روايه كامله
متثاقله تجر قدماها جرا حتي صعدت إلي شقتها فقالت غزل التي كانت تنظر في أثرها يا ساتر منها.. ربنا ما يوقعنا في لسانها.
ربتت صافيه علي كتفها وقالت زبنب طول عمرها بتحب الكلام الكتير مش جديد عليها يعنيالمهم قومي يلا
تثائبت غزل وقالت أه والله فكرتيني.. والله يا عمتو علي عيني إني أسيبك.
غمزتها صافيه وقالت يا بت! علي عينك إنك تسيبيني أنا بردو!
ربتت صافيه علي خدها برفق وقالت كله نصيب يا غزل يا بنتي.. ربنا يعوض عليكي باللي يريح قلبك ويسعدك.
أومأت غزل بهدوء و نهضت لتدلف إلي غرفتها و تدثرت بغطاءها جيدا و شردت تفكر به مهلك قلبها و مؤرق مضجعها قبل أن يغلبها النعاس و تستسلم ل سلطانه.
قائلا إن شاء الله هنحاول نستلم بسرعه و نرجع قبل الفطار و لو ملحقناش هنفطر في الطريق و إبقي إفطري إنتي و العيال مع الجماعه عند سليمان.
أومأت يسر بموافقة ليبتسم لها قائلا و مش عاوز مشاكل أنا فهمتك كل حاجه و لما أرجع هفهمك بزيادة.
إبتسمت بإتساع وقالت اللهم أني صايمه.. يلا إتكل علي الله و متنساش تجيبلي الحاجات اللي كتبتهالك في الورقه.
_حااضر مع السلامه.
نزل يحيي من شقته ليطرق في طريقه باب شقة عبدالقادر قبل أن يفتح له الباب وهو يستعد فقال ثواني بس يا يحيي هجيب الفلوس و أنزل.
قال ماشي براحتك أنا هستناك تحت.
نزل يحيي درجات السلم ليتصادف مع إنفراجة باب شقة سليمان قبل أن تخرج منه غزل التي إبتسمت فور أن رأته و قالت صباح الخير.
إتسعت إبتسامتها أكثر لمناداته لها بذلك اللقب الذي طالما ناداها به منذ طفولتها فقالت ماشيه بقا عشان بابا ميفطرش لوحده النهارده كمان.
قال متعجبا ماشيه بدري كده! طب إستني لما النهار يطلع طيب.
أردفت بود لا مفرقتش بقا.. أبو حسين هيوصلني.
أومأ موافقا وقال توصلي بالسلامه إن شاء الله.. مش عاوزة حاجة أجيبهالك من مصر!
إبتسم وقال الله يسلمك يارب.. طب عن إذنك أنا بقا.
ولاها ظهره لتناديه هي قائلة يحيي.
إستدار ناظرا إليها بإنتباه مستفهم ليجد وجهها و قد أصبح كتلة حمراء فعلم بخجلها لأنها نطقت إسمه دون ألقاب فقال نعم يا غزل! كنتي عايزة حاجة!
لم تجب سؤاله و لكن إمتدت يدها إلي حقيبتها و أخرجت منها مصحفا صغيرا و أعطته له وقالت خد المصحف ده خليه معاك.. ترجع بالسلامة إن شاء الله.
قاطع حديثه رنين هاتفه فأجاب وهو ينظر لها متعجبا ويقول ده قدورة.
_ألو.. أيوة يا قدورة!
أيوة يا يحيي بقولك.. زينب شكلها كده هتعملها النهارده و مش عارف أعمل إيه! آجي ولا أخليني معاها.
إبتسم يحيي قائلا والله مراتك دي مستقصداني يعني يوم ولادة سيف كنت أنا مسافر و معرفتش تيجي توصلني و دلوقتي محبكتش تولد غير في يوم زي ده! خليك معاها يا عم و أنا هروح لوحدي.
معلش يا يحيي ڠصب عني والله بس أنا مش ضامن ترجع تولد و أنا مش هنا و محدش هيسلك معاها غيري.
_ولا يهمك يا عبدالقادر ربنا معاها و تقوم بالسلامه إن شاءالله.
أنهي يحيي حواره الهاتفي و قال موجها حديثه إلي غزل قدوره مش هيعرف ييجي معايا عشان زينب هتولد.. هضطر أمشي لوحدي بقا.
تهلل وجهها وقالت بحماس بجد زوبه هتولد!! ده أنا كده مش ماشيه بقا أصل أنا بحب اللحظات التاريخيه دي.
تشدق ضاحكا فقال طيب يستي خليكي إنتي إحضري اللحظات التاريخيه دي و أنا هطير بقا عشان ألحق أوصل قبل الميعاد.
أومأت موافقه وقالت ربنا معاك.. مع السلامه.
نزل يحيي إلي شقة والده و طرق الباب قبل أن يدلف إلي غرفته فوجده قائما يصلي فإنتظر حتي إنتهائه و تقدم منه مقبلا يداه و قال أنا ماشي يابا عايز حاجه!
ربت والده علي كتفيه قائلا ربنا يسهل عليك يبني تروحوا و ترجعوا بالسلامه.
_قدورة مش جاي أصل مراته شكلها تعبانه و بتولد.
وهو كذلك.. ربنا يسترها معاك.. مع السلامه.
إنصرف يحيي للخارج و إستقل سيارته و إنطلق بها نحو القاهرة.
إرتفع صړاخها و زلزل جدران البيت محدثا ضجه عارمه لقد إشتدت آلام المخاض حتي شعرت بأنها مېته لا محاله إجتمع الكل في شقة زينب و عبدالقادر ينتظرون قدوم وليدها الذي طال إنتظاره بعد مجئ شقيقه الأكبر سيف