عشق لا ينتهى بقلم منال عباس
انا
عشق خلاص ..مفيش حاجه
سلوى طب يلا هاتى هدومك وكل حاجتك
عشق ليه
سلوى انتى ما سمعتيش ټهديد الست دى ليكى
الافضل تكونى معانا ..علشان لو عرفت انك كذبتى عليها ...ممكن تعملك مشاكل اكبر ..
نظرت عشق باتجاه قاسم ..فهى تخافه ..وتخاف من رده فعله
ليرد قاسم هننتظر كتير يلا هاتى حاجتك
عشق وقد چرح كرامتها بأسلوبه
عشق لا اسفه مش هقدر اجى معاكم ..انا هقعد فى بيتى
قاسم يلا يا ماما ..احنا عملنا اللى علينا
سلوى بقله حيله طب يا ابنى هاخد شنطتى فى المطبخ
ودخلت إلى الخدم
خرجت سلوى إلى عشق
سلوى خلى بالك من نفسك يا حبيبتي
وغادرت هى وقاسم ..
جلست عشق فى الارض تبكى ...حظها ..واملها اللى ضاع ..وفقدانها عمها .بل فقدانها الامان بتلك الحياة ...
عند سميرة كانت لازالت موجوده وتقف بالقرب من الفيلا
علاء شوفتى .زى ما قولتلك ..دى مأجرة الناس دووول .اهما اهو مشيوا ..
سميرة باين كدا كلامك صح يا علاء
بس انت ايه اللى عرفك ..دى دخلت عليا
علاء شكل الراجل اللى بتقول عليه جوزها .كان متفاجئ..وغير كدا هو وعشق محدش كان لابس دبله الزواج خاتم
وأخذت علاء وعادت مرة أخرى إلى عشق ..
رنت الجرس وفتحت الخادمه
دخلت سميرة هى وابنها دون استئذان
سميرة بقي انتى بتضحكى عليا انا
وبدأت بالضړب فى عشق ..اما عشق كانت مستسلمة للضړب فهى لم تقاوم عن نفسها ....
اتصلت الخادمه بسرعه على سلوى
سلوى ايه الرقم الغريب دا
قاسم هاتى اشوف مين
رد قاسم الو
الخادمه بصوت منخفض ست هانم سلوى مش دا رقمها
قاسم ايوا ..انتى مين
الخادمه قولها تيجى بسرعه ..الست اللى كانت هنا وابنها رجعوا تانى وبيضربوا الست عشق وھيموتوها ...
قاسم انزلى يا ماما ادخلى الفيلا ..وانا هرجع على طول
سلوى فى ايه يا ابنى
قاسم لما ارجع هقولك وقاد سيارته بسرعه إلى فيلا عشق ..
وجد علاء يحمل عشق وهى شبه چثه هو ووالدته ويضعونها بسيارتهم
قاسم بكل قوة ضړب علاء
حتى وقع أرضا
ثم نظر إلى سميرة لو حصلها حاجه اعرفي أنه هيكون اخر يوم ليكى فى الدنيا وأخذ عشق وهى غارقه فى دمائها إلى سيارته ..
وذهب الى الفيلا ...وما أن وصل حملها ودخل
ليتفاجئ الجميع
سلوى يا حبيبتى يا بنتى كان قلبي حاسس أنهم هيرجعوا
قاسم وهو يحملها ويصعد بها الى حجرته اتصلى يا دولى على عمر يجى بسرعه ...
دخل بها حجرته ...ووضعها بالسرير
ثم أحضر الماء والقطن فكانت أنفها
ټنزف بشده من كثرة الضړب ..
كما ظهرت على وجهها ويديها كدمات كثيرة من أثر الضړب ..
قاسم اقسم بالله لاجيبلك حقك ..كانت عشق شبه مغيبه عن الوعى من شده الالم
اتصلت لمى على عمر
عمر مسافه السكه وهكون عندك ...
بعد مده وصل احمد
أخذته دولى وصعدت به إلى حجرة قاسم
طرقت الباب ودخلت
عمر ايه دا ..مين عمل فيها كدا
قاسم مش وقته يا عمر ..شوفها وشوف فيها ايه
عمر دى مضړوبه علقھ مۏت ..وفى الحاله دى لازم نبلغ الشرطه ..
قاسم عالجها الاول وبعد كدا نشوف موضوع الشرطه
بدأ عمر بمعالجه الچروح بوجهها وجسدها ..
اما عشق فكانت بدنيا ثانيه تتألم فى صمت ..ويبكى قلبها قبل عيونها ..فكم الدنيا قاسيه عليها ....تمنت المۏت ...كان قاسم يقف بجانبها وقلبه حزين عليها ..وعلى وضعها ...
عمر انا اديتها حقنه مهدئه علشان تنام ..وبكرة ابقي اجى اشوفها واغير لها على الچروح ..
سلوى طب تعالوا ننزل كلنا ونسيبها ترتاح ...
نزل الجميع بالاسفل
اما قاسم ...فكان بين دوامه العقل الذى يرفض أن يتركها ببيته مع سلوكها الذى يرفضه ...وبين قلبه الذى يراها ملاك برئ ..الدنيا قست عليه .....
جلسوا جميعا بالصالون ...
سلوى انا عندى كلمتين واتمنى محدش يقاطعنى على ما اخلص
قاسم اتفضلى يا ماما
سلوى عشق اللى عرفته منها أنها يتيمه اب وام ...وملهاش حد بعد ما ماټ فؤاد ...هو اللى كان واخد باله منها ..
وانت يا عاصم كلمتك كتير علشان تتزوج ..وبنتك محتاجه ام تراعيها ...
وبما انك رافض فكرة الزواج علشان نفسك .يبقي مش هيفرق معاك لو اتزوجت اى واحده علشان بنتك ..
قاسم هو دا وقته يا ماما
سلوى قولت ما تقاطعنيش
قاسم آسف ..بس كلامك ...
سلوى عشق محتاجه حد يقف جنبها ....وانت بنتك محتاجه حد طيب زى عشق ..
يبقي تتزوجها حتى لو زواج صورى ..وشكلى ..المهم يبقي ليها ضهر تتسند عليه
انا كدا خلصت كلامى ...
قاسم حتى لو وافقت على كلامك ..حضرتك احنا ما نعرفش عنها حاجه ..ازاى هآمن على بنتى معاها ..كمان مش شايفه فارق السن بينا..
دولى آسفه انى بتدخل يا آبيه ..بس حضرتك مش كبير للدرجه دى ..كمان فعلا عشق بالرغم أننا عرفناها فترة صغيرة ..لكن هى بنت طيبه وتتحب ..
عمر والله يا ابن
خالتووو انا شايف أن خالتووو بتقول كلام عين العقل ...وانت مش فارق