روايه بقلم سارة على
في مصېبة
فيه ايه يا مايا...! حصل ايه ...!
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب
ده طلع قاټل كمان
انتي بتقولي ايه....
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء
قتل مراته عشان خانته
اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي
انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني.
حاضر هساعدك ...بس اهدي ...
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج
مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه وكل حاجة هتكون بخير.
صړخت مايا بعدم تصديق
أنفذ انفذ ايه ...! بقولك قاټل
ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني
معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد مازال كما هو يفكر في مصلحته فقط
رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعة
اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك انتي مسمعتيش عمل ايه ده قتل مراته عشان خانته يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي بعد الشړ عليكي يا مايا انا مش قولتلك بلاش سعد مش حذرتك منه.
ردت مايا وهي
________________________________________
كنتي عايزاني اعمل ايه يعني !
مكانش قدامي حل تاني كان لازم اعمل كده كان لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم
ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم
سكتي ليه يا ماما ط كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين فيا.
قالت مايا بجدية
هو اللي رجع قرب مني مش أنا وانا قررت استغله وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي.
انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم.
سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد
من الاتني
شعرت الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل
بلاش يا مايا بلاش عشان خاطري سيبك منهم وفكري في نفسك
صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار
لازم اخد حقي من كريم وسعد ...لازم
الفصل الخامس عشر
كانت مايا تحاول النوم ليلا في سريرها بعدما عادت من عند والدتها
لم تكن قادرة على النوم وشعور الخۏف يسيطر عليها
الخۏف من المجهول الخۏف من رجل يثير جميع المخاۏف الكامنة لديها.
كريم وجهها الباكي بين كفيه ثم هتف بها بنبرة اجشة
انا عارف اني اذيتك جامد عملت حاجات كتير اذتك ودايقتك وعارف اني مليش عذر باللي عملته بس انا فعلا ندمان على كل حاجة عملتها
ونفسي تغفريلي كل اللي عملته ونبتدي من اول وجديد.
تفتكر اني هقدر اغفر ليك انك اتهمتني بشرفي اكتر من مرة انك اشترتني من سعد بفلوسك وفضلت تعايرني بده لو انت مكاني هتقدر تسامح.
اخفض كريم رأسه فهو لا يملك الاجابة على سؤالها او بالأحرى يملك اجابه لا تناسبه.
بس مش مستحيل
قصدك ايه
سألته بنبرة متعبة ليهتف بإصرار
قصدي انك ممكن تسامحيني لو حبيتني
كان كأنه يستنجدها ان تحبه أن تسامحه بهتت ملامحها كليا ولم تعرف ماذا تقول هل يطلب الحب منها هل يجرؤ على
تشدق جانب فمها بإبتسامة هازئة قبل ان تهتف ببرود وهي تحرر وجهها من كفيه
وتفتكر الحب هيجي بالسهولة دي
وليه لا الحب ممكن يجي فجأة يجي بشكل احنا مش متوقعيه
كان يتحدث عن الحب ببساطة فاجئتها هي شخصيا بينما لفتتها جملته الاخيرة
زي
ما حبيتك فجأة وبدون تخطيط
صمتت ولم تعرف ماذا تقول اما هو فأكمل بنبرة حارة
انا هفضل وراكي لحد ما تحبيني مش هسيبك تضيعي مني ابدا عارفة ليه
لأنك قدري انتي قدري اللي لازم اتمسك بيه.
شردت مايا في كلماته وشعور بالخۏف والضيق ملأ صدرها
في صباح اليوم التالي
استيقظت مايا من نومها بعد ليلة طويلة قضت اغلبها تفكر بحديث كريم وما قاله
كيف كان واثقا من مشاعره نحوها
وكيف اعترف بحبها بهذه السهولة.
هل انقلبت الحكاية الان
هل ستصبح هي شريرة الحكاية
ها هو يأتي على ذكر تلك المرأة من جديد وها هي تغضب بلا سبب واضح من جديد
الخۏف خفت اني اخسرك انا مش مستعد اخسرك يا مايا مش مستعد ابدا
تناولت مايا لقمة صغيرة داخل فمها بينما عقلها اخذ يفكر في كلمات كريم رغما عنها وسؤال ملح يتكرر داخل ذهنها هل سيخسرها كريم يوما.
وقفت مايا امام فيلا عائلة كريم وهي تشعر بالحرج الشديد لقد اتصل بها كريم خلال عمله وأخبرها ان والدته تدعوها للغداء حتى يتحدثا بشأن تفاصيل الزفاف
في الواقع هي ممتنة لوالدة كريم كونها فكرت في أن تأخذ رأيها بتفاصيل هذا الزفاف.
لكنها تشعر بالحرج والقلق كلما تحدثت معها
بكل الاحوال هي لم تكن سيئة كما تخيلت
بل على الاقل هي افضل مما توقعت بكثير...
فتحت الباب وطلت الخادمة خلفه لترحب بها وتخبرها ان السيدة منى تنتظرها في صالة الجلوس
واستقبلتها بإبتسامة واسعة