الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية الشيخ والمراهقة كامله

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن يشعر ان هذه المرة لن يعجبه حلها ...
سيد عادل ... انا اطلب يد ابنتك الصغرى لإبني فارس ...  
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق ولم تكن دهشة عادل ورجاء اقل من دهشة وصدمة فارس ...
انتفضت رجاء من مكانها بعدما استوعبت ما قالته صفية فقالت بصوت جهوري صاخب 
ماذا تقولين انت ...! 
بينما قال عادل بعدم استيعاب
سيدة صفية ... هل انت متأكدة مما تقولينه ...! 
التفتت رجاء نحوه ترمقه بنظرات حادة بينما التزم فارس الصمت واخذ يتابع ما يجري بملامح جامدة ونظرات خالية المعنى لا توحي بشيء ...
تولت صفية مهمة الحديث فقالت بنبرة عقلانية 
ألم تقولا بأنكما تبحثان عن ام ترعى سيف وتعامله جيدا وتعوضه عن فقدان امه ... اظن انه لا يوجد افضل من خالته اخت والدته لتؤدي هذه المهمة ... 
صمت عادل ولم يقل شيئا مما جعل رجاء تصرخ به بنفاذ صبر 
عادل قل شيئا ....
هنا نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازها وقالت بنبرة صارمة لا تقبل جدال 
لا يوجد شيء يقوله يا سيدة رجاء ...سيف ابننا ومكانه هنا ... ونحن لأجل راحتكما قدمنا لكما عرضا يناسب الجميع ... انتم لكم حرية قبوله من رفضه ... لكن بكل الاحوال ابننا لن يتحرك من هنا انش واحد ...
كان هذا الكلام النهائي والقاطع والذي جعل رجاء تتحرك خارج الغرفة وهي تسب وټلعن بتلك العائلة يتبعها عادل الذي اصابه دوار شديد من هول ما سمعه ...
.....................
في مكان اخر وتحديدا في العاصمة ...
تجلس على الكرسي واضعة حاسوبها الشخصي على فخذيها ...
تلعب احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد ...
تقترب منها والدتها وتقول بنبرة مؤنبة 
لمار ابنتي ... كم مرة على ان اخبرك ألا تضعي الحاسوب على فخذيك هكذا حتى لا تؤذيك فيما بعد ...! 
وضعت لمار الحاسوب بجانبها ونهضت من مكانها واتجهت نحو والدتها وقالت بجدية 
ها قد وضعته بجانبي ... أي اوامر اخرى ...! 
اجابت الام بنفس الجدية
واتركي هذا الحاسوب قليلا وركزي على دروسك ... لقد اقتربت امتحاناتك ويجب ان تجلبي علامات جيدة كما وعدتيني ... 
حركت لمار خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها ثم قالت وهي تحك جانب رأسها بحذر 
في الحقيقة انا اردت اخبارك بأنني بحاجة لدرس خصوصي في مادة الرياضيات ... انا فعلا لا استطيع ان افهم شيء من هذه المادة ... 
دروس خصوصية مرة اخرى .... لقد صرفت جميع مرتبي هذا الشهر على دروسك الخصوصية ... 
قالتها الام بحيرة شديدة فمن أين ستجلب لابنتها تكاليف هذا الدرس ايضا ...
تنحنحت لمار قائلة بتردد 
ما رأيك ان احدث والدي ... عله يساعدنا قليلا ... 
الا انها والدتها صړخت في وجهها 
لمار ...كم مرة يجب ان اخبرك ألا تفكري في ان تطلبي اي شيء منه ...! نحن لسنا بحاجة الى امواله ... 
ابتلعت لمار ريقها وقالت 
ولكن نحن لا نأخذ منه سوى فلوس النفقة ... وهو لديه الكثير من الاموال ... لماذا لا يدفع لنا ويساعدنا ... 
نهضت الام من مكانها بصرامة وقالت منهية الموضوع 
لا تتحدثي مرة اخرى في هذا الموضوع يا لمار ... اخبرتك انني لا اريد شيئا منه ... انتهى ... 
اومأت لمار برأسها متفهمة ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو غرفتها تاركة والدتها تفكر في حل تجد من خلاله الاموال التي تحتاجها للدرس الخاص بابنتها ...
الفصل الثاني 
بعد مرور عدة ايام ...
استيقظت لمار من نومها على صوت صړاخ يملأ ارجاء المنزل ...
قفزت بسرعة من سريرها وخرجت من غرفتها متجهة الى صالة الجلوس لتجد والديها يتعاركان سويا ...
كانت هذه المرة الاولى التي ترى بها والديها بوضع كهذا فهي منذ ان وعت على هذه الدنيا ووالديها متطلقان ... 
ولم تأت لها الفرصة أن ترى والديها يعيشان حياة زوجية طبيعية فيتشاجران سويا مثلا كأي زوجين طبيعيين ...
تقدمت نحويهما مسرعة وهي تتسائل پخوف 
ماما ...بابا ... ماذا يحدث هنا ...! 
الا ان والدتها قالت بحزم 
ادخلي الى غرفتك لمار ولا تخرجي منها حتى اسمح لك ...
لكن والدها كان له رأي اخر 
دعي لمار تسمع ما اريد قوله ...  
قالت الام بعصبية 
ماذا تريدها ان تسمع بالضبط ...! ما تفوهت به من جنون قبل قليل ... 
رد الاب بعصبية مماثلة 
لا تثيري اعصابي يا امراة ... ما اريده سيحدث ... شئت ام ابيت ... وانت عليك ان تفهمي هذا جيدا ... هل فهمت ..! 
الام بتحد 
هذه ابنتي ... وانا لن اسمح لك ان تفعل بها شيئا كهذا ... 
اخذت لمار تنقل بصرها بين الاثنين بحيرة شديدة وقلق اشد حتى صړخت فجأة بهما 
يكفي توقفا ... 
ثم التفتت نحو الاب وسألته 
اشرح لي من فضلك ما يحدث هنا ... 
اخذ الاب نفسا عميقا قبل ان يجيبها بجدية

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات