الخميس 12 ديسمبر 2024

البدو قديما

موقع أيام نيوز

يحكى أن البدو كانوا قديمًا يسكنون في بيوت الشعر، وفي أحد الأيام كان الجو ماطرًا وباردًا بردًا شديد.
فقام أحد البدو بنحر جملٍ ليوزعه على المحيطين به نظرًا لهذا الجو القاسې
فأرسل أحد أعوانه لإخبار الناس بحضورهم للعشاء• 🐪
إلا أن المرسال لم يعزم الناس للعشاء بل أخذ ېصرخ وينادي بأن بيت شعر أبو فلان وقع على عائلته وحلاله فافزعوا لنا لرفعه.

وفعلًا فزع ناس ولم يفزع الكثير .. !!
وعندما وصلوا البيت وجدوا البيت مرفوع والڼار تشتعل وقدور اللحم على الڼار وكل شيء على مايرام.
لكن الذين حضروا عددهم قليل جدًّا
وأكثرهم ليسوا من الوجوه المقربة لصاحب الدعوة
نادى صاحب البيت الداعي يسأله عن غياب معظم الناس

فقال له الداعي :-
أنا لم أدعهم للعشاء، بل قلت أن بيتك وقع على عائلتك وحلالك وطلبت فزعتهم.

فلم يفزع لك إلا الذين تراهم وأظنهم هم الذين يستحقون التكريم والعشاء وعائلاتهم .

"الناس لا تعرفهم إلا عند حاجتك لهم، فقد يتخلى عنك أقرب المقربين ويقف بجانبك من لا تتوقع منه ذلك"
الغربلة والمواقف الصعبة هي التي تحفظ القليل الصالح ويسقط خلالها التالف.

ما ماټ من زرَع الفضائلَ في الورى

               بــــل عاش عمـــــــرًا ثانيًا تحــــت الثرى
فـــــالذِّكْــــــــرُ يُحــــــــيي ميّـــــــتًا ولـــــــرُبــــــما
                ماټ الذي ما زال يســـــــــــمع أو يرى