زوجة زوجى بقلم زينب مجدى
براحه...ما عدا عن ياسين فهو خائڤ من العملية الأخري جدا
خرجت عليهم الممرضة وهي تحمل الطفل وتقول ماشاء الله ولد زي القمر
اخذو منها الطفل وأذن له ياسين في أذنه وأعطاه إلي مسعد
نظر له مسعد بسعادة وهو يقول في نفسه
الله إنت جميل أوي وشكلك حلو اوي... أنا حرمت نفسي من نعمة كبيرة أوي.. أنا غبي...طلع عندك حق يا عليا إنك تحلمي يكون عندك طفل... أنا دلوقتي نفسي يكون الولد ده إبني
ياسين بمزاح....هات إبني بقي يا عم إنت ما صدقت ولا إيه
مسعد.....ما هو إبن أختي برضه وعايز أشبع منه
ياسين.... خلاص شيله
والدة ياسين.. هات إبن إبني بقي أشوفه
جنات.....اتأخرو أوي جوه أنا عايز اطمن علي أسماء
وبعد وقت طويل جدا كان الجميع فقدوا أعصابهم
خرجت أسماء من غرفة العمليات ومازالت في البنج...تسمع كل شئ حولها لكنها لا تستطيع فتح عينها أو الكلام
وبعد وقت بدأت تفتح عينيها ورأت نظرات ياسين الذي ينظر لها بلهفه وترقب ونظرات مسعد الذي ينظر لها بقلق
وجنات التي تورمت عينيها من البكاء..ووجدت الطفل على قدم جدته...تعطيه الببرونه
إجتمع حولها الجميع بفرحه يهنئونها
كانت أسماء تتألم بشده وكلما استعادت وعيها تتألم أكثر
ياسين... يعني إنتي كنتي إنه ولد
اسماء....كنت حاسه...بس مكنتش متأكده
اتت جنات بالطفل ووضعتها أمام أسماء وقالت.....بسم الله ماشاء الله زي القمر
اسماء.... الحمد لله.... الحمد لله... شكرا يارب... نفسي اشيله
جنات..... شويه بس يا حبيبتي تعرفي تسندي نفسك خدي بوسيه
وضعت جنات الطفل على صدر اسماء وظلت أسماء تقبله وهي تبكي وتحمد الله
عادت أسماء إلي المنزل بعدما تعافت قليلا ومعها ولدها وقرة عينها... والجميع حولها سعداء جدا
كانت أسماء ترقد على السرير وحولها جنات وسهيله ووالدة ياسين.. وياسين ورانيا وريهام
اسماء بسعادة...هاتي يا جنات مازن أنا اشيله
جنات....هتقدري يا حبيبتي تقعدي
اسماء....اسندوني بس احاول أقوم. نفسي اشيله وارضعه يا حبيبي عمال يعيط من بدري
تعالي يا رانيا.. تعالي يا ريهام شوفو اخوكم
رانيا.... أنا عايزة اشيله
اسماء....خدي يا حبيبتي شيليه
ريهام.... وأنا عايزه اشيله
اسماء.... إنتي شليه شويه ورانيا شويه.. ماشي حبايب قلبي
في منزل عليا
عليا.... بابا أنا عايزة أشوف أسماء ولدت وعايزه أروح اباركلها
عليا بصدق.. يا بابا اسماء أنا بعتبرها زي أختي.. كانت نعمه الصديقة ليا....وهي ملهاش دعوه باللي بيني وبين أخوها
والدها.... أنا عارف كويس إنك بتحبيها وعارف إنك فعلا عايزه تباركلها....بس اختيارك للوقت ده بالذات يخليني أشك إنك ليكي نيه تانيه
عليا بإرتباك... نية أي
والدها... دلوقتي مسعد رجع من الشغل وطبيعي هيكون عند أخته.... بلاش يا عليا أنا عارف إنك عايزه تختبري مشاعرك
وتشوفي نفسك لما تشوفيه هتحسي بإيه
عليا بإرتباك... يا بابا.... أنا.... أنا
والدها... أنا ابوكي إللي مربيكي يا عليا وبثق فيكي جدا جدا
إنتي بالنسبة ليا مش مجرد بنتي إنتي حتة مني
مش عايزك تتحطي في موقف بايخ يدايقك....لما تروحي وتلاقيهم كلهم موجدين...هتحسي إنك غريبه وسطهم...وانك ملكيش مكان بينهم....وممكن كمان حد يقولك كلمه تدايقك
عليا بحسم....عندك حق يا بابا.... أنا مش هروح دلوقتي.... إن شاء الله أروح لها بكره الصبح يكون مسعد في الشغل
والدها....بنتي دايما عند حسن ظني فيها.... قوليلي بقي العريس إللي إنتي معلقاه بقالك فتره ده مش ناويه تاخدي قرار بقي
عليا....بصلي كل يوم يا بابا وأوقات أحس أني مرتاحة وأوقات أحس أني خاېفه
والدها بتفهم.... أنا من رأي يا عليا تدي لنفسك فرصة...وتاخدي فتره نقاهه قبل ما تدخلي في تجربة تانيه بحيث تعرفي تفكري كويس وتختاري الشخص المناسب
عليا.... خاېفه يا بابا أضيع مني شخص كويس جدا زي ده
والدها....هو فعلا شخص كويس بس إنتي هتظلميه يا عليا علشان لسه بتفكري في مسعد...هو يستحق واحده يكون هو إللي شاغل تفكيرها مش حد تاني
عليا.... عندك حق يا بابا... أنا مش هكون انانيه وافكر في نفسي بس وانسي حقه في زوجه قلبها مش فاضي غير له هو بس.....بلغو رفضي يا بابا
والدها....مش عايزك يا عليا تقولي إني ضيعت عليكي فرصة كويسه.... ربنا إللي يعلم يا بنتي إني عايز مصلحتك....وميرضنيش إن حد يتظلم بسببنا
عليا.... لأ طبعا يا بابا إنت اكتر واحد في الدنيا عايز مصلحتي وبتتمني الخير ليا.... شكرا ليك يا بابا إنك دايما في ضهري ومفتح عيني على الصح والغلط
كانت أسماء سعيده بوجود كل من تحب حولها...كانت تتألم بشده لكنها لا تظهر ذلك للموجودين...تريدهم سعداء فقط
أخذت طفلها داخل أحضانها وظلت تحدثه...وهي لا تصدق أنه الآن حقيقة وبين يديها
جنات.... أنا همشي دلوقتي يا أسماء علشان اطمن علي الأولاد ومن النجمة هتلاقيني عندك
اسماء.. اتفضلي يا حبيبتي أنا تعبتك معايا
جنات... تعبك راحه يا غاليه.. دا أنا عنيا ليكي... ربنا يتم شفاكي