رواية كامله للكاتبه نور مهنى
محمد الكنز
مش مصدقة كلها شهرين و هنتجوز بس انت سمعت ياللى حصل لمريم
يخربيت الفصيلان بتاعك دا هو فى ايه النهاردة هو اليوم العالمى لمريم ولا ايه اقفلي يا عليا بدل ما اتعصب عليكى
أغلق هاتفه وزفر بضيق ثم عادته إلى عمله فى المستندات مرة أخرى
فى المشفى
فاقت مريم بعد عدة ليالي من الحاډث المشئوم فتحت جفون عينياها ببطء شديد واغلقتهم ثم افتحتهم مرة أخرى تجد والدتها جالسة على المقعد ولاحظت أنفها لون أحمر وعيونها منتفخة من كثرة البكاء ابتسمت لها لتأمنها انها بخير وعينياها تدور فى أرجاء الغرفة بحثا
وأخيرا أخرجت صوت من بين شفتاها بضعف نظرا سوء حالة صحتها
رضا حياتى انا كويسة تعالى جمبي
اول ما سمع كلمة رضا علم ان ابنته فاقت قام من مجلسه بسرعة وامسك وجهها بقلق وقام بفحص فيه وقال بلهفة
قاطعته مريم وهى تمسح بأطراف اناملها دموع على وجنته وقالت بابتسامة
انا كويسة يابابا بس انت مش كويس باين عليك الإرهاق والتعب روح انت وماما ارتاحوا وتعالوا بكرة وادي انسولين لماما عشان السكر
أبتسم رضوان على خوف ابنته عليهم وفى حالة تعب شديدة نسيت ذاتها وفكرت فى والديها وهتف باعتراض مټخافيش ياحبيبتى انا كويس وبيقت احسن لما شوفتك وسمعت صوتك
ماما انا مش حاسة برجلى خالص
نظرت ليليا إلى زوجها وهرب دمائها من وجهها وأصبح شاحب اللون وصمتت لم تعرف ماذا تقول لها ولكن أخيرا قطع رضوان الصمت وقال بحذر شديد
مريم انتى مؤمنة بالله وربنا أراد أن دا يحصلك كده
فى ايه يابابا
انا عايز اقولك ان الحدثة أثرت فيكى وان سببت ليكى شلل نصفى بس فى امل بالعلاج والعمليات تمشي
اللهم أجرني فى مصېبتي واخلفنى خير منها
قالت مريم هذا الدعاء وابتسمت لوالديها وأغلقت عينياها ثم ذهبت فى سباق عميق
وبعد مرور أسبوع تام خرجت مريم من المشفي وعادت إلى قصرها وفى المساء جاء محمد إليها وفرحت عند رؤيته بينما محمد حزن بشدة لما رآها جالسة على معقد متحرك وسار نحوها وقبل على رأسها وقال
أجيبت إليه
قضاء وقدر ياعمى
ونعم بالله
وأثناء الحديث سمعوا صوت سيارة فى الخارج وجاء الحارس من الخارج وقال
الحاج فاروق وصل من الصعيد
فرحت مريم بقدوم جدها وأخيرا ترآه بعد طالت مدة فى الصعيد حوالى عامين
دلف إلى الداخل بشموخ وهيبه وكان يرتدى ملابس الصعيد لأنه حافظ على عاداته وتقاليده ولم يغيرها نهائيا عكس أولاده وأخذ حفيدته بين أحضانه وشارد بعمق كيف تحمل عذاب فى هذا السن من يستطيع يتزوجها وهى جالسة ولم تتحرك علي أقدامها زال يفكر كيف يجد حل هذه الأمور حتى لم يسمع أي أحد
محمد اتصل على شامخ ينزل فى أقرب وقت يكون هنا خلال يومين وإلا هيكون فى عقاپ شديد
محمد سمع كلام والده بطاعة
فى منتصف الليل فاروق اتجه نحو غرفة مريم يجدها جالسة تقرأ بعض آيات القرآنية من سورة النساء أغلقت المصحف بعد ما رأته وقالت
صدق الله العظيم تعالى يا جده
جلس أمامها ونظر فى عيونها بدقة ونطق اسم شامخ حفيده رأي حزن داخل عينياها واشتياق وقال
لسه بتحبيه يا مريم
بدأت عيونها تجمع أدمعة ونظرت لجدها هو الشخص الوحيد تؤمن على أسرارها معه وكان يعلم أنها تعشق شامخ ابن عمها منذ صغرها حينها والدته على قيد الحياة لكن سوء الحظ لها قلب شامخ يعشق شخص آخر هى عليا بنته خاله وهتفت بضعف لجدها
انا آسفة يا جده ڠصب عنى مش قادرة أنسي وانا عارفة انه حرام بس خلاص هو هيتجوز هيعيش حياته وانا ادينى عايشة على كرسي متحرك ومافيش حد فى دينا هيفكر يبصلي
ومر يومين سريعا وجمع الجميع فى غرفة المكتب بعد وصول شامخ إلى مصر تحت إصرار حكم فاروق
قام فاروق وقف فى منتصف الغرفة وقال ببرود عدم شعور بالجالسين
دلوقتى كل حاجة اختلفت من يوم حاډثة