السبت 09 نوفمبر 2024

امجد المكافح بقلم سمير الشريف

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يحكى انه كان شابا شديد الذكاء حيث قد تخرج من المرحله الثانوية وكان قد حصل على المرتب الأول في الفصل.
وعندما أراد أن يكمل تعليمة في الجامعة توفى والدة الذي كان يصرف عليهم ويعولهم. واصبحت حالتهم المعشية تزداد سوءا. لم يكن يوجد لديهم أحدا يصرف عليهم سوى والده الذي قد ترك له حمل اسرته الثقيل على كتفه ورحل
اصبح الشاب امجد في حيرة بين أسرته الجائعة وبين مستقبله الذي سوف يضيع امامه 
فتحدث مع أمه وشقيقاته بشأن اكمال تعليمه في الجامعة .. 
فقال امجد كم أنتظرت هذي الفرصة منذ مدة ولكن رحيل والدي أحبط هدفي وډفن حلمي. لا أدري ماذا افعل الان هل اقدم الى الجامعة واكمل تعليمي وأدعكم ټصارعون الجوع. ام اترك الجامعة وحلمي وأبحث عن عمل لكي أوفر لكما الطعام 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقالت امه لن أدعك ټدفن حلمك بين الرمال من اجلنا يا بني سنقوم ببيع أثاث المنزل غدا وستذهب الى الجامعة وتقوم بالتسجيل .وسوف ادعو لك أن الله يحقق حلمك ويوفقك ويسهل دربك بٳذن الله
وفي اليوم التالي قاموا ببيع جميع اثاثات المنزل ولم يتركون شيئا في المنزل ..ثم ذهب امجد وسجل في الجامعة هندسة معمارية. وكان هذا هو حلمه وهدفه ان يصبح مهندس معماري 
بدا امجد في التعليم في الجامعة وكان عندما يعود من الجامعة يذهب يبحث عن عمل .وبعد بحث دام طويلا وجد امجد عمل في مطعم جرسون. فبدا يعمل في المطعم بعد عودته من الجامعة ودام في العمل لشهر واحد ..ولكن قام صاحب المطعم بالأعتراض .وطلب منه أن يحضر من الصباح مثل الجميع او سيتم اخراجه من العمل.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكن رفض امجد ان يوافق على شرطه وخرج من العمل.
فذهب يبحث عن عمل اخر .ولكن كانوا يرفضون السماح له بالحضور الى العمل عندما ينتهي من الجامعة.
لم يكن امجد يريد ان يترك حلمه يضيع. ولم يستسلم لقسۏة الظروف ان ټخطف منه حلمة. فقرر ان يعمل في بيع المناديل في الشوارع وفي مواقف السيارات ..لم يكن مدخل الرزق في بيع المناديل كافيا لشراء جميع الوجبات.. ولكن لم يكن يملك خيار اخر 
فكان امجد يأخذ المناديل معه في الجامعة ويبيعها في وقت الأستراحه وكان يتعرض لبعض التنمر والأستهزاء من الطلاب والطالبات ولكن كان يكتفي بالصمت والسكوت ولا يجيب على اي احد .
وفي احد الأيام عثر عليه أحد المعلمين .وهو يبكي خلف احد الأقسام فقال له المعلم لماذا تبكي يا امجد ولماذا تجلس هنا وحيدا
اجاب امجد بكل حرقه سأسألك سؤالا يا معلمي واريد منك تخبرني الحقيقه فقال المعلم تفضل 
فقال امجد هل العمل في الجامعة من اجل الحصول على لقمة العيش .هل هذا عيبا او حراما
اجاب المعلم وهو يحبس دموعه طبعا لا يا حبيبي من الذي أخبرك ذلك..
فقال امجد جميع زملائي يسخرون

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات