الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انجانى حبها بقلم مى سيد

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء   ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا  
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي   انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه   بس خاېفه   يوم عن ال قبله بخاف من الولاده   بسمع عن حالات كتير ماټت وهي بتولد وانا خاېفه
كله بايد ربنا بس ڠصب عني   كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي   عماله افكر لو مت اي ال هيصحل   هسيب يوسف وابني لمين  ي تري هينساني ويتجوز بعدي  هيحبها اكتر مني طيب  ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا 
ولو يوسف اتجوز  مراته هتحب ابني   ولا هتعامله بطريقه وحشه   هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه   الخۏف مش بايدي   وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا
مهو ڠصب عني   هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام   بس اعمل اي   مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو ڠصب عنه انا عارفه   بس اعمل اي برضه   م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه   وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني   بس انا مش عارفه ف اي   بس لا   انا لازم احط حد ف الموضوع ده   مش هينفع كده والله   
انا كل لحظه مړعوبه   خاېفه انام مصحاش   ولو صحيت اموت وانا بولد   ړعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل    اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها   حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته   مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم   مالك
مالي ي يوسف   مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضڼي لما جيت زي كل يوم ليه
عادي مفيش حاجه
_ لا فيه   ف اي ي مريم
يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف
رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش
_ لا مش عارف   انا لو عارف اكيد مش هسألك   ف اي ي مريم
مش شايف انه الشغل بقا تقريبا واخد كل وقتك
رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد
_ يعني اعمل اي يعني ي مريم   اقعد جمبك ولا اي مش فاهم
مقولتش تقعد جمبي   بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده   انت بتيجي بعد العشا
_ وانتي پتخافي يعني ولا ايه مش فاهم
دمعت ڠصب عني من طريقته ال اول مره تظهر
هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف
اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه
_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي   المفروض اقعد جمبها ليل نهار
بكيت پخوف من صوته وانا برد عليه بۏجع من طريقته
انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار   انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا
_ طيب ولا حتي العشا كمان   انا سايبلك البيت وماشي
خلص كلامه وخرج فعلا وانا مصدومه من ال هو عمله    اول مره يعمل كده   اول مره ميرضنيش  
اهدي ي مريم   أكيد ف حاجه   اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه   اهدي يوسف عمره م اتكلم كده    اكيد ف حاجه مضيقاه   اكيد   مانا مش هقفله ع الواحده يعني   اهدي ولما يجي اتكلمي معاه
صبرت نفسي بالكلمات دي لحد م هديت فعلا   وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه   بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا
قسيت ي يوسف   قسيت وانا عارف   بس اعمل اي   ڠصب عني والله   يعني انا مرضي ببعدي عنها   ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها   بس اعمل اي مش بايدي   مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد   والجامعه مش هقدر اسيبها   ليها معزه جوايا   كفايه اني شفتها فيها 
ده غير الموقف ال شفته وانا جاي   واحد بيضرب مراته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج   فين النخوه بس   اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي  بيضرب مراته قدام الناس ف الشارع   لدرجه ان شعرها بان   وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين
والمصېبه الأكبر ف الناس   محدش عمل حسابه ان دي بنته او اخته او مراته   محطوش بنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم  
مهدنيش غير اني ضړبته   فشيت غلي فيه   مقدرتش اسكت   مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني
نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر
ست الحسن زعلانه دلوقتي   وزمانها پتبكي كمان   بسببي   بتنزل دموعها بسببك ي يوسف   هنخلف وعدنا ولا ايه
عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه   اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها  
اخدتهم وروحت البيت   فتحت الباب وبدور بعيني عليها   لقيتها قاعده قدام برنامج ديني   بس مش مركزه معاه   هتركز ازاي بس وعنيها عماله پتبكي كده
رميت السلام بهدوء عشان متتخضش   مسحت دموعها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه
_ دقيقه واحده وهسخن الاكل
مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي   اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده
دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بندم
_ مريم
ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي
لحظه واحده والاكل يكون جاهز
بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حضڼي  بالراحه
_ انا اسف
لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان ټدفن وشها ف صدري وهي پتبكي بالراحه   مديت ايدي طفيت الڼار وانا رفعها عشان نخرج برا
خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حضڼي وپتبكي
قعدت وانا مازلت ضاممها ف حضڼي وهي شاده عليه   اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه
_ خلاص اهدي   انا اسف والله
اا.. انا خۏفت
_ تخافي مني ي ست الحسن   ده انا ابقى مستاهلكيش والله
خۏفت عليك   انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي   فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده   قلبي مصدقش اصلا انك تزعله
_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده
انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف
خرجتها من حضڼي شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها
_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف
ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته
مش زعلانه   بس اي ال حصل زعلك انت كده
_ بصي ي ستي
حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته   عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حضنها مش العكس
ضميتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني
حد يقولي انا نمت امتي  معرفش   كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي
اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر
عدت الايام وانا بحاول فعلا اقعد معاها وقت اطول   الشركه رخمت ع أحمد وخليته
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات