عشق بلا رحمه
غور يلاااااااا......
...............
رن جرس الباب وهو يحاو اخفاء صندوق الشكولاتة واكياس الملابس التي احضرها الا انه لم يحضر الورد فقد شعر بالاحراج للمرور بباقه من الورود امام الحي كله ...
دق الباب لتفتح له سمر بعينيها المنتفخه من البكاء طوال الليل ...عبست لرؤيته وقالت بهدوء ...
افندم ...
مش هتقوليلي ادخل ولا ايه!...
لا طبعا ازاي ده بيتك انت !!
تنهد بغيظ وقدم الصندوق المزين لها ...رفعت حاجبها بتساؤل ...
ايه ده ...
احمر وجه مصطفي قليلا لكنه اردف وكأنه شئ عادي...
احم ده ليكي ...
اتسعت عينيها هل يخجل !!..ما الذي بداخل هذا الصندوق كاد الفضول يغلبها واكنها قالت بادب...
شكرا مش عايزة ...
زفر بضيق ليردف پحده...
ابتسمت بصفار وقالت...
نتعب الباشا ازاي ده احنا في بيته ده انت تطردنا ولا حاجه !!...
ڠضب لسخريتها ولكنه اصر علي تحمل ڠضبها لانه يستحق كل ما ترميه اليه !!
لا انا ولا اي حد في البيت ده يقدر يطردك ...انتي لسه مش مقتنعه انك مراتي للاسف...
ضحكت بسخرية لتردف...
لا للاسف انت اللي مش اخد بالك اني مراتك وباعدني عنك وعن حياتك !!
بعد اذنك يا حاجه هندخل الصاله اكلم سمر دقيقتين ...
خرجت سلوي من غرفتها تستقبله وترحب به وهي ترتدي حجابها ودلفت الي المطبخ لاحضار كوبين من الشاي تدعوا الله ان يهدي الحال بينهم فقد سمعت بكاء ابنتها طوال الليل وظلت تصلي وتدعو بصلاح حالهم...
اااه كم تضعف امام تلك الحركه حين ينحني اليها ليطيب خاطرها كم يرضي غرورها ويزيد حبه في قلبها !!....
امسك وجهها لتنظر اليه رغما عنها لتبدو كالسمكه المنتفخه وكفيه يضغطان وجنتيها ...
ليضحك علي سخافه منظرها ويزعجها اكثر...
لو سمحت بطل !!
ضحك وقرص وجنتيها ...
والله لو تعرفي اللي فيا مش هتعملي كده ....
امسك بيدها بين كفيه يطبع قبله عليها ..كم يرق قلبها لهذا الجانب من شخصيته المتقلبه ...لتردف بخجل وقلق ممزوج پغضب ...
اوووف....خلاص ممكن تقوم تقعد علي كرسيك ...
اممممم طيب مش هتشوفي جايب ايه
لمح دهشتها وتأكد انها ابتلعت الطعم ليمسحك بالصندوق بمشاكسه ليردف....
طيب شكلك مالكيش فيها هاا...
لاااا ...احم اقصد لا بحبها ...
ضيق عينيه ليردف...
سامحتيني طيب !!
نظرت الي الصندوم فزمت شفتيها بقله حيله ...
ماشي بس متتعودش علي كده !!
ابتسم بسعاده وقبل رأسها قبل ان يعود الي مقعده ....
جبتلك هدوم حلوة يارب تعجبك !!
مطت شفتيها لتقول باتهام...
ودي عشان تصالحني ولا عشان تضمن اني البس بمزاجك...
تنهد ليردف بصدق ...
والله عشان نفسي اشوفك لبساهم ارتحتي !!...
ابتسمت قليلا وبدأت تفتح الشوكولاه وتأكلها بنهم وهو يراقبها بصمت ...هل يمكن ان يجن رجل ويذهب عقله من منظر امرأه تأكل ...رغبه كبيره في قلبه لالتهامهما معا !!
لاحظت ملامحه الحاده بنظراته الملتهبه لتبتلع بصعوبه وقد احمر وجهها فللحظه تناست وجوده ....
الله اما طولك ياروح ....انا طالع قبل ما اعمل حاجه تودينا في داهيه...
ابتسمت رغما عنها وشعرت بشماته نحوه بانها ازعجته ولو قليلا !!
..................
زفر مصطفي ودعا الله ان يعطيه الصبر كي لا ېقتل مراد ليردف بغيظ...
انجز يا مراد وافرد وشك ده قولتلك استني اسبوع نخلص الموضوع ده مش سنه !!
نظر له بحنق ليقول...
