الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ورد

انت في الصفحة 55 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


بنظره حد تانى غيرك دايما نظره الانسان لنفسه منصفه ربنا يوفقك فى حياتك ويوفقنى انا كمان
كنا مستمرين فى حديثنا واقفين انا باب شقتى ولكن تميم تململ من الوقفه معنا فدخل ليشاهد التلفاز وظللت اتحدث مع عمر حتى أتى صفي ونحن مازلنا نتبادل حديثنا توتر عمر واستأذن بالانصراف ولكن صفي دعاه للدخول برغم رفض عمر الا انه ألح عليه كثيرا حتى فشل فى اقناعه وانصرف عمر ودخل صفي معى الى الداخل كانت ملامحه متغيره حتى وإن حاول الا يظهر ذلك ومر اليوم بسلام دون ان نتطرق بالحديث الى ذلك الموضوع ولكن قلبى لم يكن مرتاحا فكنت كالطفل الذى أفسد ما فعلته أمه فخاصمته وظل منتظرا على باب غرفتها حتى تسامحه حاولت تجاهل الامر كثيرا الا اننى وجدتنى فى النهايه اجلس أمامه وافاتحه فيما حدث

انت زعلان منى
وازعل منك ليه ياحبيبتى
انت عارف ياصفي بلاش تحسسنى بالذنب اكثر من كدا
والله مافاهم تقصدى ايه
علشان جيت لقتنى واقفه مع عمر والله ياصفي كان تميم معانا ويادوب لسه ....
وضع يده على فمى يغلقه وعلى وجهه ابتسامته العذبه
انتى
ازاى تفكرى انى بكدبك ولا بشك فيكى
بس شكلك متغير من ساعه ماعمر مشى
دى غيره عليكى مش زعل منك غيرت لما لقيته واقف معاكى وانا عارف انه لسه بيحبك لكن مش شك فيكى واوعى تفكرى بالشكل دا تانى
يعنى مش زعلان منى
عمرى ماازعل منك لانى بحبك وبثق فيكى وبحترم وجودك واخلاقك واحترامك لنفسك قبل اى شئ وعارف كويس انك وقت الجد بميه راجل
طيب ولو مش فى وقت الجد
لا دى حاجه تانيه عايزالها قاعده وانا فاضى
انا بحبك اوى ياصفي وبحب تفهمك واعتزازك بيا
ياحبيبتى كرامه الراجل من كرامه مراته واللى يقلل من مراته يبقى بيقلل من نفسه ولو طلبتى منى انك تاخدى تميم وتروحى بيه لجدته بنفسك والله عمرى ماهرفض 
لا أعلم كيف لرجل ان يقلل من شأن زوجته فېهينها وينتقص منها وهوا يظن ان ذلك لا يمسه بسوء ولا يعلم انه كلما احسن اليها احسنت اليه وكلما اساء اليها اخرجته من قلبها وعقلها فأقلل هوا من شأن نفسه الاف المرات اكثر وكيف لحياه قائمه على الاهانه والشك ان تستمر الا إكراها فلماذا نستبدل الحب والرحمه بما ېهدد البقاء وېمزق الاواصر فبدلا من ان نحيا ونحن نعشق وجودنا بجانب بعضنا البعض اصبح وجودنا إلزاميا لاستكمال الواجهه الاجتماعيه فقط فكم من بيت تهدم واطفال تشردت لأننا لم نحسن الحب وصفي كان رمزا للحب ونشأ ابنائنا فى بيت يملؤه الحب فكانوا اسوياء وقلوبهم مليئه بالمشاعر الصادقه .
ولأن كل هذا حتما سينتهى فإيضا التعب انتهى وبعد ان كنت اسهر الليالى متورمه الاجفان لأذاكر مافاتنى اصبحت الان رئيسه قسم الهندسه المعماريه بالجامعه وبعد ان كنت اركض لألحق بالحافله اصبح لدينا سياره حديثه يوصلنى بها صفي لعملى وأما هوا فأصبح ذو مركز مرموق حصل عليه بتعبه واجتهاده واصبحنا نتملك منزلا جميلا فى وسط القاهره حتى وإن لم يكن كبيرا بما يكفى ولكنه منمقا ومليئا بالحب وكبر ابنائنا الصغار الذين كنا نشكو شقاوتهم ومكرهم وسهرنا بجوارهم فأصبح تميم طالبا بالجامعه واصبحت ملاذ فى المرحله الثانويه واصبحت لديهم اهتمامات اخرى وعالما مختلف عن عالمنا الذى نشئنا فيه وتربينا حتى اننى وصفى لم نعد نفهم بعض اقوالهم ولا نستطيع مواكبه العولمه التى يسبقونها واصبحت اوقات فراغنا كبيره وحديثهم معنا قليل فلا تعب يدوم ولا راحه تبقى ومهما مر علينا من اوقات عصيبه اصابت ارواحنا بالخدر والالم الان انه حتما سيأتى الافضل يوما ما .
لذلك اقف امامكم الان طلابى الاعزاء اقص لكم حكايتى فى اليوم الاول لكم بكليه الهندسه لتكون لكم عبره تستفيدوا منها ولو بأقل القليل أما أنا فسأنهض الان لأعود لبيتى فمازال امامى الكثير من المهام التى لو أؤديها بعد .
انصرفت عائده لمنزلى مع
صفي فى سيارتنا الصغيره ومالبثنا ان دخلنا من الباب حتى جذبنى تميم من يدى ودخلنا غرفته وأغلق بابها خلفنا 
فيه ايه ياتميم بالراحه عليا انا لسه راجعه ومش قادره
عايزك فى موضوع مهم ياماما 
طيب مقولتش الموضوع ليه واحنا برا
بصراحه مش عايز اتكلم قدام بابا
ليه ياتميم هوا احنا بنخبى عليه حاجه
لا ياماما مش قصدى بس الموضوع محرج شويه
محرج ! فيه ايه ياتميم قلقتنى
انا عايز اخطب مرام بنت عمى عمر
الحلقه السابعه والعشرون
وكأننا ندور فى دائره مغلقه نلتف حولها ثم نعود لنفس النقطه مره آخرى الان وبعد مرور كل تلك السنوات التى ابتعد عنهم فيها يأتى ابنى الان ليعيد ترابطنا معا مره آخرى اليس هناك فتيات اخريات سوى ابنه داليا !! وكيف لى ان اتصرف فى ذلك الموقف شردت كثيرا حتى حثنى تميم على الاستفاقه من مخيلاتى 
ماما انتى سمعانى 
ايوه سامعاك
ورأيك ايه فى الموضوع 
موضوع ايه 
فيه ايه ياماما مالك 
مفيش حاجه مرهقه شويه كان عندى يوم طويل النهارده وحفله استقبال الطلاب الجدد وتعبانه جدا هنام شويه وابقى كويسه
طيب
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 78 صفحات