امجد المكافح بقلم سمير الشريف
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يحكى انه كان شابا شديد الذكاء حيث قد تخرج من المرحله الثانوية وكان قد حصل على المرتب الأول في الفصل.
وعندما أراد أن يكمل تعليمة في الجامعة توفى والدة الذي كان يصرف عليهم ويعولهم. واصبحت حالتهم المعشية تزداد سوءا. لم يكن يوجد لديهم أحدا يصرف عليهم سوى والده الذي قد ترك له حمل اسرته الثقيل على كتفه ورحل
اصبح الشاب امجد في حيرة بين أسرته الجائعة وبين مستقبله الذي سوف يضيع امامه
فتحدث مع أمه وشقيقاته بشأن اكمال تعليمه في الجامعة ..
فقال امجد كم أنتظرت هذي الفرصة منذ مدة ولكن رحيل والدي أحبط هدفي وډفن حلمي. لا أدري ماذا افعل الان هل اقدم الى الجامعة واكمل تعليمي وأدعكم ټصارعون الجوع. ام اترك الجامعة وحلمي وأبحث عن عمل لكي أوفر لكما الطعام
وفي اليوم التالي قاموا ببيع جميع اثاثات المنزل ولم يتركون شيئا في المنزل ..ثم ذهب امجد وسجل في الجامعة هندسة معمارية. وكان هذا هو حلمه وهدفه ان يصبح مهندس معماري
بدا امجد في التعليم في الجامعة وكان عندما يعود من الجامعة يذهب يبحث عن عمل .وبعد بحث دام طويلا وجد امجد عمل في مطعم جرسون. فبدا يعمل في المطعم بعد عودته من الجامعة ودام في العمل لشهر واحد ..ولكن قام صاحب المطعم بالأعتراض .وطلب منه أن يحضر من الصباح مثل الجميع او سيتم اخراجه من العمل.
فذهب يبحث عن عمل اخر .ولكن كانوا يرفضون السماح له بالحضور الى العمل عندما ينتهي من الجامعة.
لم يكن امجد يريد ان يترك حلمه يضيع. ولم يستسلم لقسۏة الظروف ان ټخطف منه حلمة. فقرر ان يعمل في بيع المناديل في الشوارع وفي مواقف السيارات ..لم يكن مدخل الرزق في بيع المناديل كافيا لشراء جميع الوجبات.. ولكن لم يكن يملك خيار اخر
فكان امجد يأخذ المناديل معه في الجامعة ويبيعها في وقت الأستراحه وكان يتعرض لبعض التنمر والأستهزاء من الطلاب والطالبات ولكن كان يكتفي بالصمت والسكوت ولا يجيب على اي احد .
اجاب امجد بكل حرقه سأسألك سؤالا يا معلمي واريد منك تخبرني الحقيقه فقال المعلم تفضل
فقال امجد هل العمل في الجامعة من اجل الحصول على لقمة العيش .هل هذا عيبا او حراما
اجاب المعلم وهو يحبس دموعه طبعا لا يا حبيبي من الذي أخبرك ذلك..
فقال امجد جميع زملائي يسخرون