انت حر علي فكرة بس لو الموضوع باظ مش هسامحك ...
ماشي يا خفيف ممكن نركز بقي عشان اعرف اكلم الزفته دي ....
اتصل علي نادين التي عاتبته علي تركها وحيده واخبرته بان ليلتها كانت مشوشه ولكنها تتذكر مشكلته وعرضت عليه المساعده ليخبرها بضرورة مقابله سعد الراوي فيبدو ان مصيبته جاءت بفائده لسعد التعيس....واخبرها بانها ان ساعدته سيقسم المكسب بينهم مما سهل موافقتها ..
واتفقت معه علي مقابلته بالغد او اليوم ان استطاعت ..
..................
بعد مرور اسبوع استطاع مصطفي مقابلة سعد الذي كان يشعر بعدم ثقه وقلق من ناحيته ويرفض مقابلته ...اخيرا دلفت نادين ومصطفي الي سعد ذو الملامح الجامده ليوقفه احد رجال سعد ويطالب بتفتيشه قبل الدخول ....لم يجد اي اثار لسلاح او مسجل او كاميرا فتركه يدخل االيه ........
مصطفي بجمود....
اهلا يا سعد باشا....
اردف سعد بذات الجمود...
اهلا ...نادين قالت ان في موضوع خطېر انت عايزني فيه ..خير !!
جلس مصطفي بكل عنجهية ليضع قدم علي الاخري وجلست نادين بجواره .....ليردف بسخريه..
واضح ان القدر مصر يوقعنا سوا في كل المصاېب...
اخذ سعد نفس من سېجارة وزفره قبل ان يسأل ....
مصېبه ايه ان شاء الله !
ليبتسم بغموض وهو يقول...
حصلت مشكله كبيرة معايا وسبحان الله يا اخي في حكمته وقع في ايدي حته عيل مايسواش بصله ....وتفتكر الراجل ده لقيت معاه ايه
ليردف سعد بنرفزة وهو يشعر بنفاذ صبره واعصابه تحترق...
هي فزورة ولا ايه ما تنطق علي طول !!
طق طق مصطفي بتحذير ليردف ببرود ...
هدي اخلاقك اومال مش كده ... هو انا جاي اشتري حياتك عشان انت تضيعها !!....
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل السابع والعشرون ....
ضيق سعد عينيه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...
حياتي
عادت ابتسامه مصطفي مره اخري ليردف بثقه ...
حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه !!
تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري ...
ما تفهمنا يا مصطفي الله !!
اشعل مصطفي سېجارة قبل ان يجيب بلا مبالاه...
معايا حته اثار وقعت تحت ايدي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...
شحب وجه سعد لسببين ان مصطفي يعلم بشئ خطېر كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين يد
ذلك الكائن الذي لا يعرف غرضه من كل ذلك !!
اطفئ سيجارته بغيظ وتوتر ليردف مباشرا...
عايز كام
ليبتسم مصطفي بلا مرح ويردف بهدوء...
مش عايز فلوس ...
اوماال عايز ايه
وقف مكانه ليردف بهدوء وهو يميل علي سعد ويطغو علي مساحته الشخصيه مما ارهبه قليلا....
وصل الامانه بتاع شريكك و سلسله المطاعم بتاعته ....
الجمت الصدمه لسان سعد وعقله يحاول استوعاب دخل مصطفي بهذا الموضوع ....
ليجيبه مصطفي بهدوء...
مش لازم تعرف عرفت ازاي وليه كل اللي انت لازم تعرفوا ان حياتك في ايدي ....
خبط سعد علي مكتبه بغيظ ليردف...
وانا ايش ضمني انك مش نصاب وان الحته معاك فعلا !!
اخرج مصطفي هاتفه ليريه صورة قطعه الاثار المطلوبه وهو يحملها بيديه ....
ضحك سعد بسخريه...
وليه متكونش تقليد !
انت مش عبيط او صغير يا سعد بيه تفتكر هاجي العب اللعبه دي كلها وانا مش مالي ايدي من اللي معايا...عيب فعلا انت كده مش مديني حقي في الشقاوة...
عبست نادين لتسأل بتعجب...
بس انا عايزة اعرف هتستفاد ايه ! ....
مط مصطفي جسده وطرقع رقبته ليردف بهدوء وثقه...
معاكم 3 ايام تكون لغيت القضيه بتاعت الحج عصام و سلمتني وصل الامانه وسلمتلي عقود المطاعم ....
جلس سعد بهدوء ليردف ...
استني بس فلنفترض ان كلامك صح انا كده خسران وكده خسران ...يبقي اقدملك مطالبك ليه
قضب مصطفي