاده ..يتحدث من بين اسنانه..
عامر لما بسأل سؤال يتجاوب. عليه..
ردت مټألمة بخفوت ..وتكلمت بارتباك ..الحجات دي مبقتش مشكلة اصلا .. دي تبقى على حسب طلب الزبون.
ضحك ساخرا لا والله غشيم انا وبرياله ليكمل پحده يابنت انا متأكد انها اول مره ليكي ..انطقي...
نفضت ذراعه بانفعال تحاول النهوض ..وانت مالك مش خدت اللى عايزه ادفع الفلوس واتفضل امشي..
جذبها من شعرها لا والله انا عند ابوكي..هي صاحبة المكان ده فين..
ابتلعت مابجوفها بغصه ووو
باك
استيقظت من شرودها على صوت صړاخ جي جي العالي..لتنهض تختلس النظر ووو
يتبع..
بارت طويل
دميتي الجميلة 11
خير ياجي جي في حاجه..
جي جي عارفه اني غلست عليك جامد اخره مره..
اجابها ببرود..
جي جي ياقلبي انتي طول عمرك غلسه ودمك تقيل مش حاجه جديده.
نهضت پغضب
الحق عليا جايه عشان اصالحك
عامر بضحك
تصالحيني ليه يااختي شايفاني عيل عشان ازعل منك..انتي ياحبيبتي مفيش حد يقدر يزعل منك..
جي جي
وليه انشاء الله..
عامر
عشان غبيه وهبله وعيله ومحدش يزعل من عيله..عاوزه. اكمل والا كفايه عليكي كده..قالها بتسليه وهو يراها تغلي من الڠضب..
جي جي
تصدق انك قليل الادب ومشفتش بربع جنيه تربية طبعا مهو اللي باباه سالم تكمل كلمتها لتشعر بيده تحيط خصرها يثبتها ويده الاخرى ممسكا بها ذقنها پع..نف..
وقال محذرا وعيناه ككتلت ډم..
اخر مره اخر مره.... ياجي جي تجيبي سيرت الراجل ده لا اقسم بالله هنسى انتي مين وتشوفي وش عمرك ماشفتيها..
شعرت بالاختناق هبطت دموعها الحارقه على وجنتيها تحاول التحرر من قبضته . لا تستطيع..
كادت ان تفقد الوعي تحت مسكة كفه القويه حتى دفعها ..پعنف لتسقط على الاريكه تأخذ انفاسها بصعوبه .
انت مچنون اقسم بالله مچنون..
قالتها بړعب وهي تسرع من امامه..
جلس على الاريكه ومسح وجهه محاول السيطره على نفسه بصعوبه..وضع رأسه بين كفياه
اسرعت اليه دنيا جلست على الارض امامه بقلق..
انت كويس..فيك حاجه..
دفعها وغادر دون التفوه بكلمه وهي تراقبه تشعر بالخۏف عليه. 
ثلاثه اشهر وهي معه في هذه الشقه يهتم بها ويحميها حتى من نفسها
لن تنسى اي شيء فعله لاجلها
يقف أمام المرآة يصفف شعره بابتسامه جذابه وهو ينظر اليها بين الحين والاخر...
تمسك جاكيته الخاص بالبدله..
تنظر اليه بحب عيناها يشعان بالعشق وقلبها يرفرف كلما نظرت اليه مضى على زواجهما سته اشهر وهو كل يوم يشعرها بأنها عروس جديده تخلصت من مأساتها بفضله ..
لكن..
هناك شيء ينقصها ..
شيء تشعر به ..يحول بينهما كحاجز يقف بوجهها كلما ارادت التوغل الى اعمق زوجها وكأنه يقف بالمرصاد لها..
بتبصيلي كده ليه..
رفعت كتفيها بدلال مفيش بس انت هتتاخر
امسك الجاكيت من يدها وهو يرتديه..
ان شاء الله مش هتأخر.. هما يومين..بالكتير..
يومين قالتها پصدمه..
ينفع تاخدني معاك..قالت برجاء وعيون متسعه كعيون القطط
ارتسمت ابتسامه واسعه على شفتيه..لتظهر غمازاته التي تعشقها..
انحنى وهمس وهو يضع ذراعيه على كتفيها..
هوحشك والا ايه
انزلت رأسها بحرج .. متمتمتا..
يعني مش هينفع تاخدني معاك..
اجابها وهو يتصنع التفكير..
اممممم هو ينفع لكن..
والله مش هزعجك بحاجه وهكون عاقله جدا والله والله ..اوعدك.. قالتها برجاء
امري لله..
بحماس يعني هتاخدني معاك..
القى نظره الى الساعه..
ليقول نص ساعه لو مجهزتيش مش هتلحقي..
قبلة وجنته بسرعه
مش هعطلك والله.
لتسرع تلتقط ثيابها وتدخل الى الحمام لتسمع صوته..
احنا بدأنا نفك شويه ..لو كنت اعرف كده كنت سفرتك من بدري..
جي جي بغيظ ازاي يسافروا من غير محد يعرف .ياعمتو..
عواطف مهران عنده شغل وشوق طلبت تروح معاه..
جي جي اه وست شوق طلباتها اوامر
عواطف شيلي البنت من حسباتك ياجي جي البنت غلبانه..
جي جي
والله انتي اللي غلبانه ياعمتو..انا طالعه اوضتي..
عواطف بغصه
ربنا يهديكي يابنتي وميكونش نصيبك زي نصيبي
بعد عشر ايام..
في السيارة في طريق عودتهما من المطار
قبل باطن كفها هتوحشيني بالكم ساعه اللي هتغيبيهم..
كان قلبها يرفرف كجناحي عصفور تنظر اليه بعشق..اليومين تحولت لعشرة ايام
من الاهتمام والحنان والدلال الذي اغدقها به..مهران..
شوق 
طيب انزل وارتاح شويه..
مهران
مش هينفع لازم اروح الشركه
شوق بتذمر
بس انت تعبان من السفر.
قبل جانب شفتيها..
هشوفك بالليل ماشي..
هزت رأسها بضيق..
عارف ان مالكيش باجواء السهر والحفلات بس لازم تحضري النهارده..
حاضر قالتها بهدوء
مهران 
انتي
 

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات