رواية ورد
دائما والآن بعد ان ظننت انه لن يحدث ابدا وجدت عمر يفتح لى باب جديد من الأمل كأننى أطير بجناحان فولاذيان لا يقوى عليهم أحد وكأننى أطوى العالم ذهابا وأياب فلا يعوقنى شئ ولا يوقفنى أحد كان قد تبقى شهر على بدء الدراسه واستطاع الاستاذ عبد المجيد ان يقدم اوراقى ويحصل على موافقه باستكمال دراستى فى المنزل بل وأحضر لى الكتب والملخصات اللازمه فكنت احملها بين يدى كأنى أحمل حلمى الذى يبدء فى التحقق أمام ناظرى فلم اكن أهتم بماتفعله داليا من مناوشات ومهاترات ليس لها طائل فكنت أغض بصري عن كل مايحدث فلا يهمنى شئ سوى تميم ومستقبلى ولكن لم تكف داليا عن افعالها فكانت تنتظر مجيئ عمر لتندب حظها السئ الذى جعلها لا تكف عن العمل فى البيت ولا يشعر بها أحد واذا جعلتها تستريح وقمت انا بطهى الطعام فكانت تسخر مما عملت وتشكو من ذلك المغص الذى اقتحم أحشائها طوال الليل فكنت اغلق سمعى عندما تتحدث وكان عزائى ان لا أحد يجاريها فى حديثها هذا ولكن كان لابد من
اكثر من مره سمعت تلك الكلمات بطرق مختلفه ويتبعها ضحكه عاليه فى النهايه وكأنها تقسم ان ټحطم إراداتى ولكن لم أكن اهتم فدائما الجره الفارغه هيا من تحدث صوتا صاخبا .
فكنت اضع همى فى دراستى ولا يزيدنى ذلك الحديث سوى إصرارا وعزيمه حتى أتى موعد اختباراتى فكنت ارتجف من داخلى وأختفى كل إصرار كان بداخلى فالجميع ينتظر ان يرى نتيجه تلك المغامره التى خضتها رغما عن أنف الجميع والأغلب ينتظر سقوطى فمضيت ليلتها ابكى واتضرع الى الله الا يكسرنى أمامهم ولا يجعلهم بى شامتين وعندما دقت الساعه الحاديه عشر اطعمت تميم ووضعته فى سريره وارتميت انا الاخرى على فراشي احاول أن اسيطر على ارتعاش جسدى حتى سمعت صوت رنين الهاتف يدل على رساله قادمه فتحته لأرى من المرسل فوجدت اسمه يتوسط شاشه الهاتف رساله من عمر فتحتها بلهفه وترقب وانا امسح بيدى على عينى لأجعلها اكثر قدره على القرائه
احتضنت الهاتف بين يدى وابتسمت فى سعاده غامره فأكثر ما يسعد المرأه هوا الاهتمام وان تجد من تستند اليه وقت ضعفها وألمها ومن يحوى روحها عندما ترتجف ظللت انظر للرساله اكثر من خمس دقائق
صدقت صديقتى حين سئلتها كيف يكون الحب فقالت لى انها لا تعرف عنه الكثير ولكنها تراه عندما تتخاصم هيا وزوجها وټنفجر فيه صياحا ولوما ويقرر الاثنان ان يتخاصما فتقول والله لا تمر الدقائق حتى اجده يأتى انا الاخرى ونضحك كأن لم يحدث شئ فهوا يعلم اننى حانثه بقسمى الا احدثه مره اخرى وانا اعلم انه لن يتركنى حزينه ابدا . فنحن نستطيع ان نتخاصم مع من نحب ولكن لا نستطيع ان نراهم يتأذون فحتى ان كان بيننا ألف سور وشعرنا بأحتياج الطرف الاخر للطمئنينه والامان فنركض اليه سعيا حتى تسكن روحه . وما فعله عمر معى رسالته تلك كانت من اكثر الاشياء العظيمه التى حدثت لى ومن الاشياء التى تبقى فى الذاكره حتى وان حاول الوقت محوها .
على قد ماقدرت . ادعيلى
ارسلتها وانا آراه مازال متصلا فظهر انه يكتب . كانت الثوانى تمضى وكأنها سنوات فكنت أقضم اظافرى كالأطفال وانتظر رسالته حتى ظهرت
انا واثق فيكى وخليكى دايما فاكره انك علشان تقدرى تعملى المعادله الى هتأهلك لدخول الجامعه لازم يكون نجاحك ب 90
ابتسمت وانا اتمنى ان اكون عند تلك الثقه والا اخزله
ومن قلبى ادعوا الله ان يكون معى دوما . عدت وارسلت له رساله مره اخرى
ان شاء الله هجيب اكتر
ظل متصلا لدقائق لا