كان تاجر ولديه ستة أولاد وكان أولاده غير مطيعين له إلا أوسطهم
كان تاجر كبير ولديه ستة أولاد وكان أولاده غير مطيعين له إلا أوسطهم فهو الوحيد فيهم الذى كان يعاونه فى رعاية كل مصالحه وتجارته وكان الخمسة لا هم لهم إلا اللهو والكسل والنوم في النهار والليل والطعام والسمر لغير فائدة معتمدين على أموال أبيهم
وكثيرا ماحاول نصحهم وكثيرا ماعاقبهم وتشاجر معهم وخاصمهم فكانوا يبدون الطاعة قليلا ثم يعودون كما كانوا
وكان الأب يخشى أن يكون ظالما لابنه الاصغر فقرر ان يسال العلماء في ان يعطي ابنه الاصغر شيئا اكثر من اخواته فكان جواب العلماء عليه ان هذا لا يجوز وان لهذا الامر عواقب وخيمه في الدنيا وفي الاخره وانه لا يرضي الله تعالى وانه سوف يتسبب في غيره الاخوه منه وانشاء عداوه بين الاخوة لا لزوم لها فقال التاجر والله لافعلن فيهم كما يفعل الله في عباده فجهز غرفه عنده ووضع فيها كميه كبيره من الذهب ثم ذهب لاولاده واعطى كل واحد كيسا كبيرا يسع كميه كبيره من الذهب وقال لهم ان عندي مزاد كبير وسنحتاج لسته اكياس من الذهب وربما اكثر في هذا المزاد فكل واحد منكم يملا كيسا جيدا حتى نستطيع الحصول على هذا المزاد فابتدا الاخ الكبير واخذ حفنات قليله من الذهب وضعها في كيسه وقال لا استطيع ان احمل اكثر من هذا فقال ابوه يا ولدي سنحتاج اكثر من هذا بكثير قال هذا ما استطيع فقال ابيه يا ولدي ربما يضيع علينا هذا المزاد قال يا ابي لا استطيع ان احمل اكثر من ذلك فكل واحد فيهم فعل مثل ما فعل الاخ الاكبر الا الاوسط فانه ملا كيسه حتى انه كاد لا يستطيع حمله وكلما يحاول تخفيفه يقول لنفسه ان ابي يحتاج المال فيزيد حتى انه كان يحمله بصعوبه شديده وهم في الطريق كان الاخ الاوسط متعب تماما ومرهق تماما واشتد به الاعياء والحمل ثقيل والطريق صعب واخواته جميعهم يحملون حملا خفيفا وابوهم امامهم وهم يتغامزون عليه قائلين عامل فيها ابو الرجاله عامل فيها ابو زيد حبيب ابوه فاكر نفسه يعني هو اقوى واحد فاكر نفسه ما حدش قده ولكن بعد قليل من الطريق الټفت الاب الى اولاده وقال ان الذهب الذي احضرتموه لن يكفي للمزاد ولكن لي صرفه اخرى فيه على العموم كل واحد ياخذ الكيس اللي هو شايله فصاح الاخوه كيف كيف تعطيه كل هذا الذهب وتعطينا القليل قال والله هو حمل كل هذا الذهب وانتم حملتم القليل ولو سمعتم كلامي وقد قلت لكم املؤوا اكياسكم لكان لكم مثل ما له ولكن انتم ظلمتم انفسكم