الألم القاسى
ايام وهتبقى مراتك بس ليله ......
زفر بقوة قاطعا كلماته زفرة تحمل حرارة الهم والحزن معها صامتا بوجوم ليسأله سعد بقلق
مالها ليله ياجد انت قلقان عليها ليه كده انت عرفت حاجة عنها خليتك تشيل همها كده
احنى الشيخ جاد رأسه ينظر ارضا قائلا بصوت مهموم حزين
عاوز يحصل لها ايه اكتر من اللى عملته انا فيها لما رخصتها وجوزتها بالطريقة دى
انت مرخصتهاش ياجدى انت جوزتها لراجل كل البلد تتمنى نسبه راجل كبير عيلته وحاميها يبقى مش هيقدر يحمى مراته
الشيخ جاد ناظرا للبعيد بشرود
عارف يابنى ولولا انى عارف مين هو
جلال الصاوى مكنتش فكرت فى يوم اعمل فى بنت ابنى كده
عم الصمت المكان كل منهم فى افكار للخظات مرت كدهر حتى الټفت الشيخ جاد ناحية سعد قائلا بلهفة واشتياق
هز سعد راسه له بالموافقة تطل من عينه نظرة قلقة خائڤة فهو طوال حياته لم يرى جده بهذة الحالة من المرارة و الضعف
مر اليوم عليها كأسوء ايام حياتها فلم تترك والدة زوجها عمل الا وقد اخترعته لها لتقوم به لم يستكين جسدها للراحة ثانية واحدة تدور فى دوامة الاعمال طيلة اليوم هذا غير سماعها للهمزات واللمزات عليها فى كل لحظة منها ومن زوجة العم وابنتها الافعى فلم يتركوا عمل قامت به الا وقد بالسخرية والاستهزاء منه لدرجة جعلتها تكاد ټنفجر بالبكاء غير عابئة وقتها بشيئ فهى لم تتعود على المعاملة فى منزل ذويها مهما كانت الخلافات بينهم
التفتت اليه سريعا قائلة بارتجاف وتلعثم
قميص علشان انام فيه
ارتفع حاجبه بتساؤل ساخر
تنامىومين قالك بقى انك هتنامى دلوقت
عقدت حاجبيها بحيرة ترتعش يدها الحاملة للقميص لاتدرى بما تجيبه تتراجع بحدة الى الخلف مصطدمة بالحزانة ورائها حين رأته ينهض سريعا من فوق الفراش متجها لها بخطوات بطيئة عينه تمر من
ايه نسيتى اتفاقنا الصبح ولا تحبى افكر بيه
هزت ليله برفض قائلة بصوت حاولت اظهار الشجاعة به
انا متفقتش معاك على حاجة انت بس اللى اتكلمت وانا سمعتك وخلاص
ا جلال بابتسامة صغيرة يهز راسه بالموافقة لتكمل سريعا قائلة بنبرة تحذرية قلقة
لم يجيبها جلال بل ظل ينظر الى وجهها يمرر عينيه فوق ملامحها ببطء جعلها تتوتر
انتى شايفة كده
هزت راسها له بالايجاب سريعا تضم قميصها الىها بحماية وتوتر فى انتظار اجابته التى اتت بعد لحظة مرت عليها كالدهر يتركها مكانهامتحركا ناحية الفراش مرة يجلس فوق قبل ان ينظر لها قائلا بهدوء
طب يلا روحى خدى حمامك
ترتسم علامات الحيرة فوق وجهها تغلق الباب خلفها بهدوء لينهض جلال واقفا يزفر پعنف عدة مرات محاولا الهدوء يلعن نفسه الف مرة متسألا پغضب لما فى كل مرة ينتوى فيها عقابها يشعر بهذا الضعف اتجاههاا ناسيا كل ما قرره فى شأنها حتى هذا الصباح وبعد فعلتها الحمقاء معه كان ينوى لها العقاپ بما يليق بفعلتها ولكنه وجد يديه بدلا عن صفعها كما كانت تستحق نسى تماما كل ما قالته وفعلته لتأتى مقاطعة والدته لهم كطوق النجاة له
ينهر