الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم سوما

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


طول عمرى بخاف من المستشفيات
كريم طيب مقولتيش ليه كنت اتصلت بالسواق ييجى يأخد ماما وحنين وافضل معاكى 
سلمى مكنشى ينفع اطلب من حضرتك كدا انا كنت فاكره انى هفضل لوحدى محبتشى اتعب حد معايا 
كريم لا تعب ولا حاجه انا مش بعمل اى حاجه غير لما اكون عايز اعملها 
سلمى شكرا لحضرتك مره تانيه
كريم بأبتسامه كفايه شكر بقى ونامى كمان شويه علشان الارهاق غلط عليكى 

سلمى بأبتسامه حاضر هنام شويه بس حضرتك
كريم مقاطعا هفضل قاعد معاكى متقلقيش 
فأبتسمت له سلمى بخجل وأغلقت عينيها والإبتسامة مرسومه على وجهها فأبتسم كريم هو الآخر ونظر مره اخرى لكتابه
فى اليوم التالى 
كان يوسف يراقب رقيه التى كانت تتحرك امامه لترتب الاوراق الخاصه بالمؤتمر ولاحظ أن وجهها مازال يحمل اثار بكائها بالامس 
طارق ايه يا عم يوسف عينك شويه البت هتأخد بالها
يوسفوالنبى سيبنى فى حالى امبارح طول الليل معرفتش انام
طارق ليه كدا بس ايه اللى كنت بتفكر فيه
يوسف مكنتش بفكر فى حاجه كنت واقف فى البلكونه لقيت رقيه طلعت هى كمان بلكونتها وقبل ما اكلمها تليفونها رن ومن كلامها عرفت أنه باباها وعايز منها فلوس بعد كدا قعدت على الا ض وقعدت ټعيط لغايه لما نامت مكانها وانا مفيش اى حاجه فى ايدى اقدر اعملها ففضلت واقف طول الليل فى البلكونه خاېف تعمل فى نفسها حاجه
طارق لا متخافشى رقيه بنت متدينه استحاله تعمل حاجه تغضب ربنا 
يوسف انا بس عايزها ترتاح شويه مش شايف وشها اصفر ازاى 
طارق خلاص قولها ترتاح شويه او اقولك احسن تعالى نعزمها على الغدا اهو نضمن انها هتأكل 
يوسف فكره كويسه يلا بينا
طارق ممازحا يلا يا عم روميو بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس عشر
فى قصر حمزه
منذ أن عادت هبه بالامس من المستشفي وقد قامت تفيده بتجهيز الغرفه الموجوده بجوار غرفه الحاجه كوثر حتى تقيم بها هبه التى رضخت للأمر الواقع عند إصرار حمزه وكوثر على بقائها فى القصر
فى غرفه هبه
كانت هبه جالسه على الفراش تتحدث فى الهاتف
هبه ايوه يا ماما عارفه والله انى اتأخرت فى النزول  انتى كمان وحشانى اوى  هحاول اخد اجازه وأجى  يا ماما انتى عارفه انا جيت قنا ليه  لا مش هقعد معاه حضرتك عارفه رأيي فى الموضوع ده من الاول  حضرتك حره فى قراراتك بس حياتى انا حره فيها   يعنى ايه راح لعمى انا مش لعبه بين ايديكوا لا يا ماما مش بعلى صوتى عليكى مش قصدى والله خلاص ذى ما تحبى يا ماما مع السلامه
وأغلقت الهاتف وتساقطت دموعها على وجهها
كوثر وهى تدخل الغرفه انى جولت اجى اجعد معاكى فاضيه ولا ارجع فى وجت تانى 
هبه تعالى يا ماما الحجه فاضيه طبعا
كوثر مالك يا بتى كنتى بتبكى 
هبه ابدا بس اصلى افتكرت بابا الله يرحمه
كوثر تعيشى وتفتكرى يا بتى   انى جاعده اهه لو تحبى تحكى احكى فضفضى باللى جواكى وسرك فى بير يا بنيتى 
هبه ابدا كل الموضوع أن ماما اتجوزت بعد بابا ما ماټ بسنتين جوزها كان جارنا و من اول جوازهم وانا مبقتشى مرتاحه فى القاعده معاهم رغم أن جوزها بنى ادم محترم جدا بس عنده اخ زباله بينتهز اى فرصه علشان ييجى عندنا البيت وعلشان الحركات والنظرات القذره اللى كان بيعملها اخترت التعيين فى الوجه القبلى علشان ابعد عنه بس حتى وانا هنا مش سايبنى فى حالى وادى ماما بتقولى أنه راح لعمى واتقدملى وعمى وافق وانا مش عارفه اعمل ايه
كوثر انى كنت فاكره أن الصعايده بس اللى بيجبروا بناتهم على الجواز 
هبه پبكاء انا خاېفه اوى ومش عارفه اعمل ايه 
كوثر وهى تربت على كتفها متجلجيش وسبيها على ربنا هو الجادر على كل شئ
هبه وهى تجفف دموعها يارب يا ماما الحجه  يارب 
فى شرم الشيخ
سعيد عاملين ايه  
يوسف الحمد لله يا سعيد انت عامل ايه 
سعيد وهو ينظر لرقيه انا ذى الفل  عامله ايه يا انسه رقيه
رقيه بخجل من نظراته الحمد لله حضرتك
سعيد لا حضرتك ايه متصعبيش عليا الموضوع 
رقيه بعدم فهم موضوع ايه
سعيد بعد اذنكم يا جماعه عايز رقيه فى موضوع
يوسف وهو يشعر بأن دماءه تغلى مينفعشى الموضوع ده يتأجل لما نرجع مصر 
سعيد لا طبعا حلاوتها فى حموتها ممكن يا انسه ثوانى مش هأخرك
رقيه اه طبعا بعد اذنكم 
وتركت الرقيه الطاوله وابتعدت مع سعيد بينما كان يوسف يبدوا وكأنه على وشك الانفجار
طارق هيكون سعيد عايز رقيه فى ايه
يوسف بحنق عايز يتقدملها طبعا
طارق بدهشه ايه وهتسيبه افرض وافقت
يوسف وهو يغمض عينيه پألم يبقى بتحبه وربنا يهنيهم
طارق بصراحه انا مش فاهمك ازاى بتحبها

وازاى قاعد كدا وواحد غيرك بيتقدملها
يوسف علشان سعيد احسن منى بكتير على الاقل اكبر منها بسنتين بس مش ١٢ سنه 
طارق انا طول عمرى اعرف انك قاسى فى الشغل بس مكنتش اعرف انك قاسى حتى على نفسك   انا ماشى 
ووقف طارق وابتعد عن الطاوله وبعد لحظات اقتربت رقيه من
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات