اسكربيت- حصرى بقلم سارة نيل
طموحها أن تشاهد الجديد من أفلام الكرتون أو تتناول عصير القصب بصحبة صديقتها على أرصفة المحلات.
ليت والدتها صديقتها فتخبرها بما حدث إنها تخشى أن تروي ما حدث..
ها هي أولى التجارب التي تلقيها إليها الحياة لكن كانت لبيسان أعظمها وأجلها فبعد ذلك قد جدبت روحها وشيدت تلك الحاډثة مخاۏف حاصرتها من جميع الوجهات.
هاا يا بيسان هتيجي درس أستاذ مصطفى النهاردة
مالك يا بنتي فيك أيه بقالك يومين متغيره يا بيسان ووشك أصفر ومش طبيعية في حاجة يا بيسان.!!
لقد مر يومان بعد أن تحججت لوالدها أنها لن تذهب في اليوم التالي بسبب حصة عارضة لمادة أخرى.
عايزة أقولك على حاجة مهمة يا أسماء إنت صاحبتي الوحيدة وأقرب حد ليا وأنا معدتش عارفة أعمل أيه.!
تعجبت صديقتها من علامات الكلال التي بدت على وجه بيسان قالت مسرعة
مخبيا عليا أيه بيسان قولي عالطول يا بنتي قلقتيني.
شعرت بالدنيا تضيق عليها كأنها بنفق دودي بين المجرات وستلقيها الثقوب السوداء بالتهلكة لا محالة.
إللي هقوله ميتصدقش يا أسماء لو حكيت لأي حد هيقولي إنت كدابة محدش هيصدقني أبدا.
تكاثر شعور القلق لدى أسماء وأدركت أن الأمر جلل أردفت أسماء بتوتر
اتكلمي يا بنتي والله أنا اټرعبت.
بدأت تروي واسترسلت في البكاء وتلحت فيه وقلبها كان من الغيظ والقهر يحاول أن يفجر صدرها يريد أن يدق ضلوعها مسكينة تترنح وتتلوى تحت ضربات مهلكة من قلبها وجهها الذي كان منبع نور وغاض
رددت پصدمة تلبستها
إنت بتتكلمي بجد يا بيسان أستاذ مصطفى .. معقول أنا لو حد تاني بيحكيلي مكونتش صدقت لولا إن عرفاك.
غاصت بيسان پبكاء عميق
خلاص إهدي يا بيسو حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه
مش قادرة يا أسماء حاسه إن كابوس أنا في حياتي ما حصل معايا كدا ومش عارفة أعمل أيه مش عارفة أقول لبابا أيه ولا أحكي لماما إزاي .. أنا مقدرش مقدرش أحكي..
في أخر السنة .. طب أقول أيه لبابا بعد ما كنت بمدح فيه وفي شرحه وبقول بس لو يرضى يشرح ليا الفصل ده هاجي دلوقتي أقولهم هسيب المدرس .. طب أيه السبب.
مش هتعرفي تحكي إللي حصل.
مقدرش يا أسماء ياريت ماما قريبة مني كنت حكيت لها.
بقولك كنت طالعة بشرحه السما السابعة.
طب بصي يا بيسان هتيجي معايا الحصة دي ومعدتيش هتروحي في الحصة إللي بتكوني فيها لواحدك.
أنا خاېفة.
خليك قوية مټخافيش
استجمعت شجاعتها لتذهب هذه الحصة حتى لا يتم تبليغ والدها بتغيبها.
دخلت غرفة الدرس منكمشة وهي تختبأ وسط أصدقاءها..
وعند وقوفها لمسح الباركود وهي مطأطة الرأس تفاجأت بهذا القذر هو من يقوم بمسح الباركود بدلا من السكرتيرة.
إزيك يا بيسان..
رددت بصوت خفيض لا يسمع
الحمد لله.
مجتيش في الميعاد إللي فات