روايه بقلم سارة على
تائهة
حبيتها
فيرد حسام مؤكدة
ايوه حبيتها مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش
قال كريم بعصبية خفيفة
حب ايه بس يا حسام انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه
سأله حسام بذهول
وانت شايف الحب مراهقة
تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية
بلاش تنكر حبك ليها يا كريم لأنك ساعتها هتتعب اووي
اما حسام فسأله
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك ليه عملت فيك كده والاهم ليه بلغت عن حالتك جايز تكون ندمت مثلا.
تطلع حسام اليه فوجده صامتا
________________________________________
فقال بملل
هتفضل ساكت كده كتير مش هتقول حاجة.
الټفت كريم نحوه وقال
قول اي حاجة انا اخوك ومن حقي افهم.
رد كريم پغضب مكتوم
تفهم ايه اذا كنت انا نفسي بحاول افهم
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق
تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة
طب اهدى الاول وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا فقال مهدئا اياه
بلاش عصبيتك دي يا كريم انت لسه فمرحلة نقاهة.
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له
في صباح اليوم التالي
على مائدة الافطار
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم
هتفضل متجاهلني كده لحد امتى
تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به
لحد متديني مبرر واحد للي عملته
هو انا عملت ايه كل ده عشان إتجوزت.
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء
لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل اتجوزت بالسر من ورانا ومراتك ضربتك وكانت هتموتك
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية
انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي
عنكم بس حقيقي انا كنت مضطر لده ومحدش يسالني مضطر ليه
محدش يسألني محدش يسألني انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية
كفاية بقى اسكتوا انتوا الاثتين
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض
يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة
والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني
كريم احترم نفسك مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي
انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة
انا اسف حقيقي مكنتش واعي للي بعمله بس انا اعصابي متوترة اووي راعوا ده ارجوكم
ليه يا حبيبي متوتر ليه
سألته منى بإهتمام ليرد
ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام مليش حق اتوتر ابدا
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية
في شقة راقية تطل على النيل
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع
نهض من مكانه قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول
سعد بيه انت فين
اجابه سعد
موجود قولي ايه الجديد
اجابه سعد
لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها
ابتسم سعد براحة وقال
كويس اوووي اي جديد بلغني بيه.
حاضر يا فندم
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة اقتربت منه الشقراء الجميلة قائلة
انا جعانة عايزة افطر
الټفت نحوها وقال بمكر
حالا احسن فطار ليكي
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت
كريم بيه فيه وحدة عايزاك.
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها
وحدة مين
اجابته بإرتباك
بتقول انها تبقى مراتك
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية
نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب
حبيبي ازيك
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته
اكيد انتي طنط منى والدة كريم
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف
سوري بجد على اللي عملته بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ومع كده عصبني جدا
ثم التفتت نحو كريم و قالت
حبيبي عامل ايه عرفت انك بقيت احسن
وقالت
اكيد حضرتك والده شبهه اووي الحقيقة انا مايا مرات ابنك.
ثم اردفت وهي تشير الى بطنها
وأم حفيدك
اتسعت عينا كريم بقوة حينما اكملت مايا بخبث
اصل انا حامل يا عمو
حامل
قالها كلا من الام وحسام بذهول ..
الفصل الثاني عشر
دفعها